القائمة

أخبار  

الزفزافي يصرخ خلال محاكمته "الموت ولا المذلة"..وبرلمانيون يستعطفون الملك للعفو عن معتقلي حراك الريف

أُجلت مساء اليوم الثلاثاء جلسة محاكمة 32 معتقلا على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها الحسيمة، من بينهم ناصر الزفزافي، إلى 31 أكتوبر الجاري، وذلك بطلب من هيئة الدفاع قصد الاطلاع على الملف. وتأتي محاكمة اليوم بعد يوم واحد فقط من توجيه عدد من البرلمانيين من المعارضة والأغلبية استعطافا للملك محمد السادس لإطلاق سراح معتقلي حراك الريف.

نشر
القيادي البارز في حراك الريف ناصر الزفزافي
مدة القراءة: 3'

أكد المحامي محمد زيان عضو هيئة الدفاع عن معتقلي حراك الريف، في تصريح لموقع يابلادي، أن جلسة محاكمة ناصر الزفزافي ومن معه، تم تأجيلها إلى غاية 31 أكتوبر المقبل، مضيفا أن ممثل النيابة العامة طالب بضم ملف مجموعة الزفزافي وملف  مجموعة نبيل أحمجيق إلى ملف الصحافي حميد المهدوي، وهو ما عبرت هيئة الدفاع عن رفضه، لأن المهداوي "متابع بجنحة وليس جناية".

وعن أجواء المحاكمة قال زيان إن الزفزافي طالب من القاضي منحه الكلمة، غير أن هذا الأخير رفض ذلك، "وهو ما جعل الزفزافي يصرخ قائلا إنه يريد أن يتحدث عن حقيقة ما جرى في الحسيمة، وأنها مدينة محاصرة، وصرخ الموت ولا المذلة".

وتابع زيان أن الزفزافي قال "إن المطالب التي يرفعها حراك الريف مشروعة، وصرخ عاش الريف ولاعاش من خانه"، وأكد الزفزافي أنهم يعيشون في ظروف سيئة داخل السجن و"أنهم يتعرضون للتعذيب".

وأكد زيان أن هيئة الدفاع لم تتقدم بطلب السراح المؤقت، لأنه بحسبه مجرد "تضييع للوقت خصوصا وأننا متأكدون من أنهم سيرفضون ذلك". وبحسب زيان فإن بعض المعتقلين "الذين يتابعون بجنح يجب الإفراج عنهم، لأن ستة أشهر من الاعتقال الاحتياطي مدة غير معقولة".

وختم زيان تصريحه للموقع بالتعبير عن أسفه لاستمرار "تقديم المعتقلين داخل قفص زجاجي" أثناء محاكمتهم وهو ما اعتبره "لامعنى له".

نواب برلمانيون يستعطفون الملك للإفراج عن معتقلي حراك الريف

وقبل يوم واحد من محاكمة ناصر الزفزافي ومن معه، وجه  عبد اللطيف وهبي النائب البرلماني عن فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب استعطافا للملك محمد السادس من أجل إطلاق معتقلي حراك الريف وزاكورة.

وقال وهبي يوم أمس الإثنين خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب مخاطبا وزير العدل محمد أوجار "أنا أوجه استعطافاً، لأن ما وقع في الريف وزاكورة ونواحي بني ملال آلمنا جميعا، ومن اعتقلوا في الريف وزاكورة هم أبناؤنا ورجال الشرطة كذلك هم أبناؤنا"، وأضاف "ما وقع ليس موضوعاً للقضاء لذلك نتوجه من خلالكم  لجلالة الملك محمد السادس قصد أن نلتمس استعطافا لحل هذا الاشكال وخلق نوع من التصالح الوطني".

ودعا البرلماني البامي لحل مشكل الريف وقال "لا نريد أبنائنا في الريف وزاكورة أن يمسو في سلامتهم البدنية والجسدية، نتأسف إذا كانت هناك انزلاقات ولكننا نعرف وطنية وملكية أهل الريف وزاكورة لذلك نريد مصالحة وطنية للوصول الى علاقات انسانية ومرحلة جديدة داخل هذا الوطن".

من جانبه قال عبد الله بوانو عضو الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية في تعقيب على الاستعطاف الذي وجهه وهبي للملك إن "هذا الملف يجب طيه بإطلاق سراح المعتقلين" وأَضاف "نحن مع هذا المقترح ونثمنه".

بدوره قال نور الدين مضيان رئيس الفريق الاستقلالي "يجب علينا أن نطوي صفحة الماضي، الوضع مستقر والأمن مستتب، فما علينا إلا أن نبحث سويا عن صيغة لطي صفحة الماضي بسلبياته المختلفة"، وتابع "نطالب بتفعيل مبدأ العفو عن الجميع، هم أبناءنا وإخوتنا طالبوا بحقهم في التنمية، فحدث ما حدث ولا يجب أن يتكرر، ولكن يجب الإفراج عنهم".

فيما قال عمر بلافريج النائب البرلماني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي في تعقيبه "طالبنا بمبادة برلمانية ونحيي هذه المبادرة ونتمنى التجاوب معها".

وأثناء مداخلته قال وزير العدل محمد أوجار  إن "للعفو مساطره وأعرافه الخاصة"، مضيفا أن القضية الآن في يد القضاء والحكومة لا يمكنها أن تتدخل في القضاء، لأنه سلطة مستقلة".

وأشار في تعقيبه على الاستعطاف الذي تقدم عبد اللطيف وهبي إلى أن "المغرب دولة حق وقانون، وأن القضاء الذي تعزز باستقلاليته وباستقلالية النيابة العامة، سيجد الإجابات العقلانية المترجمة للحق وللعدل ولحقوق كل الأطراف".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال