القائمة

أخبار

إسرائيل ترفع السرية عن وثائق تثبت تعرض اليهود المغاربة الأصل للعنصرية في الخمسينات

بعد بث فيلم يوثق للتمييز والعنصرية التي عانى منهما اليهود المغاربة الذين هاجروا إلى إسرائيل خلال سنوات الخمسينات، أعلنت الدولة العبرية يوم أمس الثلاثاء أنها سترفع السرية عن الأرشيف الذي يوثق لتعرض اليهود من أصل مغربي للعنصرية والذي كان محاطا بالسرية.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم الأربعاء أن بث فيلم وثائقي للمؤلف الإسرائيلي من أصول مغربية ديفيد ديري "ذا أنسيترال سن" (خطيئة الآباء) والذي يوثق لمعاناة اليهود المغاربة من العنصرية في الخمسينات بعد إعلان قيام الدولة العبرية، أدى إلى تحفيز حكومة نتانياهو لفتح ملفات أرشيفية منسية حول الموضوع.

ويتضمن الفيلم شهادات ونصوص مختومة في السابق تكشف عن الطريقة والإيديولوجية التي نهجتها الحكومة الإسرائيلية خلال العقدين الأولين من تكوين الدولة العبرية لاستقطاب اليهود من جميع أنحاء العالم.

وأعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزيرة العدل ايليت شكد أن الحكومة ستناقش مبادرتين متصلتين بهذه القضية.

وأكد نتنياهو أنه سيتم ترقيم الوثائق التي تم الاحتفاظ بها في الأرشيف الإسرائيلي ونشرها على الأنترنيت، بالإضافة إلى ذاك سيتم بحسبه تقديم طلب لمجلس الوزراء لتمويل هذه العملية. وأقر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن هذه الوثائق لم يتم طبعها ضوئيا لذاك لم يتمكن عامة الناس من الوصول إليها، وقال "لذلك اتخذت هذا القرار، وستصبح متاحة لكل شخص في إسرائيل، ولكل شخص في العالم. ستصبح متاحة للغاية".

ودعمت شكد الفكرة حيث قالت بخصوص أرشيفات الشرطة "سأقترح على مجلس الوزراء مراجعة الأوراق والموافقة على الاطلاع عليها تحت إشراف الدولة".

وتعاملت إسرائيل مع اليهود المنحدرين من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعنصرية خلال إقامة الدولة العبرية، حيث توجد وثيقة في الأرشيف الإسرائيلي تعود لاجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي في فبراير 1957 يناقش فيه وزير العمل مردخاي نمير الحاجة إلى نقل المهاجرين من الدول العربية خارج مخيمات اللاجئين"، وتشير ذات الوثيقة إلى أن "مشاريع الإسكان المخصصة للمهاجرين من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تم تقديمها للمهاجرين البيض".

كما تم الكشف عن معلومات مماثلة في فيلم ديفيد ديري. فوفقًا لصحيفة هآرتس، "عانى المهاجرون الجدد من إهمال مخطط وكان عليهم أن يتعاملوا مع ظروف معيشية صعبة في المدن غير المطوّرة التي كانت تعاني من نقص في البنى التحتية".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال