القائمة

أخبار

فرنسا: تراجع شركة ديكاتلون عن تسويق حجاب رياضي

في الوقت الذي يتم تسويق لباس خاص بالمحجبات داخل متاجر ديكاتلون في المغرب، تراجعت الشركة عن طرحها للمنتوج ذاته في فرنسا، بعد الجدل الذي أحدثه هذا اللباس في فرنسا وتدخل سياسيين في القضية، و كذا توصل الشركة بتهديدات من طرف  معادين  للدين الإسلامي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

قررت شركة "ديكاتلون" المتخصصة في بيع المعدات الرياضية، عدم طرح لباس المحجبات "حجاب كالانجي رانين" الخاص بممارسة رياضة الركض، الذي شرعت فروعها في المغرب في عرضه للبيع منذ الأسبوع الماضي، وذلك بعد السب والشتم والتهديدات التي توصلت بها من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي المعادين للدين الإسلامي.

واستنكرت الشركة في بلاغ توصل موقع يابلادي بنسخة منه، "الجدل العنيف والتهديدات التي توصلت بها و التي تفوق رغبتهم في تلبية حاجيات زبنائهم" و قالت إن "أولويتنا هي إيجاد وضع سلمي،  ففي هذا السياق، نعلق مشروعنا لتسويق هذا المنتج في فرنسا لضمان سلامة زملائنا".

وأشارت الشركة في البلاغ نفسه إلى أنها حاولت تطوير غطاء الرأس "حجاب كالانجي" نزولا عند رغبة زبوناتها المغربيات".

ونشرت الشركة الفرنسية عبر حسابها الرسمي في تويتر تغريدة قالت فيها إن الشركة "توصلت بـ 500 مكالمة و بريد إلكتروني منذ صباح يوم أمس، حيث تلقى فريق العمل أنواعا شتى، من التهديدات و والشتائم اللفظية، وصلت بعضها إلى حد التهديد بالاعتداء الجسدي".

وكان لباس المحجبات الرياضي "حجاب كالانجي رانين" قد أثار جدلا واسعا في فرنسا منذ بداية الأسبوع، وتحدثت عنه العديد من الوسائل الإعلامية و بعض الجهات السياسية، حيث بعض السياسيين الفرنسيين إلى مقاطعة المنتوج، وسبق أن للناطقة الرسمية باسم حزب الجمهوريين، ليديا غويروس، أن نشرت تغريدة يوم الإثنين، قالت فيها  إن الشركة "تخضع للإسلاموية".

وبدورها قالت وزيرة الصحة أغنيس بوزين، خلال استضافتها في قناة "إر تي إل" الفرنسية، "إذا أردنا تحقيق المساواة بين النساء والرجال، فليس عن طريق إخفاء النساء وجوههن، إنني أجد أن هذا الامر لا يتوافق بشكل جيد مع قيم بلدنا" مشيرة إلى أنها كانت تفضل امتناع شركة فرنسية عن الترويج للحجاب.

من جانبها نشرت أورور بيرجي، وهي المتحدثة باسم حزب الجمهورية إلى الأمام، تغريدة قالت فيها،  "خياري كامرأة وكمواطن هو عدم الثقة بالعلامة التجارية التي تتعارض مع قيمنا".

فيما قال فرنسوا بايرو، رئيس حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية الفرنسية المنتمي إلى وسط اليمين وهو ووزير سابق، في تصريح لقناة "بي إف إم" الفرنسية تعليقا عن الموضوع "إنها طريقة لا تحترم الصورة التي تكنها فرنسا للمرأة".

وقالت نيكول بيلوبي، وزيرة العدل الفرنسية، إنه "لا يوجد اعتراض قانوني على تسويق لباس "كالانجي رانين" و تابعت حديثها قائلة إنني "لا أفهم لماذا تجبر النساء أنفسهن على ارتداء هذا النوع من الملابس ولكن هذا رأيي الشخصي".

و في تغريدة لوزيرة الرياضة الفرنسية، روكسانا ماراسينينو، قالت إن مهمتها كوزيرة للرياضة تتمثل في تشجيع كافة أنواع الرياضة وبكافة أشكالها ضمن نطاق التطور والاندماج واحترام الآخر والتعددية، موضحة أنها تريد أن "تجعل النساء، الأمهات ، الفتيات أينما كن وكيفما كن، يتشجعن على ممارسة الرياضة لأنها تساهم في تحررهن".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال