القائمة

أخبار

لبنان: سحب وسام التكريم من شاعرة مغربية بسبب "دعمها" لإسرائيل

قرر المجلس الإنمائي العربي للمرأة والأعمال الذي يوجد مقره بلبنان، يوم أمس سحب  وسام التكريم من الشاعرة والكاتبة المغربية بشرائيل الشاوي، بعد الانتقادات التي وجهت له من قبل جمعيات مناهضة للتطبيع مع إسرائيل.

نشر
بشرائيل الشاوي أثناء تكريمها في لبنان
مدة القراءة: 4'

أعلن المجلس الإنمائي العربي للمرأة والأعمال الذي يتخذ من العاصمة اللبنانية بيروت مقرا له، يوم أمس سحب وسام التكريم من الكاتبة والشاعرة بشرائيل الشاوي.

وقال المجلس الذي تأسس فش شهر دجنبر من سنة 2016، ويهتم أساسا بقضايا المرأة العربية وحاجاتها ومتطلباتها والدفاع عن حقوقها وتمكينها في ادارة الاعمال وصناعة للقرار، في بيان نشره على موقعه الإلكتروني إنه "سحب وسام التكريم من السيدة المذكورة، تمسكًا بانتمائه الوطني والعربي، وحرصًا منه على سمعته وسمعة باقي المكرمات من السيدات العربيات وجميع المشاركين في الحفل".

واتخذ المجلس قراره بعد الضغط الذي مارسته منظمات مناهضة للتطبيع مع إسرائيل في المغرب ولبنان، والتي نشرت بيانات قالت فيها إن بشرائيل الشاوي تدعم الاحتلال الإسرائيلي.

وقال المجلس في بيانه "إن السيدة المغربية قد دخلت لبنان أكثر من مرة، كما أنها كُرّمت أواخر العام 2018 من قبل منظمة المرأة العربية خلال احتفال أقيم في مقر جامعة الدول العربية" بالعاصمة المصرية القاهرة.

وأكد المجلس أنه اتخذ قراره "تمسكًا بانتمائه الوطني والعربي، وحرصًا منه على سمعته وسمعة باقي المكرمات من السيدات العربيات وجميع المشاركين في الحفل".

وعبر عن استغرابه من "حملة الافتراءات والاتهامات الزائفة التي طاولته في هذا الأمر، علمًا أنه لم يكن أي علم بتاتًا بزيارة السيدة المذكورة للأراضي الفلسطينية المحتلة كما يقال ولقائها قادة العدو الغاصب، مع الإشارة إلى أن المجلس اتّبع الإجراءات القانونية اللازمة والمسبقة في هذا الشأن".

وأوضح المجلس أن علاقته تجاه هذه الجائزة تقتصر فقط على فتح باب الترشح أمام سيدات الوطن العربي، وفتح "المجال أمام الرأي العام للتصويت لمرشحة بلده، ما يعني أن السيدة الشاوي قد فازت بتصويت أهل المغرب أنفسهم".

وأكد المجلس أنه حريص على القضية الفلسطينية، وأنه من بين أبرز الرافضين للتطبيع مع "الكيان الصهيوني الغاشم"، وأنه "لا يملك أي أجندة سياسية".

وسبق للمجلس أن نشر يوم الأحد الماضي (10 مارس) شريط فيديو على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي يظهر بشرائيل الشاوي إلى جانب عدد من سيدات العالم العربي اللائي تم تكريمهن.

تعبئة في لبنان والمغرب

وجاء قرار المجلس نتيجة تعبئة كبيرة قادها مناهضو التطبيع في لبنان والمغرب، ففي لبنان انتقدت "الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة" تكريم أحد رموز "التطبيع مع إسرائيل"، وطالبت السلطات اللبنانية بإجراء التحقيقات اللازمة.

وأشارت الحملة إلى أن الشاوي تعتبر "أحد رموز التطبيع مع العدو الصهيوني، حيث زارت الكيان الصهيوني أكثر من مرة والتقت مجرمي الحرب الصهاينة منهم عمير بيرتز وزير الحرب الصهيوني ابان عدوان تموز 2006".

وفي المغرب عبر المرصد المغربي لمناهضة التطبيع عن "شديد الإدانة لهذه الخطوة" وقال في بيان له إنها "عملية جد مشبوهة عبر تكريم واحدة من عتاة خدام التطبيع الصهيوني عبر عقدها لقاءات في قلب الكنيست الصهيوني مع قيادات الجيش الصهيوني ومخابراته ووزراء حكومة الإرهاب الصهيوني".

وطالب البيان من الجهات الحكومية في لبنان "العمل على تصحيح هذه السقطة الكبيرة الغريبة عن مواقف لبنان الدولة والشعب، برفض وطرد كل داعمي وعملاء الكيان الصهيوني الإرهابي الذي ارتكب مئات المجازر بحق لبنان".

 وبحسب البيان فإن "بشرائيل الشاوي المعروفة بارتباطاتها وعلاقاتها وخطواتها التطبيعية لا تمثل المثقفات المغربيات ولا يمكن القبول بأن تكون هي الوجه الذي يتم تكريمه نيابة عن المرأة المغربية في عيد المرأة".

وحاولنا في موقع يابلادي الاتصال ببشرائيل الشاوي من أجل الحصول على تعليق منها على قرار المجلس الإنمائي العربي للمرأة والأعمال، غير أننا لم نتمكن من ذلك.

وسبق للشاوي أن أثارت موجة من الجدل بين مناهضي التطبيع بداية سنة 2017، بعد أن قامت بزيارة إسرائيل، والتقت آنذاك ببرلمانيين ووزراء في الدولة العبرية.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال