القائمة

أخبار

كرة القدم : هل كان كمال الشافني فعلا ضحية عبارات عنصرية ؟

"انصرف أيها العربي"، كانت هذه هي العبارة التي يؤكد من خلالها اللاعب كمال الشافني، الفرنسي من أصول مغربية والذي يلعب بنادي أوكسير، تعرضه لإساءات عنصرية من قبل الحكم المساعد، و ذلك خلال المباراة التي جمعت  بين أوكسير و بريست برسم الدورة 18 من الدوري الممتاز، مساء السبت ، فيما ينفى الحكم التهم الموجهة إليه.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

و نقلت قناة أروسبور أن الأحداث قد جرت في الدقيقة 54 من عمر اللقاء عندما  احتج   اللاعب  على مساعد الحكم جوهان بيريو على عدم إعلانه عن خطأ لصالح فريقه، إذ أنه توجه نحو حكم الشرط فاقدا أعصابه، ليتوجه حكم الوسط، السيد توني شابرون، بدوره، صوب اللاعب و يشهر البطاقة الصفراء في وجهه، الشيء الذي أجج غضب اللاعب الدولي من أصول مغربية مما جعله يدفع الحكم شابرون، ليلجأ هذا الأخير إلى إشهار الورقة الحمراء في وجه اللاعب و طرده خارج رقعة الميدان، لينتهي النزال بفوز فريق بريست بهدف دون رد.

 "ينبغي ألا تكون مثل هذه التصرفات في عالم كرة القدم "

وبعد المباراة، انتقل كمال الشافني من الأستوديو التلفزي إلى الأستوديو الإذاعي لشرح روايته للأحداث التي نشرت بكثافة في جميع الجرائد الفرنسية.

وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية أنه قال خلال برنامج كانال فووت الذي تبثه قناة كنال بلوس : " ... اتجهت نحو الحكم المساعد طالبا منه أن يشرح لي عدم إعلانه عن خطأ وقع على مقربة منه، لكن، ربما لأنني كنت عصبيا ، قال لي +  انصرف أيها العربي+ ." 

و أضاف موضحا أنه ينوي التقدم بشكوى، وكذلك فريقه أوكسير، لتوقيف الحكم الذي كان وراء هذه البلبلة عن مزاولة مهنة التحكيم، وقال : " لقد توجهت صوب حكم الوسط، السيد شابرون، لأن هذا حادث خطير، لأفاجئ بإشهاره الورقة الصفراء في وجهي من دون أن يحاول فهم ما أنا بصدد قوله، وبعدها أشهر الورقة الحمراء في حين أن هناك شتيمة عنصرية، فأنا لم أكن أريد سوى أن أشرح هذه الحالة الخطيرة لكنه أشهر ورقة دون تفكير. إنه لأمر مؤسف حقا [...] فهذا لا يجب أن يكون في عالم كرة القدم ولا خارجه، و أتمنى أن تتم معاقبة هذا الشخص، فأنا أثق في العدالة الرياضية"، يبدو إذن أن الشافني ينتظر اعتذارا علنيا.

 رواية الحكم

 من جانبه ، ينفي الحكم، المتورط  في هذه القضية،  كل التهم المنسوبة إليه، إضافة إلى كونه مؤيدا بقوة من قبل مارك باطا المدير الوطني للتحكيم داخل الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، إذ أعلن مارك باطا عن تأييده للمتهم من خلال تصريحاته على أمواج إذاعة  RMC sport نهاية هذا الأسبوع.

وقال :" إنها اتهامات خطيرة يجب فحصها و التأكد من صحتها، و إلى ذلك الحين، فأنا أضع ثقتي في السيد بيرو، و أنا أعلم أنه قام بأعمال إنسانية و لا أرى كيف يعقل أن يغير من طريقة معاملته للآخرين. لقد قابلت الحكم المساعد الثاني و حكم الوسط و قد أكدوا لي أنه لم يشتم، لكنه قال " انصرف" وهذا بطبيعة الحال ليس هو العبارة التي يجب أن تصدر عن حكم ما، لكن أن تصل الأمور إلى حد الإهانة العنصرية! هناك فرق كبير و يجب إثبات ذلك".

 و أن يثبت كمال الشافني ذلك يبقى أمر صعب جدا، إلا أنه صرح لميكروفون إذاعة  RMC أن لديه شاهد يزكي  ما يقول، وقال : " لارسون توري (من فريق بريست) أكد لي أنه سمع ذلك، أما روي كونتو فقال لي أنه سمع كلمة " انصرف " وشيئا  آخر، وهو ليس متأكدا 100 في المائة، في حين أن الكيني من فريق بريست فهو متأكد من سماع " انصرف "، وبعدها توقف، فأنا لا أعرف إلى أين ذهب الناس في تلك اللحظة ".

  فتح التحقيق

 من دون أن تنتظر كثيرا، سارعت العصبة المهنية لكرة القدم إلى التدخل بإصدار بيان صحفي تدعو من خلاله إلى فتح تحقيق على ضوء الاتهامات الصادرة عن الشافني، لمعرفة حيثيات القضية في أسرع وقت ممكن، حسب ما جاء في البيان.

و في انتظار نتائج التحقيق، يبقى الشيء المؤكد هو أن الجدال الذي خلفته هذه القضية لا يقصد من ورائه تتويج الأوساط الكروية الفرنسية بعد شهور قليلة على فضيحة الكوطة العرقية التي اقترحتها إدارة الفريق الذي يدربه  لوران بلان.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال