القائمة

أخبار

وسائل إعلام جزائرية تفرد تغطية واسعة لأحداث مدينة العيون وتتجاهل فرحة المغاربة بفوز الجزائر بالكان

تخصص الصحافة الجزائرية حيزا مهما منصفحاتها للحديث عن الأحداث التي شهدتها مدينة العيون يوم 19 يوليوز عقب فوز المنتخب الجزائري بلقب كأس إفريقيا للأمم، في المقابل تتجاهل الحديث عن المسيرات التي خرجت ابتهاجا بفوز محاربي الصحراء في باقي المدن المغربية.

نشر
مدينة العيون
مدة القراءة: 3'

بالموازاة مع الحملة التي أطلقتها جبهة البوليساريو عقب الأحداث التي شهدتها مدينة العيون بعد فوز المنتخب الجزائري بلقب كأس إفريقيا، بدأت الصحافة الجزائرية تخصص حيزا مهما من صفحاتها لداعمي أطروحة جبهة البوليساريو من أجل التعليق على الأحداث.

ففي عددها ليوم الإثنين 22 يوليوز، نشرت صحيفة "الخبر" المقربة من دوائر صنع القرار في الجزائر حوارا مع علي سالم التامك، نائب رئيسة تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، وفي عددها لنهار اليوم الأربعاء 23 يوليوز أجرت حوارا مع رئيسة الجمعية أميناتو حيدر.

وفي تصريحه للجريدة الجزائرية قال التامك إن المسيرات التي خرجت للتعبير عن الفرح بفوز المنتخب الجزائري "وجهت بقمع بشع" وأضاف أن القوات العمومية استعملت "الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه الساخن والدهس بالسيارات".

ودعا إلى "تدخل عاجل من قبل المنتظم الدولي الاتحادين الافريقي والأوروبي والآليات الدولية والمنظمات الدولية لحقوق الانسان والصحافة والديمقراطيين".

كما طالب بزيارة ما وصفه بـ"الجزء المحتل من الصحراء الغربية" من أجل "فضح ومواجهة الجرائم الانسانية المرتكبة والتي ما زالت ترتكب في حق الصحراويين الذين يناضلون بطريقة مدنية وحضارية بعيدا عن العنف رغم أن النظام المغربي يوفر شروطه وسياقاته"، على حد تعبيره.

بدورها قالت أميناتو حيدر للصحيفة الجزائرية إن الوضع في الصحراء الغربية "متدهور ويتجه نحو الأسوأ" بسبب ما قالت إنه "إصرار" السلطات المغربية "على الاستعمال المفرط للعنف ضد الصحراويين".
ووصفت الوضع "بالسيء للغاية"، مشيرة إلى أنها تتوقع "الأسوأ حيث ربما يتكرر سيناريو اكديم إيزيك"، على حد وصفها.

وأضافت أن "تماطل الأمم المتحدة وتواطؤ بعض القوى الدولية العظمى سوف يؤدي للأسف الشديد إلى نتيجة مأساوية وإلى ما لا تحمد عقباه".

وتسعى جبهة البوليساريو إلى استغلال الأحداث التي شهدتها مدينة العيون يوم 19 يوليوز، من أجل مهاجمة المغرب، وينتظر أن تستمر في ذلك خلال الأيام المقبلة، ومن المتوقع أن تفرد الجامعة الصيفية لآطر الجبهة الانفصالية، والتي ستنعقد في جامعة بومرداس بالجزائر من 27 إلى 8 غشت المقبل، حيزا مهما من برنامجها لمناقشة أحداث مدينة العيون.

وبحسب مصدر مطلع طلب عدم ذكر اسمه فإن "صناع القرار في الجزائر يحاولون حجب الفرح الذي عم المدن المغربية بعد فوز المنتخب الجزائري، عبر دفع وسائل الإعلام الرئيسية في البلاد للحديث عن المسيرات التي شهدتها مدن الصحراء عقب فوز المنتخب الجزائري بكأس الأمم الإفريقية".

وإضافة إلى ذلك فإن وسائل الإعلام الجزائرية تجاهلت أيضا المبادرات، والوقفات التي طالبت بفتح الحدود البرية المغلقة بين البلدين منذ سنة 1994.

ويوم أمس خصت قناة الشروق الجزائرية المعروفة بقربها من الجنرال قايد صالح الرجل القوي في البلاد، المؤتمر الصحافي الذي عقده "وزير خارجية" البوليساريو محمد سالم السلك بتغطية واسعة.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال