القائمة

أخبار

الأحداث التي ميزت سنة2011 : بين الصحوة المغربية و الثورات العربية

اندلعت الثورات العربية في نهاية 2010، لتجتاح بذلك سنة 2011، تاركة وقعها مخيما على السنوات القادمة. كانت هذه إطلالة على الثورات العربية و على الانتفاضات الشعبية التي أعلنت عن سقوط حكم " الدكتاتوريين" و فسحت المجال أمام الأحزاب السياسية الإسلامية.

نشر
المتظاهر هو رجل السنة بالنسبة ل"تايم"
مدة القراءة: 4'

يوم 19 ديسمبر 2010، بسيدي بوزيد، و هي منطقة فلاحية في وسط تونس، أضرم محمد البوعزيزي، البالغ من العمر 26 سنة و الذي كان يبيع الخضر و الفواكه،  النار في نفسه  بعد محاولة يائسة منه لاسترجاع العربة و الميزان اللذان انتزعهما منه أعوان السلطة، فأجج فعل محمد البوعزيزي (اسمه الحقيقي طارق البوعزيزي) هذا غضب سكان هذه المنطقة الفقيرة الذين نزلوا إلى الشارع مضرمين النار في كل أعمدة البنايات في جميع ربوع الجمهورية، و بعد مرور أسبوعين، مات محمد البوعزيزي من دون أن يعلم أن وفاته ستضع حدا لمجموعة من الأنظمة و ستفتح عهدا جديدا في العالم العربي.

فعل ثوري

 كان الرئيس ابن علي أول من ترك السلطة في الرابع عشر من يناير، بعد 23 سنة من الحكم، تحت ضغط الانتفاضة الشعبية التي شملت كل مناطق البلاد، و هو الشيء الذي أجبره على الرحيل ليبحث عن مأوى له في المملكة العربية السعودية، إنها "ثورة الياسمين" و هي التجربة  التي خاضها المصريون على شاكلتهم و بطريقتهم الخاصة، ففي بلاد الفراعنة، فإن رمزية ميدان التحرير جسدت حركية الشعب، و لم يستطع  نظام حسني  مبارك الصمود لأكثر من أسبوعين من بداية الثورة بعد المظاهرات الحاشدة بالقاهرة و بباقي مدن البلاد الكبرى، وفي 11 فبراير، تنحى الرئيس العجوز تحت وطأة الضغوط الشعبية، الشيء الذي جعل الليبيين يدركون بعد ذلك أن انهيار نظام  العقيد القذافي بات بين قوسين أو أدنى.

 من الثورة إلى المأساة

 اشتدت حدة الاحتجاجات ابتداءا من 15 فبراير، و ارتفعت وثيرتها انطلاقا من بنغازي رغم القمع الذي مارسته قوات النظام على المتظاهرين، ولقد استغل الغرب هذه الفرصة بامتياز للوصول إلى الزعيم الذي ظل معاندا منذ 1969، و نص القرار الأممي، الذي دعمته قطر، على مباشرة إطلاق النار على كتائب القذافي في ليبيا ابتداء من 20 مارس، فتحولت الثورة  إلى مأساة ثم تهاوى نظام القذافي، و بعد أن لاذ بالفرار جراء هزيمته، ألقي عليه القبض و عذب و قتل بطريقة وحشية يوم 20 أكتوبر، ليكون بذلك ثالث قائد عربي وضع له "الربيع العربي" حدا نهائيا، إلا أن البعض ظل متشبثا بالحكم رغم العواصف الهوجاء التي تعصف  بنظامهم، كما هو الحال بالنسبة للرئيس اليمني عبد الله صالح و نظيره السوري بشار الأسد، رغم استمرار سفك الدماء و هدر الأرواح، و إذا كان تضامن ممالك الخليج قد عمل على تعتيم "الثورة" بالبحرين، فإن هناك مملكتين تفاعلتا إيجابا أو أدركوا نوعا ما كيف يستبقا الثورة كما هو الحال بالنسبة   للأردن و المغرب.

 التقدم على الطريقة المغربية

 اجتاحت المغرب موجة الاحتجاجات بداية من 20 فبراير، دافعة بذلك الملكية المغربية إلى  الاستجابة السريعة لمطالب المحتجين قصد امتصاص غضب الشارع، فجاء الخطاب الملكي يوم 9 مارس، معلنا عن إصلاح دستوري استجابة لمطالب حركة 20 فبراير التي تطالب بتقليص صلاحيات الملك و بتبني ملكية برلمانية، فكان تعيين لجنة استشارية لمراجعة الدستور، والتي عكفت ثلاثة أشهر من أجل إعداد القانون الجديد، و ذلك استنادا إلى اقتراحات الفاعلين السياسيين وكذلك إلى اقتراحات المجتمع المدني، ليدخل بذلك الدستور الجديد حيز التطبيق ابتداء من فاتح يوليوز بنسبة  تصويت وصلت إلى 98  بالمائة.

ولازال الأمين العام لحزب العدالة و التنمية، الفائز في الانتخابات البرلمانية المبكرة، يصارع من أجل تشكيل الحكومة الجديدة، و كان هذا الحدث هو آخر حدث ضمن الوثائقي المعنون  ب"الاستثناء المغربي" الذي تميز إجمالا بإصلاحات سلمية على خلاف العديد من الدول العربية، و يتعلق الأمر في المملكة المغربية "بالتقدم" و ليس "بالثورة"، و في هذه المرحلة الحرجة التي يعرفها العالم العربي، لا أحد يجرؤ على التكهن بما سيقع، إذ أن الكل أصبح قابلا للتغير بين عشية و ضحاها، كما كان الأمر خلال هذه السنة التي تودعنا، و يبقى نجاح  "الاستثناء المغربي" رهين بنجاح أو فشل الإسلاميين في الأخذ بزمام السلطة.

الانتظار!!!!!!
الكاتب : الدحماني
التاريخ : في 25 دجنبر 2011 على 00h27
اخي anouarcharif لا يجب ان ننتظر الى متى نقف في صف المفعول بهم
يجب ان نبادر يجب ان نؤمن ان قرارنا هو بايدينا ونحن من نقرر مستقبلنا
الى متى يا امتي الخضوع الى متى الانتظار متى سنتخلى عن ثقافة الخنوع والدل.............
متى سيصلح هذا الحال
الكاتب : redaA@
التاريخ : في 24 دجنبر 2011 على 03h26
كيف نطلب من كان مسؤول على معاناة شريحة واسعة من المغاربة ان يصلح من حاله،
الوضع القائم الأن لا يبشر بأي تغيير لازلنا نلاحض نفس السلوك في إعطاء أهمية لمشاريع تغني الغني و تفقر الفقير، فقد سإمنا من هذا الوعود الكاذبة فتارة تسمع زيادة في المنحة الجامعية و الزيادة في الحد الادنى و لكن كله كلام فارغ لا شيئ على أرض الواقع.
إلى متى سنبقى ننتظر حتى يصلح من هذا الحال ألم ننتظر أكتر من 50 عام.
قل له كن فيكون
الكاتب : anouarcharif
التاريخ : في 24 دجنبر 2011 على 03h13
يا أخي الكريم هل الفوارق سيقضى عليها بين ليلة و ضحاها ؟ عجيب أمر هؤلاء الذين يريدون فعل كل شيء في لمح البصر ... دعوا الحكومة الجديدة تقوم بعملها والله ولي التوفيق ... لك مني أخي الكريم كل عبارات التقدير و الإحترام ...
لا يوجد قافلة لتسير
الكاتب : redaA@
التاريخ : في 24 دجنبر 2011 على 03h06
عن أي إسثتناء تتحد يا صديقي لازال الوضع كما هو لم نرى سوى شعارات و كلام فالكل يعرف أن مازلنا بعيدونا كل البعد عن شيء أسمه عدالة و ديمقراطية و ما عليك سوى مقارنة صغيرة بين من يسكن في الكريان و عين الذياب، أنضر إلى أسعار المواد الأساسية و الأدوية، هذا بدون الحديث عن التعليم و الصحة

صحيح أن الحراك ليس كباقي الدول العربية و لكن الوضعية لم تتغير مازال هناك فوارق طبقية كبيرة لا يوجد توزيع عادل للثروات
Dernière modification le 24/12/2011 03:08
القافلة تسيير ... (تعلم تتمة المثل)
الكاتب : anouarcharif
التاريخ : في 24 دجنبر 2011 على 02h51
نعم فهو الإستثناء المغربي ... فبفضل القيادة الرشيدة للملك محمد السادس و تظامن جميع مقومات المجتمع المدني الغيوريين على هذا الوطن, استطاع المغرب تخطي هذه الأزمة بأقل الخسائر إن لم نقل بدون خسائر ... نعم للإصلاح السلمي و لا للفوضى العمياء ... يتبع ...