القائمة

أخبار

الأمم المتحدة: البوليساريو أطلقت النار على المينورسو وبئر لحلو وتفاريتي تقعان خارج المنطقة العازلة

قال المتحدث باسم الامم المتحدة، استيفان دوجاريك، في مؤتمر صحافي يوم أمس بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، إن عناصر تابعة لجبهة البوليساريو، اعترضت فريقا تابعا للمنورسو خلال شهر مارس الماضي، وأطلقت رصاصات تحذيرية، مؤكدا أن البعثة الأممية ترفض الاجتماع بقادة الجبهة الانفصالية في بئر لحلو، مضيفا أن بلدتي بئر لحلو وتفاريتي لا تدخلان ضمن المنطقة العازلة.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

أعلن المتحدث باسم الامم المتحدة، استيفان دوجاريك، أمس الخميس أن عناصر مسلحة تابعة لجبهة البوليساريو، اعترضت في 16 مارس الماضي فريقا من المراقبين العسكريين التابعين للمينورسو، وأطلقت طلقات نارية تحذيرية.

وقال المتحدث في مؤتمره الصحفي اليومي "أبلغت المينورسو مجلس الأمن أنه في 16 مارس، ببلدة تيفاريتي ، تم اعتراض مراقبين عسكريين تابعين للمينورسو أثناء الخدمة من قبل عناصر مسلحة لجبهة البوليساريو ، الذين أطلقوا طلقات نارية تحذيرية".

وأشار المسؤول الأممي إلى أنه لم يتم السماح إلا في وقت لاحق " للمراقبين باستئناف دوريتهم".

وكان ستيفان دوجاريك قد صرح أول أمس الاربعاء، ردا على أسئلة حول الهجمات والتهديدات التي تتعرض لها بعثات السلام الاممية، بأن "الأمين العام يشعر أكثر من أي وقت مضى بالقلق بشأن التهديد المتنامي والهجمات المميتة على قوات حفظ السلام التي طالت جميع البعثات".

وأمس الخميس، أعرب الامين العام للامم المتحدة عن أسفه لكون الاحترام الذي كانت تحظى به رموز الأمم المتحدة في السابق، حتى من قبل الجماعات المسلحة، بدأ يتلاشى مع مرور الوقت، مما يجعل "موظفينا اليوم مستهدفين تحديدا بسبب الصفة التي يحملونها".

وكتب غوتيريس على حسابه في موقع "تويتر"، بمناسبة إحياء ذكرى موظفي الأمم المتحدة الذين قتلوا بين عامي 2016 و2017، "يتم استهداف موظفي الأمم المتحدة بشكل منتظم من قبل أولئك الذين يعارضون السلام".

لا اجتماعات خارج مخيمات تندوف

من جهة أخرى أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحفي، أن بعثة الأمم المتحدة في الصحراء ( المينورسو) ترفض الاجتماع بمسؤولي البوليساريو خارج الرابوني، بالجزائر، حيث تعقد مثل هذه الاجتماعات دوما.

وأضاف "منذ وصوله في أواخر دجنبر 2017 ، فضل الممثل الخاص للأمين العام ، كولين ستيوارت ، التقيد بالممارسة التي جرى بها العمل منذ أمد طويل، والمتمثلة في عقد مثل هذه الاجتماعات في الرابوني بالجزائر".

وتجدر الإشارة إلى أن الممثل الخاص للأمين العام رفض الانتقال إلى بير لحلو ، كما طلبت ذلك قيادة الجبهة الانفصالية التي تسعى من خلال هذه المناورة إلى الحصول على نوع من الاعتراف من الأمم المتحدة، ومغالطة المجتمع الدولي بشأن وضعية المنطقة الواقعة شرق الجدار الرملي.

بئر لحلو وتفارتي ليستا ضمن المنطقة العازلة

من جهة أخرى قال دوجاريك في رده على أسءلة الصحافيين، "يمكنني القول ان بئر لحلو و تفاريتي  تقعان داخل المنطقة العازلة".

وقامت جبهة البوليساريو، منذ غشت الماضي بتشييد بنيات مدنية وعسكرية في المنطقة، وأعربت عن عزمها على نقل بعض "المؤسسات" من تندوف إلى المنطقة الواقعة شرق الجدار الرملي.

وكان الملك محمد السادس قد راسل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، للتحذير من تغيير طبيعة الوضع في المناطق الواقعة شرق الجدار الرملي، مؤكدا في رسالته أنه "إذا لم يتحمل المجتمع الدولي ومجلس الأمن والامم المتحدة مسؤولياتهم، فإن المغرب سيتحمل مسؤولياته لمنع مثل هذا التغيير، و هذا التحدي للشرعية الدولية ولقرارات الأمم المتحدة، وهذا التهديد للسلام والاستقرار في هذه المنطقة".

كما أن الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة راسل رئيس مجلس الأمن نهاية الأسبوع الماضي، موضحا أنه "إذا لم يتم القيام بأي شيء، فإن المغرب سيعتبر أن الامر يتعلق بعمل مؤدي الى الحرب".

وأضاف أن "المغرب لن يسمح بحدوث هذا التغيير، وبأن تكون هذه المنطقة، التي أوكلت إلى الأمم المتحدة، في أيدي حركة عسكرية ذات ارتباطات مشبوهة".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال