القائمة

أخبار

الحكم على زكرياء مومني ب 20 شهرا نافذة

شكل حكم المحكمة الجنائية بالرباط - سلا صباح أمس صاعقة، حيث حكم على زكرياء مومني ب 20 شهرا نافذة.  قضى البطل المغربي السابق في رياضة الملاكمة إلى اليوم 15 شهرا في السجن, بقيت من مدة عقوبته خمسة أشهر قبل إطلاق سراحه, حسب وكالة فرنسا للأنباء.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

 بقي لزكرياء مومني خمسة أشهر من مدة عقوبته قبل الإفراج عنه. اتهم هذا الأخير في وقت سابق بالاحتيال على اثنين من المغاربة حيث تلقى منهما مبلغ 1200 أورو كل على حدة مقابل وعد بعقد عمل في أوروبا .

تذكير بالحيثيات

فاز زكرياء مومني في أكتوبر سنة 1999 ببطولة العالم للملاكمة التي نظمت بمالطا، و أشار موقع "أطلقوا سراح زكرياء مومني" : " حينها لم يتجاوز سنه 19 ربيعا إضافة إلى كونه الملاكم المغربي و العربي الوحيد الفائز بهذا اللقب" . منذ ذلك الوقت، استقر المومني  بفرنسا وتوالت مطالبه  بوظيفة بوزارة الشباب والرياضة أو مدرب أو إطار رياضي  بالجامعة الرياضية الملكية. يعتقد المومني أن ذلك من  حقه بمقتضى الظهير الملكي لسنة 1697 الذي يضمن لكل رياضي شرف المغرب في المحافل الدولية بفوزه بميداليات أو ألقاب في وظيفة بالسلك العمومي.إلا أن مطالب المومني لم تجد صدى لدى السلطات المختصة و بلغ به المدى إلى الاحتجاج أمام إحدى الإقامات الملكية بفرنسا للمطالبة بحقه.

بعد مرور 10 سنوات دون جدوى، انتقل المومني إلى المغرب لمقابلة أعضاء الجامعة الملكية للملاكمة و حين نزوله بمطار الرباط وجد في انتظاره عناصر من الشرطة ليتم نقله معصوب العينين على متن سيارة إلى مركز الاستجواب بمدينة تمارة فتعرض للتعذيب لأربعة أيام حيث ضرب على ساقيه و كهربت رجلاه في محاولة لانتزاع اعترافات منه.

ليمثل فيما بعد أمام قاض ليتم إخباره أن شخصين وضعا شكاية ضده بدعوى الاحتيال, لتستمر محنته في السجون المغربية، إذ حكم عليه بثلاث سنوات نافذة.

منذ البداية ، تشبث  المومني ببراءته و ندد هو  و زوجته ومحاميه عبد الرحيم الجامعي والجمعيات التي تدعمه  هذا الأمر ووصفوه  بالمؤامرة.

"هذا هو الظلم بعينه"

لم ينتقل عبد الرحيم الجامعي محامي زكرياء المومني صباح الأمس فقط لحضور جلسة الحكم، بل كان عليه إنجاز مهمة صعبة و هي إخبار الزوجة بهذا الحكم الذي اعتبره بدوره حكما جائرا.

و أفاد عبد الرحيم الجامعي قائلا في تصريح خصنا به: "بالنسبة لي، يوم واحد أو20 يوما فالأمر سيان هذا الحكم هو حكم شائن، هذا هو الظلم بعينه".

و أضاف :" كنت أتوقع من القضاة فهم خلفيات هذا الملف، وأن يفهموا أنه تمت  ظلم من البداية  وأن يدركوا أن  الملف مبني على تناقضات و اعترافات منتزعة تحت وطأة التعذيب. تقدمنا بطلب استدعاء أفراد الشرطة الذين أعدوا المحضر لكن القضاة  لم يستجيبوا لهذا الطلب".

أجاب المحامي حول حالة زكرياء المومني النفسية  قائلا :" انه بخير، زكريا المومني  مقاتل وذكي و يدرك  النوايا الطيبة  حوله و التي ساندته وقال انه يدرك أنه حكم ظلما".

"إدانة تعسفية"

من جانبه استنكر الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان في بلاغ له عقب الإدانة صباح أمس هذا الحكم.

و حسب البلاغ :" يرى الاتحاد الدولي  أن الإدانة ليست سوى ذريعة لمعاقبة السيد زكرياء المومني على الاعتراض ضد  التمييز الذي يعتقد أنه تعرض له (...)حسب المعلومات الموثوق بها التي  بحوزتنا،من الواضح أن استمرار اعتقال زكريا المومني نتيجة إدانته هو عمل تعسفي، وبالتالي أصبح الإفراج عنه فورا دون قيد أو شرط أمرا ضروري."

 صرحت من جانبها رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان خديجة ريادي التي حضرت المحاكمة  لوكالة فرنسا للأنباء : " تفاجأت كثيرا  من الحكم ، لن يخرج زكريا من السجن إلا بعد خمسة أشهر في حين كان الجميع يتوقعون أن  يمضي أعياد رأس السنة الجديدة مع زوجته".

أخيرا حول احتمال صدور عفو ملكي في الأيام القادمة يجيب المحامي قائلا: " هذا الأمر ليس مرتبطا لا بالقضاة و لا بالمحاكم بل بيد السلطة الملكية ".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال