القائمة

أخبار

متمنيات 2012 : غيون والمرزوقي لا نريد إسلاموفوبيا في الانتخابات الرئاسية

عبر كل من كلود غيون وزير الداخلية الفرنسي ومنصف المرزوقي رئيس تونس عن نفس المتمنيات لسنة 2012 : أن لا يكون الإسلام رهانا في الانتخابات الرئاسية.  وهذه نقطة مشتركة تظهر تغيير كلود غيون لرأيه.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

منصف المرزوقي و كلود غيون متفقين . فقد أمل منصف المرزوقي الرئيس التونسي في إطار أمانيه للفرنسيين الخاصة بسنة 2012 بدعوة من صحيفة   "ميديابارت"حيث قال" آمل من بعض السياسيين أن لا يستعلموا ورقة الإسلاموفوبيا لأنه سيكون اختيار غير ذي جدوى". وانضم إليه كلود غيون، وزير الداخلية الفرنسي، يوم الاثنين 2 يناير ، في حوار لجريدة لوموند حيث قال "لا أريد لهذه المسألة [الإسلام] أن يكون موضوع خصام" في الحملة الانتخابية.

المرزوقي يدافع عن مواطنيه

من خلال اتخاذه هذا الموقف، يدافع المرزوقي عن التونسيين الذين يعيشون في فرنسا. ويؤكد الرئيس التونسي، " آمل أن تمر الانتخابات على أحسن ما يرام، دون  أن يدفع مواطنونا أو الأجانب الثمن ; خصوصا اليوم، حيث تنتفض الشعوب العربية من أجل الكرامة". ويدعو إلى انفتاح فرنسا: " لا تكون فرنسا كبيرة إلا إذا ظلت أرض الاستقبال، واللجوء، والتسامح، وبلد التنوع الثقافي. "

ويؤكد كلود غيون أن تناوله لهذه "المشاكل التي تنشأ عن الإسلام" يفسر تحديدا بإرادته في أن يستثنى هذا الجانب من حملة الانتخابات الرئاسية. " أشعر بالقلق منذ ما قبل الصيف، من أن يتم حل المشاكل التي تنشأ عن الإسلام، مثل الصلاة في الشارع، في خضم الانتخابات الرئاسية والتشريعية". وحسب الوزير، فالقانون الذي يمنع النقاب والحجاب في الأماكن العمومية، ومنع المسلمين من الصلاة في الشارع،  والقلق إزاء تزايد عدد المسلمين في فرنسا لم يكن يجدر استعمالها "كورقة إسلاموفوبيا" كما قال منصف المرزوقي.

ومع ذلك كان كلود غيون قد أوضح في 4 أبريل أن العدد الكبير للمسلمين في فرنسا يشكل مشكلة . ويوضح قائلا، "إن تزايد عدد المسلمين بالإضافة إلى بعض السلوكيات يشكل مشكلة. فمن الواضح أن الصلاة في الشارع يؤذي بعض مواطنينا.[...] في سنة 1905 كان هناك عدد قليل جدا من المسلمين في فرنسا، أما اليوم يوجد مابين 5 و10 ملايين". واليوم يتبرأ كلود غيون من أي عداء للإسلام، ويبرر الوزير ذلك بقوله  " وأشير إلى حقيقة موضوعية : لم يعد الوضع كما كان في سنة 1905. وبالتالي يتعلق الأمر بمساعدة على حل مشاكلهم. الحقيقة هي أن الإسلام يشكل الآن الديانة الثانية في فرنسا ، ب 4 ملايين شخص، بما في ذلك 800 ألف من مرتادي المساجد بانتظام.

تغيير الموقف

في غضون تسعة أشهر، غير الوزير من خطاباته. ففي أبريل، شكل عدد المسلمين وسلوك بعضهم مشكلة ، والآن كلود غيون يريد مساعدتهم على حل مشاكلهم . بالإضافة إلى التحول الدلالي، راجع استخدامه للأرقام.وحسب ما أشارت إليه الصحفية ستيفاني لوبار، في جريدة لوموند " يقدر السيد غيون حاليا عدد المسلمين في فرنسا ب 4 مليون نسمة ، منهم 800 ألف من مرتادي المساجد". وكان قد ذكر في أبريل جالية تتكون من "5-10 ملايين نسمة" ، وهي إحصائيات غالبا ما يذكرها اليمين المتطرف ".

هل فعلا تريد الحكومة ومعها حزب الحركة الشعبية التخلي عن استعمال المسلمين والإسلاموفوبيا كأداة للفوز في الانتخابات  الرئاسية كما يتمناه الرئيس التونسي لفرنسا؟ وأوضح السيد غيون " لا أريد لهذه المسألة [الإسلام] أن تكون موضوع خصام. وإذا لزم الأمر، فلن يكون حزبنا سببا في ذلك " واستغل الموقف ليشير بأصابع الاتهام إلى منافسه الرئيسي في الانتخابات : اليسار، "من الآن يجب تجنب مزيد من التشريع. فالقانون الذي بدأت معالمه تظهر – سواء كان الأمر يتعلق بنساء محجبات تعملن في دور الحضانة و المرافق الخاصة التي تقدم خدمة عامة أو بأمهات يرافقن الرحلات المدرسية [الاقتراح الذي قدمه اليسار في مجلس الشيوخ] - كاف ومناسب لنا. "

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال