القائمة

أخبار

هل تشارك البوليساريو في مؤتمر تيكاد الذي سيعقد باليابان؟

شارك وفد يمثل جبهة البوليساريو في اجتماع تحضيري لقمة تيكاد التي ستعقد باليابان خلال شعر غشت المقبل، وذلك رغم تأكيد طوكيو في العديد من المناسبات أنها لا تعترف بـ"الجمهورية الصحراوية" وأنها لن توجه لها الدعوة للمشاركة في المؤتمر الذي ستحتضنه مدينة يوكوهاما.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

رغم تأكيد اليابان في العديد من المناسبات عدم مشاركة جبهة البوليساريو في المؤتمر الدولي لطوكيو حول تنمية إفريقيا (طوكيو انترناشيونال كونفيرنس أون أفريكان ديفلوبمنت-تيكاد)، إلا أن الجبهة الانفصالية تواصل المشاركة في الاجتماعات التحضيرية لهذا المؤتمر، المقرر عقده خلال الفترة الممتدة ما بين 27 و 30 غشت بمدينة يوكوهاما اليابانية.

وقالت "وكالة أنباء" جبهة البوليساريو، إن وفدا يترأسه لمين أبا علي "سفير" الجبهة في إثيوبيا والاتحاد الإفريقي شارك يومي 10 و11 يونيو الجاري، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا في مؤتمر تحضيري لقمة تيكاد التي ستبحث ركائز التحول الاقتصادي وتحسين بيئة الاعمال من خلال الابتكار واشراك القطاع الخاص.

واعتبر ذات المصدر هذه المشاركة تعد خطوة "تعزز تثيب مبدأ حق المشاركة الصحراوية في كل منتديات الشراكة التي يشرف عليها الإتحاد الإفريقي أو يكون طرفا فيها".

وتأتي مشاركة جبهة البوليساريو في هذا الاجتماع التحضري رغم تأكيد اليابان في العديد من المناسبات عدم اعترافها بـ"الجمهورية الانفصالية"، وأن المؤتمر سيضل مفتوحا حصريا أمام الدول الافريقية المعترف بها من قبل اليابان.

وخلال الدورة السادسة لتيكاد التي احتضنتها الموزمبيق، تعرض الوفد المغربي الذي قاده ناصر بوريطة، للاعتداء بعد اعتراضه على مشاركة وفد يمثل البوليساريو، وقالت اليابان في حينه إنها رفضت مشاركة وفد البوليساريو وأن وزير الشؤون الخارجية الموزمبيقي، أدخل أعضاء الجبهة الانفصالية، من باب جانبي، وأدمجهم بصفتهم منتمين لوفد بلاده ، لتنصهر بذلك البوليساريو ضمن وفد البلد المضيف.

آنذاك أعرب وزير الشؤون الخارجية الياباني كونو طارو خلال اجتماعه بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة عن "أسفه الشديد" للأحداث التي شهدها اجتماع الموزمبيق، وجدد التأكيد على عدم اعتراف بلاده بـ"الجمهورية الصحراوية"، مشددا على أن موقف اليابان بعدم دعوة البوليساريو لحضور أشغال مسلسل تيكاد لم يتغير.

وطمأن المسؤول الياباني نظيره المغربي مؤكدا له أن بلاده ستعمل على تسوية هذا المشكل التنظيمي بصفة نهائية، وأشار آنذاك إلى أن المؤتمر الوزاري المقبل لتيكاد سينعقد باليابان وأن مثل هذه الأحداث لن تتكرر أبدا.

ورغم ذلك، وخلال شهر أكتوبر الماضي، لم تف اليابان بالوعود التي قطعتها للمغرب، وانسحبت المملكة من مؤتمر تحضيري عقد في العاصمة اليابانية طوكيو، بسبب وجود وفد يمثل جبهة البوليساريو الانفصالية،.

وبعد شهر من ذلك قام وزير الخارجية الياباني بزيارة إلى الرباط، والتقى نظيره المغربي، وأكد مرة أخرى أن بلاد لا تعترف بـ"الجمهورية الصحراوية"، وأكد أن حضور البوليساريو لاجتماع وزاري تحضيري لمؤتمر "تيكاد 7"، "لا يعني بتاتا، أن اليابان تعترف، صراحة أو ضمنا" بهذه المجموعة كدولة.

وفي تصريح مماثل أكدت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية اليابانية، ميتسوكو شينو، آنذاك أن حضور البوليساريو، كان "مشكلة كبرى" أرادت اليابان تجاوزها لتفادي "أي حرج"، مجددة التأكيد على أن بلادها لا تعترف بهذا الكيان، وتابعت "لدينا نوايا حسنة من أجل حل هذه القضية. والزيارة الرسمية التي يقوم بها وزير الخارجية الياباني، السيد تارو كونو، للمغرب تعد بادرة جيدة في هذا الإطار".

فهل سترضخ اليابان لضغوط جنوب إفريقيا والجزائر وتسمح بمشاركة البوليساريو في المؤتمر الذي تحتضنه مدينة يوكوهاما خلال شهر غشت المقبل، أم أنها ستفي بالوعود التي قدمتها إلى المغرب وتمنعها من المشاركة؟

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال