القائمة

أخبار

هكذا عاش مغاربة تحت حكم "الدولة الإسلامية" في العراق

نشرت الصحيفة الأمريكية الواسعة الانتشار "نيو يورك تايمز"، وثائق أصدرها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، تزيح النقاب عن الحياة القاسية للانتحاريين المغاربة في مدينة الموصل بالعراق، والتي كانت تشكل معتقلا للتنظيم المتطرف قبل طرده منها.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

وصف صحفيان بالصحيفة الأمريكية "نيو يورك تايمز" الحياة تحت ظل العلم الأسود لداعش بالوحشية والبيروقراطية. وكشفت الصحيفة الأمريكية تفاصيل صعبة عن حياة الناس في المدن التي سيطر عليها التنظيم، استنادا إلى عدد من الوثائق التي أصدرتها "الدولة الإسلامية في سوريا والعراق".

وكان أحد المقاتلين المغاربة على قائمة السجلات المسترجعة التي تظهر كيف عاش العديد من "مواطني الدولة الإسلامية"، وكيف حاربوا وكسبوا لقمة العيش في "دولة الخلافة". وأورد المصدر ذاته رسالة للمتشدد المغربي الذي يدعى طارق البوزيدي العلمي موقعة في 19 يونيو 2016.

وكان العلمي، كما هو موضح في الوثيقة، من بين انتحاريي التنظيم الذين تم تكليفهم ب "ملء استمارة" للتعبير عن رغبتهم في القتال حتى الموت. وقالت الصحيفة الأمريكية " نيويورك تايمز" إنه " أوصى داعش بدفع 600 دولار لأشخاص في المغرب كانت دينا على ذمته، لأنه بحسب نفس المصدر "كان يعرف أنه سيموت واضطر أن يعطي المال للأسرة التي تدين له به في الأرض كي يستطيع دخول الجنة" في الحياة الأخرى.

نفس الوثائق تظهر أن القتال لصالح التنظيم لم يكن النشاط الوحيد لسكان مدينة الموصل العراقية. بل كانوا يعملون بجهد من أجل دفع ضرائبهم الثقيلة. فبحسب الوثائق ذاتها، كان على الفلاحين دفع إيجار استغلال الأراضي التي أخذها تنظيم داعش من "غير المؤمنين" (الشيعة).

ويحصل الفلاحون في بداية كل موسم زراعي على إيصال مرقم للحصاد ويفترض عليهم منح الحكومة 10٪ من حصادهم. وبالإضافة إلى "الضريبة الدينية" كان على المزارعين انتظار إشارة خضراء لبيع ما تبقى من المحصول.

وكان على المغاربة الذين انظموا إلى داعش والمواطنين الآخرين الذين يعيشون بالمنطقة الالتزام بقواعد أخرى مصاغة في ميثاق المدينة، وهي وثيقة تم تسليمها للمقاتلين. ويؤكد نفس المصدر أن القواعد الجديدة تنص على عدم التدخين أو الشرب أو السرقة، ووجوب الحجاب بالنسبة للنساء، إضافة إلى المراعاة الدقيقة لأوقات الصلاة.

ويقول الميثاق: "كن سعيدا وتمتع بالحياة الجيدة في ظل الحكم الإسلامي العادل والمنصف، وابتهج على الأرض حيث للمسلمين اليد العليا". ووافق الناس من خلال توقيع هذه الوثيقة على قبول العقوبة التي يقرها التنظيم لكل حالة.

وقد عاش في هذه الظروف التي كشفتها الوثائق 1664 مغربي قرروا الانضمام إلى الجماعة الإرهابية.

وتشير الأرقام التي أعلنها مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، عبد الحق خيام، في شتنبر 2017 إلى أن 929 من ال1664 شخص الذين ذهبوا إلى المنطقة ينتمون لداعش. وأفاد بأنه "تم تجنيد 285 امرأة مغربية للانضمام إلى صفوفهم بسوريا والعراق، وأن 52 منهن عدن إلى المملكة".

وأضاف "قُتل 569 مغربي خلال المعارك، معظمهم في سوريا، في حين غادر 213 شخصا مناطق القتال".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال