القائمة

أخبار

برج "غرينفيل": محتال يدعي صلته بعائلة مغربية للحصول على تعويضات مالية

كشفت تحقيقات قامت بها السلطات البريطانية، عن احتيال رجل على الدولة، من خلال ادعائه أنه كان ضمن ضحايا حريق برج  “غرينفيل” بلندن، الذي أودى بحياة أزيد من 72 شخص من بينهم 7 مغاربة حاملين للجنسية البريطاني، وهو ما مكنه من الاستفادة من أكثر من 100 ألف جنيه استرليني.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

من المرتقب أن تصدر محكمة ايسلورث كراون يوم 20 نونبر الجاري ، حكمها في حق شخص يدعى شريف الوهابي، تظاهر بأنه كان يعيش في شقة عائلة مغربية كانت ضحية لحريق برج "غرينفيل"سنة 2017 وهو الحريق الذي أودى بمقتل أزيد  72من شخص. و ادعى الوهابي البالغ من العمر 38 سنة، أنه كان يقطن في الطابق الحادي والعشرين للمبنى في شقة 182، حسب ما أورده الموقع البريطاني " بي بي سي".

 وعلى خلفية ذلك، تلقى الوهابي دعماً بقيمة 103،476 جنيه إسترليني، في الفترة ما بين 23 يونيو 2017 و 25 يونيو 2018  التي قدمت للأشخاص الذين حرقت  شققهم، حيث استفاد الوهابي خلال هذه الفترة من الإيواء المجاني، حسب ما ذكره الموقع البريطاني "ميترو".  

و اعترف الوهابي خلال التحقيقات مع السلطات البريطانية، بافتراءه على الدولة، إذ تمكن من الحصول على دعم من الأموال المخصصة لضحايا البرج ، حيث كشفت التحقيقات أنه كان يعيش في عنوان آخر غير الذي صرح به. 

وذكر نفس المصدر، أنه كان من المقرر أن يتلقى الوهابي المزيد من الأموال تصل قيمتها إلى 14،730 جنيه إسترليني، وذلك قبل اكتشاف أمر احتياله .

وقال جرامي ويلسون، محامي المتهم، في تصريح للصحافة البريطانية، إن موكله قضى بضعة أيام في الشقة، التي كانت تسكنها العائلة المغربية، مشيرا إلى أنه كان يقيم لفترة مؤقتة في الشقة 182، وذلك في الفترة ما بين يناير و مارس عند أحد أصدقائه، في وقت كان يحاول العثور على سكن دائم.

ويذكر أن حريقا هائلا اندلع يوم 14يونيو 2017، في برج "غرينفيل" الذي يقع في منطقة لانكستر ويست في لندن، وهي المنطقة المعروفة بالتواجد الكثيف للجالية المغربية، وخلف الحادث مقتل أزيد من 72 شخصاـ من بينهم سبعة مواطنين مغاربة، حسب ماأورده موقغ "دغاردين".

 ويعود تاريخ بناء البرج إلى سنة 1974، و كان يتكون من 120 شقة موزعة على 24 طابق، التهمت النيران 23 منها، حيث صرحت فرقة إطفاء لندن خلال الواقعة، أن الحريق التهم كل الطوابق من الثاني وحتى الأخير. ويشار إلى أن برج غرينفيل شهد تحديثا لواجهته بقيمة مالية تبلغ 8.7 ملايين جنيه إسترليني.

وكانت السلطات البريطانية، قد واجهت العديد من الانتقادات، كما اتهمت بالتقصير و التأخر في كشف هويات الضحايا، إلى جانب الإخفاق في تقديم معلومات كافية والدعم لمن فقدوا أقاربهم ومنازلهم في الحريق.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال