القائمة

أخبار

اختتام الجولة الثامنة من المفاوضات غير الرسمية حول الصحراء

دور الجزائر وتمثيلية البوليزاريو من أكبر عوائق الحل السياسي

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

انتهت مساء الخميس بمانهاست في ضواحي نيويورك الجولة الثامنة من المفاوضات غير الرسمية حول الصحراء المنظمة من طرف الأمم المتحدة تحت إشراف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء "كريستوفر روس". وأكد "كريستوفر روس" على أن الأطراف وان لم يتوصلا إلى التجاوب المطلوب حول مجموع القضايا المطروحة, فإنهما يستمران ,في المقابل, في قبول التفاوض وخوض جولة أخرى من المفاوضات تم تحديد موعدها أكتوبر المقبل بالبرتغال.

ولاندري هل يستمر السيد "روس" في المراهنة على لعبة إتعاب الأطراف وإنهاكهم بالمفاوضات والمحادثات سعيا منه إلى تليين المواقف والإمساك بمفردات الحلحلة. فالرجل أشار,مباشرة بعد انتهاء الجولة الأخيرة من المفاوضات, الى أن الطرفين استمر كل منهما في رفض مقترحات الطرف الآخر, واستمرا في الوقت نفسه في ترديد رغبتهما في التوصل إلى حل سياسي.

ومرة أخرى أكد المغرب على مسألتين باتتا اليوم من معرقلات الحل السياسي النهائي لمشكل الصحراء: أولاهما الدور الجزائري الجلي والمستمر في العرقلة, وثانيا مسألة تمثيلية الصحراويين وتحديد من ينوب عنهم في المفاوضات الجارية اليوم.

فأما بالنسبة للدور السلبي الذي مازالت تقوم به الجزائر فقد كان موضوع التصريح الصحفي الذي أدلي به رئيس الوفد المغربي إلى المفاوضات وزير الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري حين أشار إلى أن "عملية التطبيع الحالية بين البلدين في ميادين مختلفة، وتبادل الزيارات على المستوى الوزاري من شأنها رفع التحديات التي تواجهها منطقة المغرب العربي على المستويات الاقتصادية والأمنية، وتسهم بالتالي في إيجاد حل لهذا النزاع الإقليمي." وأضاف الفاسي الفنه " كلما حقق المغرب تقدما، يحظى باهتمام الأمم المتحدة، على طريق حل قضية الصحراء "نلاحظ مع الأسف أن الأطراف الأخرى تفضل الجمود".

وفي موضوع التمثيلية, فلم يزل المغرب يؤكد عليه بإثارة مسألة إحصاء الصحراويين وكذلك بالتأكيد على أن جبهة البوليزاريو اليوم لم تعد "الممثل الشرعي والوحيد" للصحراويين", وأن الفئة المسيطرة على قيادة البوليزاريو باتت تشكل عائقا في سبيل التوصل إلى حل لمشكل الصحراء.

ولعل ما تشهده مخيمات تندوف من حراك سياسي واجتماعي ومطالبة تيارات سياسية أخرى داخل المخيمات بحقها في تمثيل الصحراويين والمشاركة في المفاوضات, تأكيد لما يشير إليه المغرب في موضوع التمثيلية. في هذا السياق أكد "حزب التجمع الصحراوي الديمقراطي" , الذي تم تأسيسه مؤخرا بعد انتفاضة عرفتها شهر تندوف مارس الماضي, الى ضرورة التوصل إلى "حل سياسي توافقي متفاوض عليه بين المملكة المغربية والشعب الصحراوي يراعي مصالح منطقتنا المغاربية", منتقدا الدور الذي تقوم به البولزاريو في عرقلة الحل السياسي. كما سبق لخط الشهيد أن أكد على ضرورة مشاركة تيارات أخرى في المفاوضات مع المغرب معتبرا أن قيادة البوليزاريو لا تمثل إلا نفسها.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال