القائمة

أخبار

عباس الفاسي : نهاية الخدمة

أثارت الصراعات الأخيرة داخل حزب الاستقلال تساؤلات حول الطريقة التي يدير بها عباس الفاسي، الأمين العام للحزب، البيت الاستقلالي. على الرغم من كونه قليل التواصل، إلا أنه من يقرر داخل الحزب.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

حسم الأمر، غادر عباس الفاسي منصبه كوزير أول بنفس الطريقة التي وصل إليه بها. وبقضائه أربع سنوات من مدة ولايته، لم يتمكن أمين عام حزب الاستقلال من تحسين صورته لدى المغاربة. و في الواقع، فقد زرع في الآونة الأخيرة الذعر في حزبه بسبب مساندته استوزار بعض أعضاء الحزب على حساب البعض الآخر.

لم ينكر محمد الأنصاري، وهو ناشط وعضو في اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، عمل عباس الفاسي، ويؤكد أن "الفاسي أساء تدبير هذه الفترة الانتقالية، أنا أتحدث عن تشكيلة حكومة بنكيران ، كوني عضوا في ائتلاف الأغلبية.  وفي الحزب، فقد تسبب  في حالة من الذعر من خلال رفضه التواصل مع نشطاء الحزب. لقد وضع مصالح حزب الاستقلال في المرتبة الثانية. "

الفاسي قليل التواصل

وحول إمكانية عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني لحزب الاستقلال، يؤكد السيد الأنصاري أنه "لم يتقرر أي شي. و يجب على الأشخاص الذين يقترحون هذا الاحتمال أن يعلموا أن بمجرد اجتماع مناضلين حزب الاستقلال يمكنهم اتخاذ مثل هذا القرار. و أن الحزب لا يقتصر على عضوين أو ثلاثة أعضاء".
 و يعترف الأنصاري بأن الخرجات الإعلامية ليست هي نقطة عباس الفاسي القوية. "كان الفاسي خلال فترة ولايته، قليل التواصل، ولكن لا ينفي حقيقة بأن حكومته حققت حصيلة إيجابية". ويقاسمه هذه الفكرة محمد ضريف أستاذ العلوم السياسية : "الحصيلة ليست جد سلبية.  و يجب أن نكون أكثر موضوعية، فالدستور السابق لم يعط ما يكفي من السلطة للوزراء الأولين ، وقد مارس الملك اختصاصات الوزارات. لذا كان من الصعب التحدث عن التجانس داخل الحكومة. وكانت بالأحرى حكومة تنفيذية. ولم يفوت الفاسي الفرصة أثناء تعيينه ليذكر أنه سيقوم بتنفيذ تعليمات الملك".

"في المغرب يحتفظ دائما بمسافة إزاء وسائل الإعلام"

 وحسب ضريف، فالملك قد شدد على هذه النقطة خلال افتتاح الولاية التشريعية يوم 14

 أكتوبر: " قال الملك ، بشكل واضح، أنه يجب القطع مع التنفيذ. وطلب من الأحزاب المشكلة للحكومة العمل انطلاقا من برنامج ". يعتقد محمد ضريف أنه " تمت الإشارة كثيرا إلى الوضع الصحي للفاسي وإلى سنه. و اليوسفي كان أكبر منه سنا. السن ليس هو بالتأكيد مشكلة ". وأضاف أنه " لم يكن كثير التواصل، وأحيانا من الأفضل التزام الصمت عوض التفوه بأي شيء. فقد يمس التواصل الكثير صورة رئيس الحكومة. فالحصول على المعلومات أمر مشروع للصحفيين ولكن يجب أن يحسن تدبير نتائج هذه التصريحات. زد على ذلك أن وزراء الأولين في المغرب احتفظوا دائما بمسافة إزاء وسائل الإعلام".وبالتالي، فحسب محمد ضريف، يبقى التواصل سيف ذو حدين بالنسبة للسياسيين.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال