القائمة

أخبار

فرنسا : حالة جديدة لداء السعر مستوردة من المغرب

تأكد وجود حالة لداء السعر الأسبوع الماضي عند جرو ميت جلب من المغرب بمدينة نانت الفرنسية، ،تفشي هذا الداء يزداد يوما بعد يوم ،مما يستدعي يقظة تامة و تدخل طارئ من أجل السيطرة على هدا الوضع المقلق.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

أفادت وكالة فرانس بريس الفرنسية انه تم العثور في 1 من غشت  على كلب جلب من المغرب، لم يتم الكشف عن هوية مالكه، فبعد تغيير في سلوكه ، تم عزل الجرو الذي يبلغ من العمر 3 سنوات ووضعه تحت إشراف طاقم بيطري  في 6 من غشت ، لكنه و لسوء الحظ توفي ليلة 7 من نفس الشهر.

تم إجراء تحقيق ايبيديمولوجي  في الموضوع بوكالة الصحة الإقليمية ببلدان دو لا لوار.التحاليل التي أجريت في معهد باستور بفرنسا، أكدت أن فيروس داء السعر هو السبب في وفاة الحيوان، و تم وضع الأشخاص الذين كانوا على اتصال بهذا الحيوان تحت الرعاية الطبية حسب تقارير نشرت على موقع يومية فرنسا الغربية، فهذا الداء الرهيب ينتقل للإنسان عن طريق العض أو الخبش أو العلق،ففي الواقع هو داء قاتل للبشر ادا لم يعالج قبل ظهور الأعراض.

للأسف ليست هده المرة الأولى التي ذكرت فيها حالات داء السعر بأوروبا مصدره المغرب ، ففي سنة 2008 و بالقرب من ضواحي باريس تم العثور على حالة لكلبة تعاني من هدا الداء مما أدى  إلى وفاة مالكتها ، اد اتضح بان الكلبة التي  تدعى  كراكوت ،أصيبت بالفيروس عن طريق جرو صغير جلب من المغرب.

وفي سنة 2004 تعرض نمساوي يبلغ من العمر 23 سنة   بالمغرب  لعضات كلب مصاب بالفيروس، نقل على إثرها إلى المستشفى بجيب سبتة  و هو في حالة خطيرة ، ليتم بعد دلك نقله إلى مستشفى ببلده من اجل تلقي العلاجات الضرورية، مسؤولون فرنسيون بالنمسا قالوا بأن الفيروس دمر دماغه تدريجيا كما تسبب له في خلل بالجهاز العصبي المركزي، الأمثلة لهدا الداء لا تعد و لا تحصى خصوصا داخل ترابنا الوطني،اد تم العثور على حالتين من الخيول في منطقة تاونات سنة 2004 يحملون هذا الداء، و اتضح بان الكلب هو الناقل الرئيسي للمرض. فمع أكثر من 400 حالة يتم تشخيصها سنويا،وأكثر من عشرين حالة وفاة عند البشر،صنف المغرب سنة 2008  كمنطقة موبوءة  من قبل منظمة الصحة العالمية.

رغم أن المغرب يعتبر كبؤرة من بؤر هذا الوباء ، فإننا نلاحظ غياب إجراءات حقيقة تمنع الحد من هده الآفة.خطة وطنية لمكافحة داء السعر  (PNLR)أنشئت سنة 1986، للقضاء على هذه الظاهرة و ذلك عن طريق الذبح المنهجي للكلاب المشردة، فمع ذلك نلاحظ و بشكل مستمر أن عددا من هذه الحيوانات مازالت تجوب عددا من الشوارع في معظم المدن الكبرى و المناطق الريفية الشيء الذي يدل على فشل دريع لهده الخطة.

علاوة على دلك فان تماطل الجمارك أدى إلى عبور العديد من الحيوانات الحاملة للفيروس،و حسب يومية "Le Soir Echos" فان اللقاحات ضد داء السعر ليست مدعومة ، ففي مثل هده الظروف يصبح من الصعب منع المرض من الانتشار.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال