القائمة

أخبار

هجمات مدريد 2004: أمنيون إسبان يتهمون المخابرات المغربية والفرنسية بالضلوع في الحادث  

مع حلول الذكرى 15 للهجمات التي استهدفت شبكة قطارات العاصمة الإسبانية مدريد، عاد مسؤولون إسبان إلى التشكيك في نتيجة التحقيقات، مشيرين إلى "تورط" المخابرات المغربية والفرنسية في الهجمات الإرهابية التي تعتبر الأعنف في القارة الأوربية.

نشر
من الهجمات التي شهدتها العاصمة مدريد في 11 مارس 2004
مدة القراءة: 3'

بالتزامن مع الذكرى 15 للهجمات الإرهابية التي تعرضت لها إسبانيا (11 مارس 2004)، عبر زرع 10 قنابل في عدة قطارات بالعاصمة مدريد، ما تسبب في مقتل 192 شخصاً، وإصابة أكثر من 1800 آخرين، عاد مسؤولون أمنيون إسبان إلى اتهام المخابرات المغربية والفرنسية بالضلوع في العملية.

فقد كشف موقع "مونكلوا" الإسباني أن المسؤول السابق في المخابرات الاسبانية، خوسيه مانويل فيلاريجو، نشر كتابًا عن الهجمات الجهادية التي استهدفت مدريد، واتهم فيه المغرب وفرنسا بالضلوع في الهجمات التي تعتبر أخطر هجوم إرهابي في أوروبا حتى الآن.

فيما نشر موقع "الإسبانيول" تسجيلا يعود تاريخه إلى شهر دجنبر من سنة 2009، لاجتماع حضره أربعة أمنيين إسبان كبار من بينهم خوسيه مانويل فيلاريجو، الذي دافع عن فرضية وقوف أجهزة المخابرات المغربية وراء الهجمات، حيث قال "المغاربة والفرنسيون كانوا من دون شك" وراء الهجمات.

وكان خوسيه لويس أوليفيرا رئيس وحدة الجرائم الاقتصادية، الذي سيعين فيما بعد مديرا لمركز المخابرات المعني بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، حاضرا في ذلك الاجتماع، إضافة إلى إيلوي كيروس مدير وحدة المخدرات والجريمة المنظمة آنذاك، والذي يشغل حاليا منصب المفوض العام للشرطة القضائية، وكذا خوان أنطونيو غونزاليس، الذي كان يعتبر الرجل الثاني في جهاز الشرطة الإسبانية والذي قال: "من دون شك كانوا وراء الهجمات" في إشارة إلى المغرب وفرنسا.

وفي ذات الاجتماع قال خوسيه مانويل فيلاريجو المتابع حاليا رهن الاعتقال في قضايا فساد "ليس لدي شك في حقيقة أن أجهزة المخابرات المغربية، كانت متورطة، وأن الفرنسيين قدموا لهم الدعم اللوجستيكي".

وسبق لموقع الإسبانيول أن قال في شهر يناير الماضي، إن فيلاريجو سافر عدة مرات إلى سوريا بعد الهجمات من أجل تتبع مكالمات كان من شأنها أن تؤدي إلى كشف حقيقة الجهة التي تقف وراء الهجمات، و"منذ ذلك الوقت وهو يقول إنه يعرف الحقيقة وأن إغلاق القضية كان خاطئ".

بالمقابل قال وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، بحسب ما نقلت وكالة يوروبا بريس إن "كل الحقيقة معروفة" حول الهجمات التي وقعت يوم 11 مارس من سنة 2004، وتابع أنه "لا يجب أن نعطي أهمية أكبر لمثل هؤلاء الأشخاص" ووصف فيلاريجو بأنه "متآمر". وعلى الرغم من أن الوزير الإسباني اعترف بأنه لم يستمع للتسجيل إلا أنه أكد أن "التحقيق الذي أجرته الشرطة الوطنية كان احترافيا وجادا للغاية".

لكن هذا الموقف لا يتقاسمه معه جميع السياسيون الإسبان، فقد طالب بابلو كاسادو رئيس الحزب الشعبي اليميني بحسب ما نقلت القناة التلفزيونية "لا سيكستا"، برفع السرية عن الوثائق حتى "تظهر الحقيقة كلها، وحتى لا يبقى أي شيء غامض".

ومن جانبه تعهد سانتياغو آباسكال زعيم حزب فوكس الإسباني اليميني المتطرف، بالبحث عن الحقيقة حتى النهاية، إذا تمكن من الوصول إلى كرسي الحكم، وبدوره قال رئيس جمعية ضحايا الإرهاب ميات أراليس، بحسب ما نقل موقع "20 دقيقة" الإسباني إن القضية "دائما مفتوحة".

وللتذكير فقد وقعت هجمات مدريد قبل ثلاثة أيام من اجراء الانتخابات العامة في إسبانيا، وكان من نتائجها الإطاحة باليمين الذي كان يحكم البلاد بقيادة رئيس الوزراء الأسبق، خوسيه ماريا آثنار، ليخلفه الاشتراكي خوسيه لويس رودريجز ثاباتيرو.

وبدأت المحكمة الوطنية الإسبانية في فبراير 2007 جلسات محاكمة المتهمين في الهجمات، الذين بلغ عددهم 29 شخصا، واستمرت لما يزيد عن أربعة أشهر، لتصدر أحكامها في أكتوبر 2007.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال