القائمة

أخبار

فرنسا: كتاب جديد يتناول قصة ابن دبلوماسي مغربي سابق التحق بتنظيم داعش

في كتابه الجديد،  تحدث الصحفي الفرنسي ماثيو سوك، عن المغربي ذو الأصل الهولندي، أمين بوطاهر، الذي كان أحد أعضاء "المخابرات السرية" التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف، الذي كان ينشط في العراق وسوريا، وهو التنظيم الذي كان يضم في صفوفه مقاتلين من مختلف دول المعمور بما في ذلك الحاملين للجنسيات الأوروبية.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

تشير العديد من التقارير الاستخباراتية الغربية، إلى أن الجنسية المغربية، كانت من بين الجنسيات الأكثر حضورا داخل تنظيم داعش، الذي كان يسيطر على مساحات شاسعة داخل العراق وسوريا منذ سنة 2014، قبل أن يتراجع نفوذه في البلدين في سنة 2017، إثر تحرير مدينة الموصل التي كانت تعتبر معقلا له في أيدي القوات العراقية.

وفي كتابه الجديد عاد الصحافي الفرنسي ماثيو سوك، للحديث عن هذا التنظيم المتطرف، وخاصة أجهزته السرية.

ويتحدث هذا الكتاب المعنون بـ"جواسيس الارهاب"، الذي صدر في 7 نونبر الجاري، عن "المخابرات السرية" لتنظيم "الدولة الإسلامية"، حيث يميط فيه الصحافي الفرنسي اللثام عن الطريقة التي كان يشتغل بها أعضاء التنظيم السريون، في مدينة الرقة السورية، خصوصا أولئك الذين قاموا بتنفيذ الهجمات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية، باريس يوم 13 نونبر 2015.

ومن بين هؤلاء الإرهابيين الذين تحدث عنهم ماثيو سوك، رؤساء المجموعة الذين دبروا ونفدوا هجمات باريس، والذي كان من بينهم المغربي، أمين بوطاهر، ابن القنصلي المغربي السابق في مدينة سيرتوخيمبوس الهولندية.

ويشير الكتاب، إلى أن بوطاهر الملقب ب "أبو عبيدة المغربي"، كان أحد العملاء السريين لخلية تابعة لتنظيم "داعش" ، تدعى "أمنيات"، مضيفا إلى أنه كان يقود مجموعة من الإرهابيين، من بينهم منفد هجمات المتحف اليهودي، ببروكسيل سنة 2014، مهدي النموش و نجيم العشراوي أحد منفدي هجمات باريس.

وذكر سوك أن بوطاهر كان يعيش حياة عادية، إلى أن بدأ يسافر بصيغة منتظمة إلى سوريا، وهو ما أكدته عائلته بدورها في شهادات وردها الكتاب، موضحة أنه اعتنق الفكر المتطرف في هولندا، بسبب علاقاته مع متطرفين في البلاد.

ويشار إلى أن الإرهابي، كان يشتغل في القنصلية المغربية في أوتريخت، قبل ذهابه إلى سوريا، كما تزوج بأخصائية نفسية وأنجبا حينها ولدين. بعد ذلك شارك في تمارين عسكرية استمرت لمدة ستة أشهر إلى جانب جهاديين آخرين، في غابات بالقرب من أوتريخت.

في الفاتح من أبريل، التحق أبوطاهر ب "الدولة الإسلامية"، في سوريا، وبفضل إتقانه للغة العربية والإنجليزية والألمانية والفرنسية، أسندت له مهمة الكشف والقضاء على الجواسيس الذين ينضموا إلى التنظيم الإرهابي.

وكان يشرف على استجواب المشكوك في أمرهم في قبو مستشفى، حسب ما كشف عنه سجناء سابقون للصحفي الفرنسي، وقالوا إنهم " كانوا يعذبون من الثامنة مساءا إلى الرابعة صباحا".

وأكد بعض الجهاديين في شهاداتهم، أن بوطاهر كان يتجسس لحساب البريطانيين، حيث أكد سجين يحمل الجنسية الألمانية، سبق له أن قاتل ضمن التنظيم الذي يقوده أبو بكر البغدادي، أن بوطاهر أصبح في سنة 2014 يشكل، تهديدا لداعش، وهو ما دفعهم لقتله والإلقاء بجثته في إحدى الآبار.

ويشير الكتاب إلى أن استخبارات عدد من الدول الغربية، شككت في خبر وفاة المغربي الأصل الهولندي الجنسية، إلا أن أمه أكدت الخبر، وخاطبت مؤلف الكتاب قائلة إنها تأمل ملاقاته في الجنة.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال