القائمة

أخبار

دياسبو # 104: محمد عيادي ..رجل أعمال مغربي فرض ذاته في عالم التكنولوجيا بألمانيا

محمد عيادي، مغربي تمكن من إثبات وجوده في بلاد المهجر، انتقل في سن مبكرة إلى ألمانيا ليصبح صاحب شركة رائدة في مجال البرمجة والتكنولوجيا. قصته قصة رجل عصامي يطمح إلى نقل خبرته وخلق فرص الشغل للأبناء بلده الذي يفتخر بالانتماء إليه.

نشر
محمد عيادي
مدة القراءة: 4'

ولد محمد عيادي بقرية أركمان وهي جماعة قروية في الريف، تقع بالطريق الساحلي الذي يربط مدينة الناظور بجماعة رأس الماء، ليلتحق في سن السابعة هو وأمه وأخوته سنة 1978 برب الأسرة الذي هاجر إلى ألمانيا سنة 1961.

وفي تصريحه لموقع يابلادي، قال محمد إن الأمر لم يكن سهلا في البداية، حيث وجد صعوبة في التأقلم في بلاد المهجر، بسبب اللغة التي لم يكن يتقنها، وأَضاف "تلقيت تعليمي في ألمانيا لغاية حصولي على الباكالوريا في سن 18، وانتقلت بعدها إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمتابعة دراستي في مجال علم النفس والاقتصاد"، وبعد قضائه لحوالي أربع سنوات هناك، انتقل إلى أمريكا الجنوبية ثم آسيا، ليعود بعد إلى ألمانيا بعد مرور 13 سنة من مغادرته لها.

وبالرغم من حصوله على ماستر في علم النفس والاقتصاد، إلا أنه عند عودته اشتغل في مجال التكنولوجيا والمعلوميات، في إحدى الشركات الألمانية لمدة ثلاث سنوات، وبعد اكتسابه خبرة أكبر في المجال، انتقل سنة 1998 إلى شركة يونيسيس، وهي شركة تقدم مجموعة من الخدمات في مجال تقنية المعلومات والبرمجيات، وعمل كمدير مبيعات دولي لمدة 13 سنة.

وفي أواخر سنة 2011، أسس محمد شركته الخاصة بمدينة فراكفورت، أطلق عليها اسم  (IDA) المختصة في  تحليل البيانات الذكية، وهي شركة توفر حلولاً في مجال الرقمنة وتربط الاستراتيجيات بالإمكانيات التقنية الجديدة، وأكد أن شركته "نقوم بتصميم وتطوير وتشغيل حلول البرمجيات والأنظمة المبتكرة في جميع أنحاء العالم، والتي تساعد عملائنا في مجموعة واسعة من الصناعات".

وواصل محمد حديثه قائلا "راكمت خبرة كبيرة في مجال التكنولوجيا والمبيعات، وتمكنت من إنشاء شركتي الخاصة" وأوضح أن شركته "تشغل 250 شخصا من 19 جنسية مختلفة، من بينهم شباب مغاربة أيضا".

وتشتغل الشركة مع شركات متعددة الاختصاصات، سواء في مجال الكيمياء، أو الصناعة، أو الصحة، أو القطاء المالي، مشيرا إلى أنها "تقدم حلولا مبتكرة تواكب العصر الحالي".

وقال إن شركته تعاملت مع مجموعة من الشركات العالمية، من بينها شركة "بورش"، و "فرسينيوس"، و "دويتشه بنك"، كما يتعامل رجل الأعمال المغربي أيضا مع شركة "غوغل" و "آبل"، وحاليا يشتغل على مشروع مع "لوفتهانزا"، وهي أكبر شركة طيران ألمانية.

وأكد أن الشركة "تشتغل الآن على توفير الأنترنيت على متن الطائرة وذلك بتعاون مع إحدى الشركات الأمريكية".

كما تشتغل شركة IDA  على مشروع آخر مع شركة "بومباردييه" الكندية الرائدة في صناعة الطائرات، وأوضح قائلا "نحن نشتغل الآن على مشروع آخر مع بومباردييه من أجل صناعة طائرة عبارة عن تاكسي، بدون طيار تنقل الزبائن من أعلى السطوح".

"بالعزيمة والمثابرة يمكن للإنسان أن يحقق أحلامه، أنا أؤمن أنه حتى لو سقط الإنسان مائة مرة، عليه أن يقاتل من أجل النهوض والوقوف على قدميه في المرة المقبلة، كما أنه لا يجب على الإنسان التنكر لجذوره وماضيه، فبالرغم من أنني ولدت في عائلة فقيرة إلا أنني تمكنت من الوصول إلى ما أنا عليه حاليا".

محمد عيادي

وبالنسبة لعلاقته مع المغرب، قال محمد "أحاول الآن ربط اتصالات في المغرب من أجل إنشاء مشاريع في مجال التكنولوجيا وتوفير مناصب شغل للشباب المغاربة" وأضاف "أطمح إلى نقل خبرتي إلى المغرب ومد يد المساعدة لأبناء بلدي، لكنني لا أفكر في الاستقرار هناك نهائيا، بحكم أنني متزوج هنا وأب لثلاثة أبناء". 

"حاليا نحن نعمل على مشروع يهم قطاع الصحة في المغرب، حيث سنقوم بتزويد المستشفيات المغربية بأحدث الآلات التي تساعد في تشخيص مرض السرطان، كما سيتم إنشاء نظام يمكن من الاحتفاظ بالمعلومات الشخصية للمريض في قاعدة البيانات على الحاسوب، الأمر الذي سيجعلها متاحة في أي وقت وأي مستشفى يذهب إليه المريض في المغرب".

محمد عيادي 

وتمت دعوة محمد مؤخرا، إلى جانب مجموعة من أفراد الجالية المغربية من طرف مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، من أجل حضور احتفالات عيد العرش في القصر الملكي بطنجة، وأكد عيادي أنه لبى "الدعوة بكل فرح وسرور".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال