القائمة

أخبار

فرنسا : الحكم بالسجن ستة أشهر نافدة على مسلم اعتدى على ممرضة

بسبب حماسته الزائدة وإيمانه الراسخ، يواجه نسيم ميمون عقوبة الحبس لمدة ستة أشهر نافدة، بتهمة الاعتداء على ممرضة و كسر باب غرفة العمليات.  فبعد أن رافق زوجته، التي كانت على وشك الولادة إلى المستشفى، الاثنين الماضي، اعترض الشاب على لمس الممرضة لزوجته ورفض رفضا باتا أن يتم نزع الحجاب عنها، وتستنكر أسماء لمرابط، طبيبة متمرنة و كاتبة مغربية، القراءة  الخاطئة و الفهم المتصلب للنصوص الإسلامية من طرف العديد من الشباب في أوروبا.

نشر
العديد من الأزواج المسلمين يعتدون على الطاقم الطبي أثناء " توليد " زوجاتهم
مدة القراءة: 3'

وبعد يومين من الحادثة التي جرت أحداثها في مرسيليا ( جنوب فرنسا)، لم تتأخر العدالة في قول كلمتها في هذه القضية، ليتم الحكم على نسيم ميمون، عامل البناء البالغ من العمر 24 عاما، يوم الأربعاء، بستة أشهر حبسا نافدة من طرف المحكمة الجنائية، حسب ما أوردته العديد من وسائل الإعلام من بينها يومية لوموند، حيث أن الشاب قد نسبت إليه تهم " العنف في حق الأطباء أثناء أداء عملهم " و " إتلاف الممتلكات العامة "، في حين أنه كان يعترض بطريقة عنيفة على طريقة لمس القابلة " لمهبل " زوجته التي كانت في حاجة للعناية حتى تضع مولودها .

وبعد أن رأى أن ممرضة التخدير تحاول إزالة الحجاب عن زوجته، لم يتوان ميمون، وهو في حالة غضب، في رفع يده على الممرضة التي حصلت على  شهادة طبية ثبتت عجزها عن العمل لمدة يومين، وقال موضحا أمام هيئة المحكمة : " لقد كنت في حالة غضب، فعندما سحبت الباب ضربت يدها وأنا أعترف بذلك، .... فأنا لم أكن أقصد إيذاءها، إذ سارعت لكي أعيد الحجاب لزوجتي".  

 المرضى الذين يخشون غضب الله...

ففي فرنسا، وقعت حوادث عديدة في غرف الولادة بين الأزواج  المسلمين والطاقم الطبي لأسباب تتراوح بين العري و طريقة العمل الغريبة التي  تفرضها مؤسسات الرعاية الصحية  الغربية غير المتوافقة مع بعض قواعد الشريعة الإسلامية، و أصبح شائعا اليوم أن الأزواج المسلمين يرفضون وجود الأطباء الرجال أثناء ولادة نسائهم، و أحيانا يعرضون زوجاتهم للخطر باعتدائهم على الموظفين.

من دون سبب وجيه...

و في رأي الشيخ سعيد الكمالي، الداعية الإسلامي وأستاذ في الرباط :" فإنه على المستوى الطبي، لا يوجد سبب لمنع طبيب أو طبيبة لإلقاء نظرة على الأعضاء التناسلية للمرأة،  كما يجوز للزوج حضور ولادة زوجته "، ومن جهتها  تضيف أسماء لمرابط :" إن  اختيار طبيب ذكر أو أنثى يجب أن يكون في المجالات الشخصية والخاصة" ، وترى، انطلاقا من  خبرة 25 سنة في ميدان التطبيب، " بأنه  لأمر شاذ يعقد الأمور في بعض الأحيان، عندما يرفض  زوج ما لمس زوجته من طرف شخص غريب " ، وتضيف وهي مصدومة من الأحداث التي بثتها وسائل الإعلام الفرنسية : " ليس هناك أي مرجعية لتبرير سلوك نسيم ميمون أو بقية الأزواج المسلمين ".

و حسب الدكتورة لمرابط، مفكرة ومؤلفة للعديد من الكتب حول وضعية المرأة المسلمة، يجب التركيز على الحديث القائل " إنما الأعمال بالنيات". فهي تدين تطرف الشباب المسلم في أوربا والذي يبقى حبيس التفسير الضيق للنصوص الإسلامية، كما تدين استهلاكهم للثقافة الممولة "بالعائدات النفطية " و التيارات الوهابية.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال