القائمة

أخبار

فرنسا : معركة الخريجين الأجانب ما زالت مستمرة لمواجهة منشور "غيون"

مازال الطلبة الأجانب  خريجو المعاهد والجامعات الفرنسية يواصلون معركتهم لمواجهة ما أصبح يعرف في فرنسا اليوم بمنشور وزير الداخلية كلود غيون. الخريجون الأجانب، وكثير منهم مغاربة تابعوا دراستهم العليا في فرنسا، يعملون اليوم على تجميع دعم شخصيات وأسماء تنتمي إلى مختلف مجالات الثقافة والفكر والاقتصاد. الذين أنشؤوا عريضة موسعة تطالب الحكومة الفرنسية بسحب ما يسمى ب "منشور غيون".

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

أبرز الموقعين على العريضة إلى اليوم هو الفيزيائي "ألبير فير" الحاصل على جائزة نوبل للسلام، كان من الأسماء الأخيرة التي وقعت العريضة لينضاف إلى حوالي 16321 إسما آخر وقعوا إلى حدود أمس الخميس.

منشور غيون

أصل المشكلة هي أن الحكومة الفرنسية الحالية، وانطلاقا من سياستها المعادية للهجرة، أقرت من خلال وزيرها في الداخلية كلود غيون منشورا بتاريخ 31 ماي 2011 يهدف إلى تخفيض عدد المهاجرين في فرنسا لأسباب مهنية، ومنهم الخريجون الأجانب الذين يطمحون إلى العمل في فرنسا بعد تخرجهم من جامعات ومعاهد فرنسية.

ويفرض المنشور على الخريج وعلى المقاولة التي تمنحه وعد قبلي بالتوظيف مجموعة من الشروط والقيود التي تجعل من حصول الخريج على عمل في فرنسا مهمة شبه مستحيلة.

ووفقا لمنشور "غيون" فإنه على المصالح الإدارية الفرنسية التشدد في مراقبة الشروط في معالجة طالبي الحصول على أوراق إقامة لأسباب مهنية، ومراعاة أن المقاولة أو الشركة التي تعاقدت مع الخريج قد قدمت ما يكفي من الدلائل والحجج (التي تتحول إلى شروط تعجيزية) على أنها بحثت ما يكفي على المرشح الفرنسي أو المقيم في فرنسا لنفس الوظيفة التي تريد أن توكلها للخريج الأجنبي.

 فرنسا للفرنسيين

يعتبر أصحاب العريضة الاحتجاجية والمطلبية أن منشور وزير الداخلية والحكومة اليمينية الحالية يقوم على فكرة رئيسية كاذبة وخطيرة، هي أن توظيف الخريجين الأجانب ذوي الكفاءات والشواهد من الجامعات والمعاهد الفرنسية هو أمر سيحرم الخريجين الفرنسيين، والحال أن الشخص الخريج الذي يتم توظيفه في فرنسا هو شخص سيؤدي ضرائبه إلى الحكومة الفرنسية وسيكون مستهلكا في فرنسا، وهو يدعم العمل والاستهلاك داخل البلاد. وهو في حال أصبح صاحب مقاولة خاصة سوف يسهم في خلق مناصب شغل. وحتى لو عاد إلى بلده فإنه سيحتفظ بفكرة أساسية هي أن فرنسا بلد مفتوح أمام المهارات وتطوير الكفاءات وأمام التبادل.

واعتبر الموقعون، الذين قرروا تبني الخريجين الأجانب في مختلف الخطوات التي سيقومون بها لإيجاد عقود عمل في فرنسا، أن الطلبة والخريجون الأجانب يشكلون فرصة جيدة لفرنسا وليس العكس.

ويعول الكثير من الخريجين الأجانب والمغاربة في فرنسا على تغيير قد تحمله الأشهر المقبلة، هو رحيل الحكومة الفرنسية الحالية ومنشورها الذي يغلق الأبواب في وجه الخريجين ويوجه رسالة سلبية مباشرة إلى كل الطلاب الراغبين في التوجه إلى الديار الفرنسية لمتابعة دراستهم العليا.

وإلى حين تحقق هذا التحول الذي ينتظره الخريجون تتواصل المعركة بتوقيع العرائض ولفت انتباه الفرنسيين من أن بلاد الأنوار قد دخلت اليوم مع "غيون" وزملائه نفق الانغلاق على الذات والتضييق على الأجانب والمهاجرين.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال