القائمة

أخبار

القمة الصينية الإفريقية: بيكين تستبعد جبهة البوليساريو والاتحاد الإفريقي يلتزم الصمت

على عكس ما كان عليه الحال في قمة الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي التي احتضنتها أبيدجان خلال السنة الماضية، لن تشارك جبهة البوليساريو في القمة الصينية الإفريقية، التي ستعقد ابتداء من يوم غد.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

تستضيف العاصمة الصينية بيكين يومي 3 و4 شتنبر الجاري، القمة الصينية الإفريقية الثالثة، وستشارك المملكة المغربية في هذا الاجتماع السنوي الكبير، حيث سيقود رئيس الحكومة المغربي سعد الدين العثماني الوفد المغربي.

ووجهت السلطات الصينية الدعوة لـ53 بلدا عضوا في منظمة الاتحاد الإفريقي، واستثنت جبهة البوليساريو التي تعتبر بدورها عضوا في المنظمة القارية. علما أن بيكين لا تعترف بـ"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" التي أعلنتها الجبهة الانفصالية في 27 فبراير من سنة 1976.

وعلى عكس ما كان عليه الحال في قمة الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، حينما مارست كل من الجزائر وجنوب إفريقيا ضغوطا على بروكسيل لتوجيه الدعوة لجبهة البوليساريو، استجاب البلدان هذه المرة للإرادة الصينية.

وللتذكير في سنة 2015، أجبرت الصين جنوب إفريقيا التي استضافت الدورة الثانية للقمة الإفريقية الصينية على طرد جبهة البوليساريو، علما أن المغرب لم يكن آنذاك عضوا في الاتحاد الإفريقي.

لكن ورغم ذلك، فإن عدم توجيه الدعوة للجبهة الانفصالية، لا يعني تأييد الصين للموقف المغربي من نزاع الصحراء، ويظهر ذلك جليا من خلال ما حدث خلال التصويت على القرار 2414 في مجلس الأمن الدولي في 29 أبريل الماضي، حيث اختار صناع القرار في بيكين إلى جانب إثيوبيا وروسيا الامتناع عن التصويت.

وقبل ذلك كان وزير الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة، قد وقع مع نظيره الصيني وانغ يي مذكرة تفاهم حول انضمام المملكة إلى مبادرة "الحزام والطريق" التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013، وتتضمن تخصيص الصين لاعتمادات هائلة من أجل تنفيذ استثمارات في البنى التحتية على طول طريق الحرير، الذي يربطها ببلدان حوض البحر الأبيض المتوسط.

يذكر أن المغرب لا يرتبط من جانبه بعلاقات ديبلوماسية مع تايوان التي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها. لكن سياسة اليد الممدودة للصين لا تضمن دعما من بيكين للمملكة في نزاع الصحراء الغربية.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال