القائمة

أخبار

الكوت ديفوار: هل يقود الملك محمد السادس وساطة بين والحسن تارا وسورو غيوم؟

تحدثت وسائل إعلام محلية في الكوت ديفوار عن أن الملك محمد السادس يقود وساطة بين الرئيس الحسن وتارا، ورئيس الجمعية الوطنية سورو كيغبافوري غيوم الذي قاد التمرد العسكري ضد الرئيس السابق لوران غباغبو.

نشر
الملك محمد السادس والرئيس الإيفواري الحسن وتارا
مدة القراءة: 2'

وصل الملك محمد السادس يوم أمس إلى الكوت ديفوار. رسميا تم الإعلان أن الملك يقوم بزيارة "عمل وصداقة" لهذا البلد الواقع في غرب إفريقيا، وأنه سيشارك في قمة الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي يومي 29 و30 نونبر في أبيدجان.

ويوم الإثنين أشار الموقع الإخباري المحلي "koaci" إلى أن الملك محمد السادس يقود وساطة بين الحسن وتارا وحليفه السابق غيوم سورو، الذي يشغل منذ 12 مارس 2012 منصب رئيس الجمعية الوطنية.

وقال المصدر ذاته إن "الرئيس الإيفواري طلب من الملك محمد السادس، المعروف بأنه قريب جدا من غيوم سورو، أن يسلمه رسالة" مشيرا إلى أنه "من المستحيل في الوقت الراهن معرفة المزيد من التفاصيل".

وتابع نفس الموقع أن "المحيط المقرب من الملك أكد لموقع koaci أن العلاقة بين الرئيس الإيفواري الذي ستنتهي ولايته في 2020، ورئيس الجمعية الوطنية الذي يطمح لخلافته في الانتخابات المقبلة، وصلت إلى الحضيض".

المغرب يرغب في المحافظة على استقرار الكوت ديفوار

في الوقت الراهن لم تتحدث وسائل الإعلام عن اجتماع الملك محمد السادس بسورو. ويعود آخر اجتماع بين رئيس الجمعية الوطنية في الكوت ديفوار والملك إلى 24 ماي الماضي في مدينة فاس، على هامش الاستقبال الملكي لرؤساء الدورة الخامسة والعشرين للجمعية الجهوية الإفريقية، التابعة للجمعية البرلمانية للفرنكفونية.

كما سبق للملك محمد السادس أن التقى بسورو أثناء الزيارة التي قام بها إلى الكوت ديفوار في شهر يونيو من سنة 2015.

ولا تشكل وساطة الملك بين الرجلين مفاجأة بالنسبة للمراقبين، فالمغرب يعتبر أكبر مستثمر في البلد. وللتذكير فقد سبق للملك محمد السادس أن بعث في 23 يناير الماضي محمد ياسين المنصوري رئيس الإدارة العامة للدراسات والمستندات، إلى أبيدجان، وذلك بعد مرور أسبوعين من اندلاع تمرد عسكري في مدينة بواكيه ثاني أكبر مدن البلاد، والتي تعتبر معقل سورو.

وطالب العسكريون الذين بلغ عددهم حوالي 8400 شخص (دعموا وتارا ضد غباغبو خلال الأزمة التي أعقبت انتخابات 2010-2011) بدفع علاوات تدين بها الحكومة لهم.

وبعد مرور أربعة أشهر على الزيارة التي قام بها ياسين المنصوري، قالت وسائل إعلام إيفوارية إن المملكة كانت مستعدة لدفع العلاوات للمتمردين للحفاظ على استقرار البلاد واستعادة السلام.

ورغم أن الأزمة تم تجاوزها، إلا أن الخلاف بين وتارا وسورو لا زال قائما بل وتزداد هوته مع مرور الأيام، وكان الرئيس الإيفواري قد سعى خلال هذا الشهر إلى دفع رئيسي غينيا ونيجيريا للعب دور الوساطة مع حليفه السابق.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال