القائمة

أخبار

البوليساريو تعلن نقل مقر "وزارة الدفاع" إلى المنطقة العازلة

أعلنت جبهة البوليياريو مؤخرا عن نقل "وزارة الدفاع" التابعة لها إلى منطقة بئر لحلو في المنطقة العازلة بالقرب من الحدود الموريتانية. ويعتبر هذا الإجراء مجرد جزء من مشروع كبير ستلعب فيه الجزائر دورا مهما.

نشر
استقبال جبهة البوليساريو للأمين العام الأممي ببلدة بئر لحلو / أرشيف
مدة القراءة: 2'

تريد جبهة البوليساريو جعل بلدة بئر لحلو "عاصمة" لها، فمنذ تولي ابراهيم غالي زمام الأمور في الجبهة الانفصالية خلفا لمحمد عبد العزيز، لم تعد اجتماعات قيادات الجبهة تعقد في مخيم الرابوني كما كان عليه الحال في السابق، كما أن غالي لم يخف طموحه في العديد من المناسبات لجعل المنطقة العازلة مركزا جديدا لسلطته.

وتمشيا مع هذا التوجه أعلنت "وزارة الدفاع" التابعة لجبهة البوليساريو، عن تشييد مقر جديد لها في بلدة بئر لحلو، وإذا ما تم فعلا بناء المقر الجديد، فإنه يتوقع أن يتم نقل مقار "وزارات" وأجهزة أخرى تتبع البوليساريو إلى المنطقة العازلة.

وتعتبر جبهة البوليساريو بلدة بئر لحلو "عاصمة مؤقتة" لها، وقامت بدفن زعيمها الراحل محمد عبد العزيز بها، كما سبق لها أن قررت استقبال الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون بها. وتكتسي البلدة أيضا رمزية كبيرة عند الانفصاليين، فمنها تم الإعلان عن أول "حكومة" شكلتها الجبهة.

ولا يتوقف حلم باراهيم غالي عنذ بئر لحلو التي تقع على بعد 230 كلم من مدينة السمارة، و 220 كيلومتر جنوب غرب مدينة تندوف الجزائرية، بل يتعداه إلى باقي المناطق العازلة، والتي تطلق عليها البوليساريو اسم "المناطق المحررة" الواقعة شرق الجدار الرملي المغربي.

وتتطلب خطة البوليساريو ميزانية كبيرة، سيتعين على الجزائر توفيرها، مالم يتخذ صناع القرار في قصر المرادية موقفا آخر، علما أنه في مخيمات تندوف تنتشر أعداد كبيرة من أفراد الجيش والدرك الجزائري، وهو ما لن يكون متاحا بالمناطق العازلة.

فالجزائر لن تخاطر بإرسال قوات تابعة لها إلى بلدة بئر لحلو أو تفاريتي، خوفا من وصفها بقوات احتلال، وكذا خوفا من دخولها في صراع مع المغرب والأمم المتحدة. كما أن شعار "الحياد" الذي ترفعه الجزائر بخصوص نزاع الصحراء لن يعود له معنى آنذاك.

وإضافة إلى هذا فإن حلم ابراهيم غالي يواجه صعوبات أخرى تتعلق بالمياه، ففي تصريح لموقع يابلادي قال مصدر مطلع على الملف "إن حالة المياه الجوفية في الرابوني تختلف عن حالتها في بئر لحلو. بالتأكدي هناك بئر، لكن لا يمكن أن يكون كافيا لضمان توزيع المياه على آلاف السكان".

وتلتزم الدبلوماسية المغربية لحد الآن الصمت بخصوص قرار الجبهة الانفصالية بنقل مقر "وزارة الدفاع" إلى منطقة بئر لحلو، علما أن الأمم المتحدة هي التي تتحمل مسؤولية إبداء رد فعل، ففي سنة 2017 وخلال أزمة الكركرات، أجبرت المنظمة الأممية جبهة البوليساريو على سحب عناصرها المسلحة من الممر الفاصل بين الجدار الرملي والحدود الموريتانية.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال