القائمة

أخبار

كأس العالم 2026: الملف المغربي يحظى بتأييد متزايد

بعدما فشل المغرب في نيل شرف احتضان نهائيات كأس العالم في أربع مناسبات سابقة، تسعى المملكة لاحتضان نسخة 2026 ، وتتنافس المملكة مع ملف مشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك. وقبل أقل من ثلاثة أشهر على موعد الإعلان عن اسم البلد الذي سينال شرف تنظيم المسابة الرياضية الأهم في العالم، بدأت بعض اتحادات كرة القدم تعلن عن تأييدها للملف المغربي، فهل سيتحقق الحلم الذي طال انتظاره؟

نشر
DR
مدة القراءة: 4'

منذ 25 سنة والمغرب يطمح لاحتضان نهائيات كأس العالم، فبعدما وضع ترشيحه في أربع مناسبات سابقة، من دون أن يحظى بهذا الشرف، قرر دخول غمار التحدي للمرة الخامسة، لكن هذه المرة ورغم أن المغرب سيكون في تحد صعب، بالنظر للملف المنافس الذي يتضمن ترشيحا ثلاثيا مشتركا قويا يجمع الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، فإن المسؤولين المغاربة يبدون أكثر تفاؤلا.

وفي 15 مارس الماضي وضع المغرب رسميا ملفه لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم، وفي الوقت نفسه قدم الملف المشترك لأمريكا الشمالية ملفه، الذي يتكون من 530 صفحة، والذي يركز بشكل أساسي على البنية التحتية (المطارات والفنادق والملاعب...) الموجودة في البلدان الثلاثة والتي تستجيب لمتطلبات الفيفا.

بالمقابل قدم المغرب ملفا "أصغر حجما" يحتوي على 193 صفحة فقط، يركز فيه على العديد من نقاط القوة، التي تدعم ترشيح المملكة، والتي حظيت بالإشادة خاصة من قبل فرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ وصربيا وروسيا.

وركز الملف المغربي على وقوع المملكة في منطقة زمنية مواتية، قريبة من الدول الأوروبية، مما سيسمح للفيفا بتحقيق عائدات مهمة من حقوق البث التلفزيوني، وتقع 60 في المائة من البلدان التي ستشارك في النهائيات ضمن نطاق زمني قريب من التوقيت المغربي.

كما أن المغرب ركز على انخفاض معدل الجريمة في البلاد، ما يجعل المملكة "واحدة من الدول الأكثر أمانا على هذا الكوكب" بحسب الملف المقدم للفيفا، ويشير القائمون على الترشيح المغربي بالخصوص، إلى عدم انتشار الأسلحة النارية في البلاد، فوفقا لدراسة أجرتها الأمم المتحدة، فإن المغرب يقع في نفس المستوى مع الدانمارك واليابان في مجال الأمن.

كما أشار الملف أيضا إلى تجربة المغرب المعترف بها دوليا في الحرب على الإرهاب، مشيرا إلى أن المدن المرشحة لاحتضان النهائيات لم تشهد أي عمل إرهابي في السنوات الخمس الأخيرة.

وسيشرع الاتحاد الدولي لكرة القدم في تقييم الملفين المتنافسين. وستقوم لجنة متخصصة بزيارة البلدان المعنية، من أجل التأكد من المعطيات الواردة في الملفين. وفي هذا الصدد قال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو في تصريحات نشرها موقع الفيفا، "لقد كنت أساعد في تقييم مثل هذه الملفات على مدى 20 سنة. وأتحدى أي مؤسسة رياضية أن تُقيم ملف ترشح بنفس الطريقة التي يُقيم فيها الاتحاد الدولي لكرة القدم الملفات المقدمة لاستضافة بطولة كأس العالم 2018."

ترشيح لكل إفريقيا

ويحظى الملف المغربي بدعم إفريقي كبير، إذ سبق لرئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أحمد أحمد أن قال في تصريحات إعلامية إن ترشيح المغرب يعتبر ترشيحا لإفريقيا ككل وأكد "باعتباري رئيسا للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم أعتبر أنه شرف بالنسبة لكل إفريقيا أن تكون مرشحة لتنظيم كأس العالم لسنة 2026".

وأضاف أن ترشيح المغرب لاحتضان هذه التظاهرة العالمية، يمثل مفخرة لكل القارة، داعيا جميع البلدان الإفريقية إلى دعم ومساندة هذا الترشيح نظرا لكونه يخدم تطور كرة القدم الإفريقية.

ولحدود الآن حصل المغرب على دعم 49 اتحادا من أصل 54 اتحادا في القارة الإفريقية، و12 اتحادا في أوروبا من بين 55 اتحادا، حسب ما ذكر موقع "بي بي سي" البريطاني.

وعلى خلاف الماضي فإن عملية التصويت لاختيار البلد الذي سيحتضن مونديال 2026 لن تكون محصورة فقط في لجنة الاتحاد الدولي لكرة القدم المؤلفة من 22 عضواً، بل ستشمل كل الاتحادات المنضوية تحت لواء الفيفا، في محاولة لجعل عملية الاختيار أكثر شفافية.

وضاعف المغرب في السنوات الأخيرة من ترشيحاته لاستضافة البطولات الرياضية الكبيرة، وتمكن من تنظيم كأس العالم للأندية، وكأس السوبر الفرنسي في مناسبتين، ونهائيات كأس إفريقيا للاعبين المحليين...

وينتظر أن يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم في 13 يونيو المقبل على هامش الدورة الـ68 من جمعيته العمومية التي ستعقد بالتزامن مع احتضان روسيا للمونديال، عن اسم البلد المنظم لكأس العالم لسنة 2026.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال