هل غاب عبد الإله بنكيران عن نشاط شبيبة حزبه بسبب حملة المقاطعة ؟

لازال غياب عبد الإله بنكيران عن أنشطة حزبه محط العديد من التسساؤلات. فلم يتمكن رئيس الحكومة السابق من الوفاء بالتزامه بحظور نشاط حزبي، كان يتوقع عقده مساء أمس الأحد 29 أبريل بالمسرح الملكي بمراكش، بتنظيم شبيبة حزب العدالة والتنمية.

وقال مصدر ليابلادي إن " الكاتب الوطني لشبيبة الحزب، محمد أمكراز توصل في آخر دقيقة بقرار ألزم المنظمين بتأجيل الحدث إلى موعد لاحق".

وأضاف مصدرنا أنه "لا يوجد أي ضمان لوجود الأمين العام السابق لحزب المصباح، عبد الإله بنكيران، في الأنشطة الحزبية المقرر إجراؤها في مدينتي طنجة وسلا المقرر خلال الأسابيع المقبلة".

وأشار المصدر ذاته إلى أن "التصريحات الأخيرة للأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية قد أثارت غضب بعض الأحزاب داخل الأغلبية الحكومية دون شك".

وأفادت جريدة "أخبار اليوم" في عددها يوم الجمعة 27 أبريل بخصوص حملة المقاطعة التي تستهدف منتوجات كل من شركة للمحروقات وأخرى للماء المعدني وأخرى للحليب ومشتقاته، (أفادت) بأن تصريحات بنكيران زادت الطين بلة.

وعبر رئيس الحكومة السابق عن "اندهاشه" من كون مروجي الحملة استهدفوا إحدى ماركات الحليب ونوع من المياه المعدنية رغم أن أسعارهما لم ترتفع. ومن ناحية أخرى، أكد أنه يمكن "تفهم" أسباب مقاطعة إحدى علامات توزيع المحروقات (التي يمتلكها رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار)، نظرا إلى التغيرات المستمرة في الأسعار.

وأكد محاورنا أنه "يمكن تفسير هذا التدخل على أنه "تشجيع" من بنكيران لمقاطعة منتوجات شركة خصمه وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش. ففي صفوف حزب العدالة والتنمية، يتهم العديد من الأعضاء رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار بأنه "السبب المباشر" وراء إقالة الملك محمد السادس لعبد الإله بنكيران في شهر مارس من سنة 2017.

ويذكر أن آخر خرجة إعلامية للأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية تعود إلى شهر فبراير خلال الجلسة العامة لمؤتمر شبيبة العدالة والتنمية السادس بمركب مولاي عبد الله بالرباط، حين هاجم رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار قائلا إن "زواج المال والسياسة خطر على الدولة" وأكد أن "التعامل مع المواطنين لا يحسنه إلا السياسيين".