القائمة

أخبار  

إقليم الحوز: السلطات المحلية تهدم مشروع نصب "المحرقة اليهودية"

قامت السلطات المحلية بإقليم الحوز بهدم البنايات التي شيدتها جمعية ألمانية، والتي قالت إنها تريد تحويلها لأكبر نصب تذكاري لمحرقة اليهود في شمال إفريقيا.

نشر
نصب تذكاري لمحرقة اليهود، بالقرب من مراكش

بعدما تداولت العديد من المنابر الإعلامية خبر بناء نصب تذكاري للهولوكوست بجماعة آيت فاسكا الواقعة بإقليم الحوز، نفت السلطات المحلية بالإقليم الخبر، مؤكدة أنها لم تصدر أي ترخيص لإقامة أي مشروع من هذا القبيل.

وجاء في بلاغ للسلطات المحلية بالإقليم إن "الأخبار المتداولة من طرف بعض المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي بخصوص إقامة مشروع، من طرف مواطن أجنبي، يضم متحفا والعديد من المرافق بالإضافة إلى نصب تذكاري على شكل لوحات فنية بجماعة آيت فاسكا لا أساس لها من الصحة".

وحسب السلطات المحلية بإقليم الحوز، فإن إقامة أي مشروع من هذا النوع تخضع للمساطير القانونية وتستلزم الحصول على التراخيص الإدارية الجاري بها العمل.

وفي تصريح لموقع يابلادي قال بين كووسكي رئيس منظمة "بيكسلر هيلبير" الغير الحكومية الألمانية التي تشرف على بناء النصب التذكاري "نحن على اتصال مع السلطات من أجل توضيح الأمور، نعتقد أننا سنحل هذه المشكلة".

وتابع إن لم تدمر السلطات هذا النصب التذكاري، فلن نفعل ذلك بأنفسنا. نحن في حاجة إلى الموافقة.  منذ سنة واحدة ونحن نقوم ببناء هذا المشروع والآن يقولون إننا بحاجة إلى تراخيص أخرى".

وأكد أن السلطات المحلية كانت تزور مكان العمل باستمرار "وكانت تتفقد أيضا البنايات التي كنا نقوم بإنشائها"، وواصل حديثه قائلا "لقد قمنا ببناء منشآت عديدة وآثار مثل تلك الموجودة في أوروبا. قائد المنطقة تم تنقيله مند أربعة أيام ولم نتحدث بعد مع المسؤول الجديد، لكن أظن أنه سيقوم بمساعدتنا للحصول على الوثائق اللازمة".

وأنهى كلامه للموقع بالقول "أظن أنه كان يلزمنا الحصول على ترخيص من طرف وزارة الثقافة من أجل تشييد هذا النصب التذكاري".

وبعد مرور دقائق على إدلائه بهذا التصريح لموقع يابلاي ، نشر بين كووسكي بثا مباشرا على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، يظهر آليات تابعة للسلطات المحلية تقوم بهدم البنايات التي شرعت الجمعية الألمانية في بناءها مند أشهر.

ورغم أن العمل على المشروع بدأ منذ أشهر، إلا أن السلطات المحلية لم تتحرك إلا بعد تداول مواقع إخبارية وطنية ودولية له، وإثارته لموجة من الجدل.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال