القائمة

أخبار

البنك الدولي يحث المغرب على الاهتمام بالتعليم في مراحل الطفولة المبكرة

نشر البنك الدولي على موقعه الإلكتروني خلاصة دراسة تحت عنوان "التعليم في مرحل الطفولة المبكرة في المغرب: نافذة مهمة من الفرص" تحدث فيها عن التفاوت الحاصل في إمكانية توفير التنمية الجيدة للطفولة المبكرة، مؤكدا أن الاستثمارات في تنمية الطفولة المبكرة عامل أساسي في تنمية رأس المال البشري.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

أكد البنك الدولي في دراسة له حول تنمية الطفولة المبكرة في المغرب، وجود تفاوت في إمكانية توفير التنمية الجيدة للطفولة المبكرة، مشيرا إلى وجود فجوات كبيرة بين الأطفال الأكثر ثراء والأطفال الأكثر حرمانا.

وأوضحت الدراسة أن الخطوة الأولى في تنمية الطفولة المبكرة تتمثل في المساعدة على البقاء على قيد الحياة في المهد؛ حيث تتحدث الإحصائيات عن أنه من بين كل 1000 طفل يموت 25 طفلا في الشهر الأول من عمرهم.

كما تشير الدراسة إلى أن التغذية تمثل مكونا مهما آخر من مكونات تنمية الطفولة المبكرة، وتوضح أرقام عام 2004، أن 23% من الأطفال دون الخامسة من العمر كانوا مصابين بالتقزم و 10% مصابون بنقص الوزن.

ورغم أن تيسير الحصول على التعليم في مرحلة الروضة زاد بدرجة كبيرة على مدى العقود الماضية، إلا أنه يظل ترفا بالنسبة للعديد من الأطفال المحرومين في المغرب.

وأوضحت الدراسة أن شبكة مؤسسات التعليم قبل المدرسة ما زالت ضئيلة، خاصة في المناطق الريفية حيث تشتد الحاجة لها أكثر. فبين عامي 2015 و 2016، التحق 43% فقط من أطفال المغرب ممن تتراوح أعمارهم بين أربع إلى خمس سنوات بالتعليم قبل المدرسة، مقابل 27.9% فقط في المناطق الريفية.

كما أظهرت الدراسة أهمية مشاركة الوالدين في تنمية القدرات الإدراكية للطفل، حيث ان الوالدين اللذان يلعبان ويتحدثان مع أطفالهما منذ الأيام الأولى، واللذان يقرآن لهم الكتب ويساعدانهم في واجباتهم المدرسية، تكون فرص نجاح أطفالهما في الدراسة أكبر. ويندر في المغرب هذا التحفيز الإدراكي من قبل الوالدين، لاسيما في الأسر المحرومة، بسبب تدني مستوى تعليم الوالدين، وكبر حجم الأسر، أو حتى نقص المعلومات لديهم بشأن السلوكيات التي يمكن أن تساعد أطفالهم على النجاح.

وسبق لمذكرة البنك الدولي الاقتصادية عن المغرب، أن أشارت إلى أن دعم تنمية الطفولة المبكرة في المغرب يعد استثمارا أساسيا لتحقيق نتائج أفضل في التنمية البشرية. وأكدت المذكرة أن المغرب سيجني عائدات اقتصادية وبشرية طويلة الأمد من خلال وضع معايير جيدة لرعاية الطفولة المبكرة والتعليم، وهو ما سيحتاج إلى صياغة ومتابعة وتنفيذ في جميع أنحاء البلاد. 

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال