القائمة

أخبار

قضية الصحراء: مشروع القرار الأممي يثير حفيظة جبهة البوليساريو

مع اقتراب موعد مصادقة مجلس الأمن الدولي على قرار جديد بخصوص نزاع الصحراء، نشرت مواقع إعلامية مقربة من جبهة البوليساريو مقالات تكذب فيها ما نشرته وسائل إعلام مغربية عن مراجعة الولايات المتحدة الأمريكية لمسودة مشروع القرار الذي قدمته إلى مجلس الأمن الدولي.

نشر
مجلس الأمن الدولي
مدة القراءة: 3'

في الوقت الذي تستمر فيه المفاوضات داخل أروقة مجلس الأمن الدولي بخصوص مشروع القرار الذي صاغته الولايات المتحدة الأمريكية حول قضية الصحراء، تسارع وسائل الإعلام التابعة لجبهة البوليساريو، وكذا وكالة الأنباء الجزائرية إلى تكذيب المعلومات التي أوردتها وسائل الإعلام المغربية عن مسار المفاوضات بين أعضاء المجلس الأممي.

ونهار اليوم الإثنين نشرت الوكالة الجزائرية، قصاصة إخبارية، قالت فيها إن مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة، ينص على تمديد ولاية بعثة المينورسو لستة أشهر أخرى، كما كان عليه الحال خلال مناقشة الملف في شهر أكتوبر الماضي.

وأضافت الوكالة ذاتها أنها اطلعت على المسودة وأنها "تؤكد على ضرورة تدعيم هورست كوهلر في مهمة وساطته".

وركزت الوكالة في قصاصتها على النقط المنتقدة للمغرب التي تضمنتها المسودة، وقالت إن مشروع القرار يطالب "بإجراءات ملموسة من أجل السماح للمستخدمين الأممين بالوصول الفوري لجميع المحادثين الصحراويين طبقا للاتفاقيات الموقعة".

وتحدثت الوكالة الرسمية الجزائرية عن إعراب مجلس الأمن "عن انشغاله أمام انتهاكات اتفاقيات وقف إطلاق النار داعيا الطرفين إلى تجسيد التزاماتهما تجاه المبعوث الشخصي والتوقف عن أي عمل من شأنه رهن المفاوضات التي تسهل الأمم المتحدة، وأيضا زعزعة الوضعية السائدة في الصحراء الغربية".

من جانبهما تطرق موقع "الضمير" وموقع "شبكة ميزرات" المواليين لأطروحة جبهة البوليساريو عن المسودة التي قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية لأعضاء مجلس الأمن الدولي في مقال مشترك، وأكدا نقلا عن "مصدر بالأمم المتحدة مقرّب من ملف الصحراء الغربية" أنه "لا يتوقع إدراج أي تغيير جوهري على مضمون القرار السابق".

كما نفى الموقعين معا "وجود أي نقاش داخل أروقة الأمم المتحدة لإنشاء آلية لمراقبة حقوق الإنسان أو حتى تعديل مأمورية بعثة المنورسو"، واتهما الصحافة المغربية "بترويج مغالطات حول نص القرار الأممي".

وإضافة إلى المغرب، هاجم الموقعين الانفصاليين فرنسا، وقالا إنها فشلت في تعديل مدة ولاية بعثة المينورسو من ستة أشهر إلى سنة، مشيرين إلى أنها "توجد في موقف لا تحسد عليه بحكم الاحتجاجات المتصاعدة ضد رئيسها، إيمانويل ماكرون، والتي يبدو أنها لن تهدأ قبل أن تطيح به" حسب تعبيرهما.

بالمقابل اختار موقع "المستقبل الصحراوي" الموالي للطرح الانفصالي أيضا، مهاجمة مجلس الأمن الدولي وقال إنه "لا يزال عاجزا" عن إيجاد حل سلمي للنزاع، حيث "اكتفى بتمديد مهمة ولاية بعثة المينورسو وتجديد ندائه لأطراف النزاع من أجل التعاون مع المبعوث الأممي هورست كوهلر".

وهو ما يعني بحسب نفس الموقع "تكريس الأمر الواقع الذي تمر به القضية الصحراوية منذ عام 1991" ليبقى المغرب هو "المستفيد الأول والأخير من مسار التسوية الأممية بالصحراء الغربية".

وكان مبرمجا أن تجتمع نهار اليوم مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية التي تتكون من الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا، من أجل مناقشة مشروع القرار الذي صاغته الولايات المتحدة الأمريكية، على أن تعقب ذلك جلسة مناقشات بعد غد الأربعاء، قبل التصويت على القرار الأممي الجديد.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال