القائمة

أخبار

زعيم البوليساريو يحل بجنوب إفريقيا قبل أربعة أسابيع من انعقاد قمة الاتحاد الإفريقي

قبل أربعة أسابيع من انعقاد القمة 31 للاتحاد الإفريقي، توجه زعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي إلى جنوب إفريقيا، التي تعد من أكبر حلفاء الجبهة الانفصالية في العالم.

نشر
زعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي
مدة القراءة: 2'

تواصل جبهة البوليساريو تحركاتها المكثفة في الدول الواقعة جنوب القارة السمراء، ويوم السبت الماضي حل إبراهيم غالي بجنوب إفريقيا حيث ينتظر أن يلتقي رئيس البلاد سيريل رامافوسا يوم الثلاثاء المقبل.

وتعتبر هذه الزيارة الثانية لابراهيم غالي إلى جنوب إفريقيا، منذ خلافته لمحمد عبد العزيز على رأس جبهة البوليساريو، وكانت الزيارة الأولى في شهر يناير من سنة 2017، أي قبل ثلاثة أسابيع من قمة الاتحاد الإفريقي التي عقدت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والتي بثت في طلب عضوية المغرب.

كما أن هذه الزيارة الجديدة تأتي قبل أربعة أسابيع فقط من انعقاد قمة جديدة للاتحاد الإفريقي بالعاصمة الموريتانية نواكشوط.

وتسعى جبهة البوليساريو من وراء تكثيف تحركاتها الأخيرة في عدد من الدول الإفريقية، إلى تعبئة حلفائها من أجل الدفاع عن مواقفها داخل المنظمة القارية.

وسيعرض رئيس مفوضية الاتحاد موسى فاكي، خلال القمة 31 للاتحاد الإفريقي بنواكشوط، تقريرا مفصلا عن نزاع الصحراء، وهو التقرير الذي وعد بتقديمه في ختام القمة 30 التي عقدت خلال شهر يناير الماضي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

ويتمحور هذا التقرير حول القرار 653 الذي يناقش نزاع الصحراء، والذي تم إقراره في قمة المنظمة القارية التي عقدت يومي 3 و4 يوليوز من سنة 2017.

ولا تستطيع جبهة البوليساريو استصدار قرارات داعمة لمواقفها من المنظمة القارية، دون دعم مباشر من جنوب إفريقيا، خصوصا وأن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فاكي يأخذ توصيات بريتوريا على محمل الجد.

فبمناسبة قمة الاتحاد الافريقي - الاتحاد الأوروبي التي عقدت يومي 29 و 30 نوفمبر 2017 في أبيدجان، وجه فاكي دعوة إلى إبراهيم غالي من أجل المشاركة، بعد مرور أربع وعشرين ساعة فقط على زيارته إلى جنوب إفريقيا، كما أن الجبهة الانفصالية تدرك جيدا أن تأثير جنوب إفريقيا في القارة أصبح أكبر من التأثير الجزائري الذي تراجع كثيرا.

ومن جانب آخر فإن هذه الزيارة التي يقوم بها غالي إلى بريتوريا من شأنها أن تطمئن الجبهة الانفصالية على استمرار الدعم الجنوب إفريقي لها، رغم إقالة رئيس البلاد السابق جاكوب زوما وتعيين سيريل رامافوسا خلفا له.

وكان الرئيس الجديد قد أشار إلى استمراره على نهج سلفه فيما يخص معاداة المصالح المغربية ودعم جبهة البوليساريو، علما أن آخر فصول هذا العداء تمثل في إعلان بريتوريا عن عدم دعمها للملف المغربي لاحتضان كأس العالم 2026.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال