القائمة

أخبار

هل يسير المغرب على نهج الإمارات ويعيد علاقاته الدبلوماسية مع سوريا؟

مع استرجاع الأسد لسيطرته على معظم التراب السوري، بدأت بعض الدول العربية في تطبيع علاقاتها مع دمشق، ويوم أمس أعلنت الإمارات العربية المتحدة عن إعادة افتتاح سفارتها في سوريا، فهل يسير المغرب على نفس المنوال؟

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

امتنع يوم أمس مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، خلال ندوة صحفية، عن الإجابة على سؤال طرح خلال ندوة صحفية يتعلق بإعادة فتح السفارة المغربية في سوريا، مؤكدا أن الإجابة عن هذه القضية من اختصاص وزارة الخارجية.

وفي خطوة مفاجئة، بدأ بعض حلفاء المغرب في الخليج العربي، في تطبيع علاقاتهم الدبلوماسية مع دمش، وهكذا فقد أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية، يوم أمس الخميس، عودة العمل بسفارتها في العاصمة السورية، دمشق، بعد سحب بعثتها الدبلوماسية قبل سبع سنوات.

ونقلت وكالة الانباء الإماراتية الرسمية بيان الخارجية الذي جاء فيه: "باشر القائم بالأعمال بالنيابة مهام عمله من مقر السفارة في الجمهورية العربية السورية الشقيقة اعتبارا من اليوم".

وجاء هذا القرار بعد الزيارة المفاجئة التي أجراها الرئيس السوداني عمر البشير الى سوريا في 16 دجنبر الجاري، والتي تعتبر الأولى من نوعها  لرئيس عربي الى دمشق منذ بدء الاحتجاجات في مارس 2011. 

وكان المغرب قد استدعى سفيره لدى سوريا محمد الخصاصي في نونبر 2011 وذلك بعد تعرض السفارة المغربية في العاصمة السورية لاعتداءات.

 وكانت وزارة الخارجية المغربية قد أعلنت في يوليوز 2012 أن المملكة المغربية قد  "قررت مطالبة السفير السوري المعتمد لديها بمغادرة البلاد باعتباره شخصا غير مرغوب فيه مؤكدة أن الوضع في سوريا لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه".

وقبل سبع سنوات استضافت الرباط اجتماعاً للجامعة العربية، وتم خلاله منح الرئيس السوري بشار الأسد، مهلة مدتها ثلاثة أيام، من أجل وضع حد لقمع الاحتجاجات الشعبية والسماح بإرسال مراقبين لبلاده.

وفي دجنبر  2012 ، استضافت مراكش الدورة الرابعة لـ "مجموعة أصدقاء سوريا"، الداعمة للمعارضة السورية، وحينها ترأس الوفد المغربي سعد الدين العثماني، الذي كان وزيرا للخارجية وقتها.

وبدأت البوادر الأولى لتغيير المملكة لسياستها الدبلوماسية، اتجاه النظام السوري، في شهر مارس من سنة 2016، وذلك بمناسبة الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس، إلى روسيا التي تعتبر أهم حليف للنظام السوري.

آنذاك أكدت "المملكة المغربية على الدور المتنامي للاتحاد الروسي على الساحة الدولية، ومساهمته الكبيرة في تعزيز الأمن والاستقرار في العالم، على أساس مبادئ المساواة والاحترام المتبادل والتعاون مع الدول الأخرى".

وفي ظل المتغيرات الإقليمية، واسترجاع الأسد سيطرته على معظم التراب السوري بمساعدة روسيا وإيران، هل سيحذو المغرب حذو الإمارات العربية المتحدة، ويعيد علاقاته الدبلوماسية مع سوريا؟.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال