القائمة

مختصرات

جريمة إمليل: المتهمون الرئيسون يعترفون بقتلهم للضحيتين

نشر
السائحتين الاسكندنافيتين
مدة القراءة: 2'

خلال جلسة الاستماع للمتورطين في جريمة إمليل، التي عقدت يوم أمس الخميس، أقر ثلاثة متهمين رئيسيين بارتكابهم للجريمة، وذلك بعد فشلهم في الالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية المعرفة اختصارا بـ "داعش" في مناطق النزاع.

واعترف كل من المتهم عبد الصمد الجود، ويونس أوزياد، بقتلهما للضحيتين الاسكندنافيتين، فيما أكد المتهم الثالث وهو رشيد أفاط تصويره أحداث الواقعة، وهي الصور التي تم مشاركتها فيما بعد مع المتعاطفين مع تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال الجود بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية الذي عبر على ندمه أمام القاضي، وهو أب لطفلين يبلغ من العمر 25 سنة وسبق له أن قضى سنتين في السجن بتهم تتعلق بالإرهاب أيضا "بعد فشلنا في الانضمام إلى الدولة الإسلامية، قررنا القيام بالجهاد في بلدنا".

وتابع قائلا، إن جماعته حاولت صنع قنبلة "لكنها لم تنجح" ثم تآمرت على "مهاجمة المسيحيين لأنهم يقتلون المسلمين".

فيما اعترف المتهم الرابع، وهو عبد الرحمان خيالي، بتراجعه في الساعات الأخيرة عن انضمامه لأصدقائه والمشاركة في المذبحة، مشيرا إلى أنه "غادر المجموعة صباح اليوم الذي نفذت فيه الجريمة".

من جهة أخرى قال عبد اللطيف وهبي، وهو ممثل دفاع المملكة المغربية في تصريح لموقع "دوزيم على الأنترنيت" إن "الأمر الذي فاجأني وصدمني هو تلك البرودة التي يتحدثون بها عن الجريمة الإرهابية وهم شباب يافعون"، مسترسلا: "يبدوا أنهم تعرضوا لغسل الدماغ بشكل عميق".

وكشف وهبي أنه سبق للمتهمين أن خططوا لارتكاب هذه الجريمة من قبل لكن محاولتهم باءت بالفشل، إلا أنهم تمكنوا من تنفيذها في المرة الثالثة وقتل السائحتين الاسكندنافيتين.

وحول مطالبة المدافعين بالحق المدني المملكة المغربية بتحمل مسؤوليتها، أكد وهبي أن "هذا نقاش قانوني والدولة المغربية هي ذات سيادة، مشددا على أن الإرهاب قضية دولية والمغرب من الدول النموذجية في محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه".

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد سعد السهلي، المحامي بهيئة الرباط والمؤازر للمتهم السويسري المتابع في القضية، أن المحاكمة تأتي في سياق مقتضى المادة 305 من قانون المسطرة الجنائية، مضيفا أن الدفاع ارتأى إعمال الدفع الأولي الشكلي الذي تنص عليه المواد 21 و321 و751 من القانون سالف الذكر.

وأوضح أن المحكمة ستضم هذه الدفوع إلى الجوهر قصد البت في النقاط المثارة، اعتبر السهلي أن الجلسة العلنية "حبلت باعترافات سلسة"، مشيرا إلى يسر تناول الملف، سواء بالنسبة للدفاع أو للمحكمة.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال