القائمة

أخبار

"الملكية والديمقراطية" تفجر حربا كلامية بين قياديين في البام والبيجيدي

في فصل جديد من الصراع بين حزب العدالة والتنمية وحزب الأصالة والمعاصرة، وجه عبد العالي حامي الدين انتقادات حادة للأمين العام السابق لحزب الجرار محمد الشيخ بيد الله، بعدما انتقد حديثه عن أن "الملكية في شكلها الحالي معيقة للتقدم والتطور والتنمية".

نشر
عبد العالي حامي الدين إلى جانب الشيخ بيد الله
مدة القراءة: 3'

رد عبد العالي حامي الدين على مقال للقيادي في حزب الأصالة والمعاصرة محمد الشيخ بيد الله، انتقد فيه حديثه خلال الجولة الأولى من الحوار الداخلي لحزب المصباح عن أن "الملكية في شكلها الحالي معيقة للتقدم والتطور والتنمية"، في تدوينة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك.

وكتب حامي الدين "لم أَجِد متملقا منتهزا لفرصة إثبات ولائه للوطن وللملكية مثل ما وجدت وقرأت على لسان قائد فاشل لحزب فاشل تم دعمه من طرف السلطة جهارا ومع ذلك تم دحره من طرف أصوات الناخبين" في إشارة إلى محمد الشيخ بيد الله.

وأضاف حامي الدين "هذا الشخص يجر وراءه تاريخا من الفكر الانفصالي الحاقد على وحدة الوطن والأمة. ولازالت تربطه علاقات القرابة مع انفصاليي اليوم".

وواصل البرلماني عن حزب العدالة والتنمية قائلا "لا حاجة لكي نتهمك بالتقية لكن يكفي أن مرتزقة الوطن بالأمس يتحينون الفرصة للتزلف للملكية والتملق لها ليضعوا أنفسهم في موقع الشبهة".

وتابع "هناك فرق بين أن تكتب انطلاقا من قناعة واضحة وبين أن يتم استكتابك أنت وأمثالك من طرف الدوائر المعلومة ..

الذي يكتب انطلاقا من قناعات أصيلة لا يحتاج إلى لغة الحقد والكراهية وإنما يسعى إلى الإقناع بفكرته وحشد الأدلة اللازمة التي تجد طريقها منسابة إلى عقل القارئ الذكي والفطن الذي لم تعد تنطلي عليه عبارات المرتزقة الجدد".

وكان محمد الشيخ بيد الله القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة قد كتب في مقال عنونه بـ "لماذا"الملكية معيقة"؟؟..." توصل موقع يابلادي بنسخة منه، قال فيه بأنه لم يسمع "حتى من أشد الجاهلين والحاقدين والناقمين كلاما حول المغرب أو ملكيته، مثل ما تفوه به عبد العالي حامي الدين".

وتساءل "أيُ تطور؟ وأيُ تقدم؟ وأيُ تنمية؟ هذه التي تعيقها اليوم الملكية، وهي التي اقترنت بالأوراش الكبرى، وبالمشاريع التنموية الضخمة، وبصورة المغرب في الخارج، والتي لا يجرأ على إنكارها حتى من يكنون لنا العداء جهارا نهارا".

وتابع "كان بودي أن أسمع من المعني بالأمر وهو المنتمي إلى حزب يقود الحكومة منذ أكثر من سبعة سنوات خلت، عن المشاريع التي بشر بها المغاربة في حملاته الانتخابية، وماذا تحقق منها؟وماذا كان سيكون مصير المغرب لولا أن حباه الله بملكية مٌشرقة على الزمن الإستراتيجي بتعبير الأستاذ سي محمد الطوزي؟".

كما تساءل الشيخ بيد الله عن سر إقحام الملكية في جلست للحوار الداخلي لحزب العدالة والتنمية، وقال "من الذي يعيق الإسلاميين اليوم في نموذج الملكية القائمة؟".

وأضاف بيد الله أن انتقاد قيادات حزب المصباح للملكية جاء بعد أن انتهت إلى أن "اكتساب "الشًوكة" التي تؤدي إلى "الغلبة" تقف الملكية حائلا أمام تحققه، لأن الملكية في المغرب تلعب ثلاثة أدوار لا يستطيع أي حزب ولو بمرجعية دينية أن يؤديها".

وكان عبد العالي حامي الدين قد قال على هامش مداخلة له في الجولة الأولى من الحوار الداخلي للحزب، والذي احتضنت فعاليتها مدينة الخميسات " أنا أومن أن الشكل الذي يتخذه نظام الملكية الحالي بالمغرب إذا لم يتغير لن يكون مفيدا للملكية ولا للبلد".  

وأضاف "لذلك يجب أن نساهم في تغييره على ضوء مرجعية مكتوبة" وتابع "علينا فقط الرجوع لورقة الإصلاحات الدستورية التي قدمها الحزب في سنة 2011 ، لان إصلاح النظام السياسي مرتبط بإصلاح نظام الملكية، بطرق سلمية، عبر المفاوضات".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال