القائمة

أخبار

إيران: اتهامات بوريطة مبنية على أوهام وتخدم طرفا ثالثا

بعد التصريحات التي خص بها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة موقع فوكس نيوز، خرج الناطق باسم الخارجية الإيرانية عن صمته، وقال إن المغرب يسعى من وراء قرار قطع علاقاته مع إيران إلى إرضاء طرف ثالث، وأن الحجج التي قدمها المسؤول المغربي مبنية على أوهام وكذب.

نشر
المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي
مدة القراءة: 3'

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي، بحسب ما نقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء، إن تكرار المسؤولين المغاربة لاتهاماتهم لإيران "والاصرار عليها امر غير مثمر وخسارة للدول الاسلامية وهي محاولة لإرضاء طرف ثالث".

وكرر المسؤول الإيراني حسب نفس المصدر "نفيه اليوم الخميس التصريحات الجديدة لوزير خارجية المغرب في مقابلة مع فوكس نيوز الأمريكية، والمزاعم التي أثيرت في المقابلة".

وقال الدبلوماسي الإيراني "إن وزير خارجية المغرب يدرك جيدًا أن الاتهامات غير المقبولة والتي يعتبرها مقبولة، خاطئة كلها، وكذب وتستند إلي أوهام وقصص الآخرين الذين يسعون لتمرير مصالحهم غير الشرعية، متجاهلين المصالح الحقيقية للشعب المغربي".

وأضاف قاسمي أن "تكرار هذه الادعاءات والإصرار عليها أمر غير مثمر وخسارة في النهاية للدول الإسلامية".

وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، قد حذر في تصريح يوم أمس الأربعاء لـ"فوكس نيوز.كوم"، من نشاط إيران في شمال إفريقيا، حيث "يسعى هذا البلد إلى الحصول على موطئ قدم" بحسب كلامه.

وسرد الوزير المغربي في المقابلة بحسب ما أوردت وكالة المغرب العربي للأنباء نقلا عن موقع "فوكس نيوز" سلسلة من الأدلة التي تم الكشف عنها مؤخرا والتي تشير إلى عقد لقاءات بين قادة حزب الله، حليف إيران، وقادة من البوليساريو، بمشاركة مسؤولين داخل حزب الله عن العلاقات الخارجية وعن التكوين العسكري واللوجستي.

وقال بوريطة إن "نقطة التحول والعنصر الأهم الذي غير طبيعة العلاقة بين البوليساريو وحزب الله كان هو توقيف قاسم محمد تاج الدين، أحد أكبر ممولي حزب الله الذين ينشطون في إفريقيا، في 12 مارس 2017 بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء".

وحذر بوريطة من أنه "من غير المرجح أن تتوقف هذه التدخلات"، مشيرا إلى أن "الإسلام المعتدل والوسطي الذي يدعو إليه المغرب، البلد الذي يعتمد استراتيجية متعددة الأبعاد في إفريقيا، تقوم على قوة الإقناع، وفي العالم العربي، يشكل أحد العناصر التي أزعجت النظام الإيراني".

وأوضح أن "قرار المغرب قطع علاقاته مع إيران كان قائما على تقييماتنا الخاصة ومعلوماتنا وعلى اعتبارات مرتبطة بالأمن القومي ولم يكن بأي شكل من الأشكال إثر ضغوطات خارجية".

وسبق للمسؤول الإيراني نفسه أن قال قبل أيام في تصريح لوسائل الإعلام إن "ما قام به المغرب أمر غير استراتيجي، هذه ليست المرة الأولى التي يتصرف المغرب مع إيران هكذا...طبعا تصرف المغرب جاء بطلب سعودي".

يذكر أنه سبق لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، أن أعلن يوم الثلاثاء 1 ماي أن المملكة المغربية قررت قطع علاقاتها الديبلوماسية مع إيران بسبب الدعم العسكري لحليفها حزب الله للبوليساريو. وأكد أن هذا القرار هو رد على التورط الإيراني الواضح من خلال حزب الله في التحالف مع "البوليساريو" لاستهداف الأمن الوطني والمصالح العليا للمملكة.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال