القائمة

أخبار

أميناتو حيدر تعقد مؤتمرا صحافيا في الجزائر وتهاجم فرنسا

بعد مرور أزيد من 20 شهرا على قرار زعيم البوليساريو ابراهيم غالي التخلي عن خدماتها، عادت الناشطة الصحراوية أميناتو حيدر للظهور رسميا، ونشطت مؤتمرا صحافيا في "سفارة" البوليساريو بالعاصمة الجزائرية.

نشر
أميناتو حيدر
مدة القراءة: 2'

بعد مشاركتها المفاجئة في الجامعة الصيفية لكوادر جبهة البوليساريو التي نظمت بمدينة بومرداس الجزائرية واختتمت أشغالها يوم السبت الماضي، نشطت أميناتو حيدر رئيسة جمعية تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان ( الكوديسا)، مؤتمرا صحافيا في العاصمة الجزائرية، ويأتي هذا الظهور بعد غياب طويل.

فمنذ اختيار ابراهيم غالي زعيما للبوليساريو خلفا للراحل محمد عبد العزيز توارت أميناتو حيدر إلى الوراء، ولم تعد تلعب دورا بارزا دفاعا عن أطروحة الجبهة الانفصالية، وباتت الملفات الأكثر أهمية في يد دائرة ضيقة من قادة البوليساريو هم محمد سالم ولد السالك "وزير الخارجية"، وامحمد خداد منسق الجبهة مع المينورسو، وبوشرايا بيون "سفير" البوليساريو في الجزائر.

وخلال كلمتها في المؤتمر الصحافي هاجمت أميناتو حيدر فرنسا واتهمتها بـ"عرقلة مسار تسوية القضية الصحراوية"، مضيفة "من تحتلنا فرنسا وليس المغرب"، وتابعت "فرنسا قوة عالمية ولها حق النقض (الفيتو) وتعارض أي قرار لصالح القضية الصحراوية".

وأعربت عن أملها في أن يتمكن المبعوث الأممي الجديد للنزاع الألماني هورست كولر، من "ممارسة ضغط حقيقي" على باريس لدفعها إلى تغيير موقفها من النزاع الإقليمي حول الصحراء الغربية.

وبذلك تكون أميناتو حيدر قد دشنت من خلال هذا المؤتمر الصحافي رسميا عودتها لدائرة الضوء بعد غياب تجاوز العشرين شهرا، علما أن تواريها إلى الخلف بدأ مع تعيين ابراهيم غالي على رأس الأمانة العامة لجبهة البوليساريو في يناير من سنة 2016، وزاد تهميشها بعد وفاة زعيم البوليساريو محمد عبد العزيز في 31 ماي من نفس السنة.

ويرجع الفضل في عودتها إلى الواجهة بعد أشهر من التهميش، إلى اليسار المتطرف وبعض الجمعيات التي تتبنى أطروجة جبهة البوليساريو في إسبانيا، ففي شهر يونيو الماضي حضرت مؤتمرا في لاس بالماس، ومنذ ذلك الوقت وهي تحاول استعادة مكانتها السابقة.

كما ساهمت السلطات المغربية في تعبيد الطريق أمامها من أجل الخروج إلى دائرة الضوء، من خلال السماح بتنظيم لقاء يوم 20 يونيو بمدينة العيون، احتفلا بالذكرى الأولى لرحيل زعيم الجبهة الانفصالية محمد عبد العزيز، وهو الاحتفال الذي ألقت فيه كلمة أمام مجموعة من انفصالي الداخل.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال