القائمة

أخبار

هل استدعى المغرب سفيره من المملكة العربية السعودية؟

قالت وكالة أسوشييتد برس الأمريكية نقلا عن مسؤول حكومي مغربي، إن المملكة استدعت سفيرها في السعودية بعد بث قناة العربية تقريرا منحازا للبوليساريو، فيما أكد مصدر مطلع لموقع يابلادي أن السفير كان في المغرب وطلب منع عدم العودة إلى الرياض بعد تقرير العربية عن قضية الصحراء.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

بدأت الخلافات المغربية السعودية تخرج إلى العلن، وذلك بعدما بقي التوتر في العلاقات بين المملكتين صامتا لفترة طويلة، فبعد حديث ناصر بوريطة قبل أيام لقناة الجزيرة القطرية عن انسحاب المغرب من التحالف العسكري العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، أكد مسؤول حكومي مغربي لوكالة أسوشييتد برس الأمريكية، أن المغرب استدعى سفيره من الرياض.

وقالت الوكالة الأمريكية نقلا عن المسؤول المغربي الذي لم تذكر اسمه بأن المغرب لم يعد مشاركاً في التحالف العسكري العربي الذي تقوده السعودية ضد جماعة الحوثي في اليمن، وبأنه علّق المشاركة في الاجتماعات الوزارية في التحالف، كما استدعى سفيره في الرياض.

وأضاف المتحدث ذاته أن المملكة المغربية لن تشارك في أي عمل عسكري في اليمن، وستوقف مشاركتها بأي اجتماع وزاري في هذا الشأن.

ونقلت الوكالة ذاتها عن مصادرها الخاصة أن المغرب رفض استقبال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال جولته الأخيرة، بذريعة "جدول الأعمال المزدحم للعاهل المغربي".

وسبق لناصر بوريطة أن ألمح في حوار مع قناة الجزيرة يوم 23 يناير الماضي، إلى أن المغرب كانت لديه تحفظات على زيارة الأمير محمد بن سلمان للبلاد، خلال جولته التي قام بها في شهر نونبر ببعض بلدان المغرب العربي، وقال إنه بالفعل كان المغرب مدرجا في الأول ضمن قائمة بلدان شمال إفريقيا التي زارها ولي العهد السعودي، لكنه لم يحضر إلى المغرب بسبب عدم التوافق حول تاريخ جدولة الزيارة، وأوضح أنه وقد يحدث هناك "عدم توافق على مستوى مواعيدها أو مضمونها، وهو أمر طبيعي."

قناة العربية تصب الزيت على النار

وكشفت وكالة أسوشييتد برس أن المغرب استدعى سفيره من الرياض بعد بث قناة "العربية" المحسوبة على الرياض تقريرا عن قضية الصحراء، أظهرت فيه خريطة المملكة مقسمة إلى جزأين، جزء تحت مسمى المغرب والجزء الآخر تحت اسم الصحراء الغربية. كما قالت في نفس التقرير إن المغرب، قام بغزو هذه المناطق سنة 1975.

وأضافت الوكالة الأمريكية أن السفير المغربي مصطفى منصوري يتواجد حاليا في الرباط ولكنه رفض التعليق على أسئلة الوكالة بهذا الخصوص.

وعلاقة بالموضوع ذاته أكد مصدر مطلع اتصل به موقع يابلادي أنه لم "يكن هناك استدعاء للسفير".

وأضاف أن "المنصوري حل في المغرب لبضعة أيام من أجل تسوية أمور شخصية، ولكن بعد تقرير قناة العربية الشهير المنحاز للبوليساريو، لم يسمح له بالعودة إلى مقر عمله في العاصمة السعودية الرياض".

المصدر ذاته قال إن السعوديين حاولوا استرضاء المغرب من خلال نشر مقال في صحيفة "الرياض" المقربة من صناع القرار في السعودية، يوم أمس الخميس 7 فبراير عن قضية الصحراء. غير أن تصريحات المسؤول الحكومي المغربي تؤكد أن المبادرة السعودية غير كافية لرأب الصدع بين البلدين.

وبدأت فصول الخلاف الدبلوماسي المغربي السعودي مع بداية الأزمة الخليجية، بين قطر من جهة، وكل من المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة إضافة إلى مصر من جهة ثانية في 5 يونيو 2017، حيث قررت هذه الدول مقاطعة الدوحة بعدما اتهمتها بدعم الإرهاب والتدخل في شؤونها الداخلية.

واختارت العديد من الدول الحليفة للسعودية كموريتانيا والأردن السير على نهج الرياض وأبوظبي وقطع العلاقات مع قطر، غير أن المغرب الذي يعتبر بدوره من حلفاء السعودية، قرر البقاء محايدا.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال