القائمة

أخبار

المغرب : هل شجر الأركان في خطر ؟

يطمح المؤتمر الدولي للأركان الذي ينعقد من 15 إلى 18 من هذا الشهر بمدينة أكادير بمساهمة خبراء مغاربة و أجانب إلى التأليف بين جهود مجموعة فاعلين لتحقيق نتيجة مهمة على أرض الواقع، و يأتي ذلك في إطار مواجهة تراجع إنتاج الأركان بالمغرب، و تبدو هذه الخطوة جد ضرورية.

نشر مدة القراءة: 2'
المؤتمر الدولي الأول حول الأركان، الذي انطلقت فعالياته يوم 15 دجنبر بمدينة أكادير
المؤتمر الدولي الأول حول الأركان، الذي انطلقت فعالياته يوم 15 دجنبر بمدينة أكادير

يجتمع باحثون واحترافيون في مجال الأركان قصد إعطاء شحنة قوية لمجهوداتهم، فقد اختاروا مدينة أكادير، عاصمة سوس، من أجل تبادل" المكتسبات و الرؤى حول البحث في مجال الأركان"، و هذا هو موضوع المؤتمر الأول الذي يهدف إلى ضمان تنسيق أفضل لبرامج البحث، و رغم أن عدة  مغاربة و أجانب مهتمين بالأركان، بدراستهم  لجانبه الوراثي بالخصوص، وبتقييم فوائد زيت الأركان أو وقعه السوسيو-إقتصادي، فتوصياتهم جاءت متأخرة لكي تطبق على أرض الواقع، و السبب في ذلك هو انعدام التنسيق بينهم.

وبقى هدف المؤتمر الذي افتتح هذا الصباح بحضور عزيز أخنوش، وزير الفلاحة و الصيد البحري هو :" تقاسم المعارف العلمية و التقنية بين متخصصي الجمعية العلمية الوطنية و الدولية و بين مسيري القطاع الغابوي و بين الفاعلين الاقتصاديين و المستعملين لهذه المادة "، فتبادل المعارف خلال أيام المؤتمر الثلاثة سيساهم في محاربة المخاطر التي تهدد شجرة الأركان بالمغرب.

 مخاطر يجب تجنبها

يفقد  شجر الأركان المتواجد بالأطلس الكبير و الأطلس الصغير و واد سوس، 600 هكتار سنويا، و يرجع السبب في ذلك إلى الجفاف و اتساع المناطق الصناعية و الرعي الجائر، بالإضافة إلى تقنيات الجني البدائية، ووعيا منها بهذه المخاطر سارعت الدولة إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه، و في هذا الإطار تنفذ الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات و الأركان إستراتيجية عقد برنامج لإعادة تأهيل 200.000 هكتار في أفق 2020، كما أن الاستغلال العصري للأركان سيصل إلى 5000 هكتار، و أما بالنسبة لإنتاج زيت الأركان الذي وصل اليوم إلى 4000 طن، فسيصل إلى 10000 طن في غضون الثمانية أعوام القادمة، إنه برنامج طموح و لا يمكن تطبيقه على أرض الواقع إلا بتضافر جهود الساكنة المحلية، و يشير الباحثون إلى أن هذه الأخيرة تفتقر إلى التحسيس، ولذلك دعت إلى الضرورة تسليط الضوء على الجانب التكويني للساكنة، و هو الاقتراح الذي يندرج ضمن التوصيات التي خلص إليها المؤتمر الدولي الأول حول الأركان.