القائمة

أخبار

قضية الصحراء: هورست كوهلر يعول على قمة الاتحاد الإفريقي

على عكس أسلافه، يراهن المبعوث الأممي للصحراء الغربية، هورست كوهلر على القمة المقبلة للاتحاد الإفريقي والتي ستنعقد بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، من أجل احداث اختراق في مواقف طرفي النزاع في قضية الصحراء الغربية.

نشر
المبعوث الأممي إلى الصحراء هورست كوهلر
مدة القراءة: 3'

يشرع المبعوث الأممي للصحراء هورست كوهلر هذا الخميس في القيام بجولة في الصحراء، وسيزور الدبلوماسي الألماني لأول مرة مدن العيون والسمارة والداخلة.

وسيجتمع في المدن الثلاث بمسؤولين في البعثة الأممية لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية، المعروفة اختصارا باسم "المينورسو"، كما سيلتقي بجمعيات مؤيدة لجبهة البوليساريو، وأخرى مدافعة عن مغربية الصحراء.

ويكاد يكون جدول أعمال الألماني كوهلر، متطابقا مع سلفه الأمريكي كريستوفر روس. ومن المنتظر أن يتوصل كوهلر إلى نفس الخلاصات التي توصل إليها روس، وأيضا الهولندي بيتر فان فالسوم. حيث اقتنعوا آنذاك باستحالة التوصل إلى توافق في الآراء بين المدافعين عن تقرير المصير، والمنادين بمنح الإقليم حكما ذاتيا موسعا.

وخلال لقائه بالمسؤولين المغاربة في العاصمة الرباط، تأكد الوسيط الأممي من تباعد وجهات النظر بين طرفي النزاع، خصوصا مع اقتراح المغرب دفع الجزائر إلى القبول بالجلوس إلى طاولة المفاوضات باعتبارها طرفا رئيسيا في النزاع.

ولتفادي مصير أسلافه (جيمس بيكر، وبيتر فان والسوم، وكريستوفر روس) الذين أعلنوا فشلهم في التوصل إلى حل للنزاع الذي عمر لسنوات طويلة، يعول كوهلر على ورقة أخيرة تتمثل في الاتحاد الإفريقي.

فقد سبق له أن أجرى مشاورات مع ممثلي المنظمة القارية، التي تضم في عضويتها المغرب وجبهة البوليساريو أيضا. حيث التقى خلال شهر يناير الماضي في العاصمة البلجيكية بروكسيل بالجزائري إسماعيل أشرقي، مفوض السلام والأمن في الاتحاد القاري.

ثم توجه بعد ذلك إلى العاصمة الرواندية كيغالي للاجتماع ببول كاغامي، الرئيس الحالي لمؤتمر رؤساء دول الاتحاد الإفريقي.

واختتم المبعوث الألماني مشاوراته في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث اجتمع مع التشادي موسى محمد فاكي، الذي يتولى رئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي.

ولم يسبق لأي مبعوث أممي من الذين تعاقبوا على لعب دور الوساطة في نزاع الصحراء، أن أجرى اجتماعات متتالية مع مسؤولي المنظمة القارية.

ومن الواضح أن كوهلر الذي اختار زيارة المنطقة قبل أيام فقط من انطلاق أشغال القمة الإفريقية، يضع نصب أعنيه مخرجات القمة التي ستعقد يومي 1 و2 يوليوز بالعاصمة الموريتانية نواكشوط.

يذكر أنه خلال القمة 30 للاتحاد الإفريقي التي عقدت خلال شهر يوليوز الماضي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، تعهد موسى فاكي، بصياغة تقرير مفصل حول قضية الصحراء الغربية.

ومن المنتظر أن يركز التقرير، على "التدابير والمبادرات" التي سيتخذها رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، بمفرده أو بالشراكة مع الأمم المتحدة بشأن النزاع الإقليمي.

لكن رهان كوهلر وتحركات فاكي تصطدمان بإصرار المغرب على استبعاد الاتحاد الإفريقي من أي تدخل في نزاع الصحراء، وتأكيده على أن الملف اختصاص حصري للأمم المتحدة.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال