القائمة

أخبار

المغرب : وجهة المنافسات الرياضية العالمية الجديد

يعد كأس العالم للأندية سنتي 2013 و 2014 و كأس الأمم الإفريقية سنة 2015 بالإضافة إلى كأس القارية في ألعاب القوى سنة 2014 بعضا من المنافسات الدولية الكبرى التي سيستضيفها المغرب خلال السنوات القليلة المقبلة، وتبرهن هذه المنافسات على أن المملكة مصممة على أن تصبح، هي كذلك، وجهة المنافسات الرياضية العالمية.

نشر
ملعب مراكش
مدة القراءة: 3'

نتذكر جميعا خيبة أمل المغاربة عندما قررت الفيفا إسناد تنظيم كأس العالم 2010 لجنوب إفريقيا. وعلاوة على ذلك،كانت اليومية البريطانية ديلي تلغراف قد انتقدت علنا هذا القرار في مقال لها تحت عنوان " كأس العالم  2010 وجد لينظم في المغرب" من خلاله شددت الجريدة على انعدام الأمن الذي تعرفه جنوب إفريقيا والانقطاع المتكرر للكهرباء طيلة اليوم في البلاد.

استفادة المغرب من أخطائه

تجرع المغرب المرارة وأصبح كأس العالم 2010 بعيدا وراءه وهو اليوم يركز على المستقبل. انه عازم على احتضان الأحداث الرياضية الكبرى. وتظهر ذلك جيدا الأخبار الرياضية في المملكة خلال الأشهر والأسابيع الأخيرة.

فقبل بضعة أسابيع فقط كانت الألعاب الاولمبية حاضرة في المغرب من خلال تنظيم المملكة للبطولة الإفريقية لأقل من 23 سنة المؤهلة للدور النهائي لإقصائيات الألعاب الأولمبية 2012 بعد تراجع الاتحاد المصري للكرة القدم . وتمكن المغرب أكثر من ذلك في التأهل للألعاب الأولمبية التي ستنظمها لندن.

بالإضافة إلى ذلك، فكأس العالم للشباب2013 و 2014 هو آخر منافسة أسندت للمغرب حيث أعلنت الفيفا نهاية الأسبوع الماضي أن المغرب سينظم هذا الدوري العالمي الذي يجمع كل سنة أندية تمثل 6 اتحادات دولية بهدف إيجاد من يطيح فريق إف سي برشلونة عن عرش هذه البطولة التي فاز في نسختها الأخيرة 2011 يوم الأحد الماضي على فريق إف سي سانطوس بأربعة أهداف مقابل لاشيء. ويشكل هذا خبرا جيدا للمملكة التي أصبحت أول دولة إفريقية تحتضن هذه المنافسة المرموقة.

وهناك أحداث كروية كبرى أخرى سيحتضنها المغرب مثل كأس إفريقيا للأمم لأقل من 17 سنة خلال سنة 2013 وبعد ذلك كأس إفريقيا للأمم سنة 2015.

ولم تشكل ألعاب القوى استثناء، فالمغرب سيستضيف منافسات دولية كبرى. ففي عام 2014، سيحتضن بطولة إفريقيا لألعاب القوى وكأس القارات وسينظم الحدثين في مدينة مراكش.

بناء العديد من الملاعب

فإذا كان المغرب يستقبل العديد من المنافسات الدولية فهذا راجع في جزء منه إلى المجهودات المبذولة لبناء العديد من الملاعب من الجيل الجديد في عدة مدن في المملكة.

وخلال زيارته لمدينة مراكش كان الغيني ألمامي كبيلي نائب رئيس الاتحاد الإفريقي قد أشار إلى أن " تشكل الملاعب الكبرى التي يتوفر عليها المغرب مفخرة للقارة الإفريقية ".ويضيف قائلا "فملاعب الدار البيضاء والرباط وطنجة  وقريبا أكادير الذي سنحت لي الفرصة لزيارته تستجيب فعلا لمعايير الحداثة التي حددها الاتحاد الإفريقي و الاتحاد الدولي".

في الوقت الذي بدأ فيه ملعبي مراكش وطنجة، اللذان يتسعان لوحدهما لتسعين ألف مقعد،  في استقبال التظاهرات الرياضية مثل المباراة التاريخية التي جمعت بين المغرب والجزائر في يوليوز الماضي بالمدينة الحمراء. في حين مازال ملعب أكادير في طور البناء ومن المحتمل أن يتم تدشينه في الفصل الأول من سنة 2012. يتسع في المجمل ل45 ألف مقعد ومزود بحلبة لألعاب القوى و مركزا للتكوين.

وفيما يخص ملعب الدار البيضاء، ستبدأ أشغال بنائه سنة 2012 بتكلفة 2 مليار درهم، وسيكون هذا الملعب من بين أكبر الملاعب في إفريقيا ويمكنه استقبال 80 ألف متفرج.

أخيرا ،بالنسبة للرباط وفاس، فمن المقرر أن تبدأ أعمال التجديد في الملاعب الموجودة خلال الأشهر المقبلة.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال