القائمة

أخبار

جرادة: وفاة شخص آخر في حادث انهيار بئر فحم

لقي شخص نهار اليوم الخميس مصرعه وأصيب شخص آخر بجروح، بمنطقة حاسي بلال التابعة لمدينة جرادة، بعدما انهار عليهما بئر عشوائي لاستخراج الفحم.

نشر
لحظة استخراج الضحية من بئر الفحم - الصورة من موقع الفايسبوك
مدة القراءة: 2'

بعد مرور أسابيع قليلة على حادث وفاة شقيقن في بئر لاستخراج الفحم بمدينة جرادة، توفي نهار اليوم شخص آخر داخل بئر أخرى بمنطقة حاسي بلال التي تبعد عن مركز المدينة ذاتها بحوالي ثلاث كيلومترات.

وفي تصريح لموقع يابلادي أكد مصطفى السلواني، العضو في نقابة الاتحاد المغربي للشغل، الخبر وأَضاف أن الحادث خلف "إصابة شخص آخر كان رفقة الضحية بجروح لازالت لم تتضح طبيعتها".

وأوضح أن "الحادث وقع في منطقة حاسي بلال وهي منطقة حضرية تبعد عن مدينة جرادة بحوالي ثلاث كيلومترات، ومعروفة بتواجد كبير للسندريات بها".

وأكد المصدر ذاته أن سكان المنطقة هم من قاموا باستخراج جثة الضحية والشخص الآخر المصاب من داخل البئر.

وتابع أن حادث انهيار البئر "ربما قد يكون سببه التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها المدينة، والتي أضعفت تماسك التربة".

فيما قال الحسين برنات العضو بذات النقابة في تصريح للموقع إن "السكان وبعد انتشالهم لجثة الضحية والشخص المصاب من داخل البئر، توجهوا في مسيرة احتجاجية باتجاه مقر جماعة المدينة".

يذكر أن مدينة جرادة تعيش على وقع احتجاجات متواصلة منذ 22 دجنبر الماضي، إثر حادث وفاة شقيقن داخل منجم عشوائي لاستخراج الفحم.

وسبق لسكان المدينة أن نظموا يوم الأحد الماضي مسيرة احتجاجية شارك فيها المئات، احتجاجا على "الوضع المزري" الذي يعيشونه منذ إغلاق شركة مفاحم المغرب أبوابها نهاية التسعينات.

وحمل المتظاهرون الذين توافدوا من مختلف الأحياء، ومن جماعات خارج المدينة كتندرارة، وتويست وعين بني مطهر، وكذلك من مدينتي وجدة وبوعرفة، 43 نعشا، تعبيرا منهم عن عدد الضحايا الذين سقطوا داخل آبار الفحم منذ إغلاق شركة مفاحم المغرب.

وسبق لمجلس جهة الشرق أن أعلن خلال الأسبوع الثاني من شهر يناير الماضي أنه رصد مبلغا ماليا يصل إلى حوالي 4 ملايين درهم من أجل ردم كل الآبار العشوائية لاستخراج الفحم الحجري الموجود بإقليم جرادة، للحد من المخاطر التي تشكلها هذه الآبار على الساكنة.

وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن إقليم جرادة يتوفر على ما يفوق 3400 بئر عشوائي لاستخراج الفحم، أو ما يطلق عليه السكان في المنطقة اسم "السندريات".

وتعتبر هذه السندريات ملجأ العيش الوحيد بالنسبة للعديد من الأسر في المنطقة، وذلك منذ الإعلان عن إغلاق شركة مفاحم المغرب أبوبابها نهاية سنوات التسعينات.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال