القائمة

أخبار

الأزمة الليبية: على غرار المغرب..الجزائر تدين هجوم حفتر على طرابلس

بين سنتي 2014 و 2016 كانت العلاقات بين الجزائر واللواء الليبي خليفة حفتر جيدة جدا، لكن الأمور انقلبت الآن رأسا على عقب، إذ باتت الجزائر تقف في صف المغرب وتطالب بوقف التصعيد العسكري في ليبيا.

نشر
خليفة حفتر
مدة القراءة: 2'

باتت الجزائر تتخذ مواقف قريبة من تلك التي يتخذها المغرب بخصوص الأزمة الليبية، فبعد التقارب الذي استمر لسنوات بين الجزائر وخليفة حفتر الذي يشن حربا على حكومة الوفاق المعترف بها أمميا، أدانت الجارة الشرقية التصعيد العسكري الأخير الذي تشهده ليبيا.

ففي مؤتمر صحافي عقد في تونس يوم 27 أبريل جمع وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي وزير الخارجية الجزائري الجديد صبري بوقادوم، قال هذا الأخير بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية "يجب على لغة المدافع أن تنتهي في اقرب وقت"، واستطرد قائلا "لا أقبل أن يتم قصف عاصمة مغاربية ونحن نقف صامتين، فهذا مرفوضا مبدئيا".

وأضاف الوزير الجزائري إن "العودة إلى الحوار والتفاوض بين الليبيين بمختلف توجهاتهم يظل هو الحل الأمثل لوضع حد للاقتتال وتأزيم الوضع وذلك بدعم من الدول الجارة والمجتمع الدولي ".

وسبق للمغرب أن أعلن عن مواقف مماثلة، ففي 17 أبريل الماضي كرر وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة، بعد اجتماعه بجمعة القماطي المبعوث الشخصي لفايز سراج رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية رفض المملكة "للخيار العسكري" وقال إن "المملكة المغربية تتابع عن كثب وبقلق عميق تطورات الوضع في ليبيا في ظل التصعيد العسكري على مشارف العاصمة طرابلس، والذي بدأ أياما قليلة عن الملتقى الوطني الجامع للمصالحة الوطنية الذي كان سينظم في منتصف الشهر الجاري برعاية الولايات المتحدة".

ويرجع تغير الموقف الجزائري إلى تغيير حفتر لحلفائه، اذ اتجه شرقا نحو مصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وكذا فرنسا والولايات المتحدة.

قبل ذلك وفي سنة 2014 كان حفتر يميل إلى ترك مسألة تـأمين الحدود إلى الجزائر، وهو ما جعل حكام قصر المرادية يكافؤونه بدعوته إلى زيارة البلاد في شتنبر من سنة 2016، واستقبله آنذاك عبد القادر مساهل الذي كان يشغل منصب وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية.

وبعد مرور سنتين ظهرت بوادر الخلافات بين الجزائر وحفتر للعلن، إذ اتهم اللواء الليبي الجزائر باستغلال الفوضى في بلاده من أجل "اختراق الأراضي الليبية" وقال في تجمع أمام أنصاره ببنغازي "قمت على الفور بإرسال اللواء عبد الكريم إلى الجزائر قصد التحادث مع المسؤولين هناك عن هذا الأمر، وأوضحنا لهم أن هذا العمل لا يمت بأي صلة للأخوة".

بعد ذلك تجاهل حفتر الدعوات الجزائرية للقاء رئيس حكومة الوفاق فايز الشراج في الجزائر، مفضلا الاجتماع به في باريس في ماي 2018 وأبوظبي في فبراير 2019.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال