القائمة

أخبار

كندا : منع ارتداء البرقع في مراسيم التجنيس

بعد فرنسا وبعض الدول الأوروبية، جاء دور كندا لنسمع عن نساء يرتدين البرقع. واليوم إذا أرادت مسلمة أجنبية الحصول على الجنسية الكندية، فعليها إزالة حجابها التام في مراسيم التجنيس.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

وكان وزير المواطنة والهجرة وراء هذا الإجراء. حيث فرض على النساء اللواتي يرتدين البرقع والنقاب خلعه أثناء مراسيم أداء اليمين للحصول على الجنسية الكندية.وصرح جيسون كينديJason Kenney  "لا أعرف كيف يمكننا التأكد من أن امرأة قد أدت اليمين فعلا  إذا كان وجهها مغطى  «قبل أن يضيف أنه يتوصل أسبوعيا بشكايات من طرف سياسيين وقضاة يعملون في مصالح مرتبطة بالمواطنة التي يمكنها التحقق من أن الشخص يؤدي يمين الولاء.

وهذه ليست القضية الأولى التي تضع النساء اللواتي يرتدين الحجاب في دائرة الضوء، إذ تعود القضية الأولى إلى سنة 2007 حسب موقع press.ca. ففي سنة  2007 سمحت سلطات البلاد بالسماح للنساء بالتصويت بوجه خلف الحجاب.

ردود الفعل

ما يثير الدهشة في هذه القضية هو أن هذا القرار لم يتسبب في رفض بالإجماع من جانب الجالية المسلمة في البلاد. ومن المفارقات أن وجهت انتقادات كثيرة لهذا القرار من قبل بعض الأحزاب السياسية الكندية عكس الجمعيات المسلمة بنفسها.

ومثل الأحزاب المحافظة في البلاد رحب المجلس الإسلامي في كندا بهذا القرار و "ضغط على الحكومة للدفع بالتفكير في الذهاب بعيدا ومنع ارتداء الحجاب في الأماكن العمومية للبلد " حسب ما أورده الموقع الإخباري الكندي Branchez-vous.com. وبالنسبة للمنظمة، إذا ارتدت النساء هذا الحجاب فهن إما " ضحايا الشوفينية الذكورية " أو " ضحايا غسل دماغ " .

ومن جهته استنكر المجلس الكندي للعلاقات الأمريكية الإسلامية هذا القرار. ووصف أحد المديرين هذا الإجراء "بالغريب  "لأن قلة من النساء من يرتدين النقاب والبرقع في البلاد. ومن المتوقع أن يكون هناك 2000 امرأة ترتديه.

ويقول سلام المناوي مدير المركز الإسلامي في موريال. "إنه لا لزوم له على الإطلاق مرة أخرى، نحاول حل مشكلة لا وجود لها، باستهداف المسلمين  " .

وبدوره لم يحض الإجراء بقبول الحزب الليبرالي في كندا إذ يسخر الرئيس المؤقت للحزب "إذا كان البرقع وباء في أنحاء البلاد، فقد تجنب لفت نظري الشخصي " .فبالنسبة له من المفترض انتظار بث المحكمة العليا الكندية في هذه المسألة  مشددا على أنه " يمكن أن يخضع القرار الحكومي نفسه للمحاكمة إذا قرر أحد ينقضه".  

منع ،دون وجود قانون

ولغاية الآن، لم يصدر أي قانون يمنع من ارتداء البرقع ، ويتعلق الأمر فقط بأجراء جديد يهم فقط مراسيم التجنيس.و أوضح وزير المواطنة والهجرة " ليس لنا القدرة على منع الناس من ارتداء ما يريدونه في وسطهم لكن عندما يتلقوا الخدمات، فمن الواضح أنه من الضروري أن يفصحوا عن هويتهم ".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال