القائمة

مختصرات

اسبانيا تشيد بدور المغرب في الهجرة ومحاربة الاتجار بالمخدرات والإرهاب

نشر
وزير الداخلية المغربي، عبد الوافي لفتيت إلى جانب نظيره الاسباني
مدة القراءة: 2'

حل وزير الداخلية الاسباني فرناندو غراندي مارلاسكا يوم أمس الأربعاء 4 شتنبر الجاري بالرباط في زيارة عمل من أجل الاجتماع بنظيره المغربي عبد الوافي لفتيت، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الاسبانية "إيفي".

وتمحورت هذه الزيارة حول تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات الهجرة ومحاربة الاتجار بالمخدرات وكذا الإرهاب، ووصف وزير الداخلية المغربية خلال ندوة صحافية أعقبت هذا اللقاء، العلاقات القائمة بين المغرب وإسبانيا بـ "الممتازة"، مشيرا إلى أن البلدين يتخذان القرارت التي تهمهما في إطار "تعاون وثيق".

من جهته، أشاد وزير الداخلية الإسباني بالتعاون "المباشر والصادق" بين البلدين في مجالات محاربة الهجرة السرية والإرهاب والجريمة المنظمة، ووصف حصيلة التعاون بين مدريد والرباط في هذه المجالات بـ "الإيجابية"، وأشار في هذا السياق إلى أن المغرب "شريك مخلص وموثوق للغاية للاتحاد الأوروبي".

وأوضح فرناندو غراندي مارلاسكا أن المصالح الأمنية بالبلدين تعمل بشكل "جاد" على محاربة شبكات الاتجار بالبشر، في إطار التنسيق والتعاون القائم بينهما، وأشار إلى هذا التعاون بين البلدين مكن من "خفض عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى السواحل الإسبانية عن طريق البحر بنسبة 45 في المائة"، بالإضافة إلى انخفاض عدد وصول الأطفال غير المصحوبين أيضا إلى إسبانيا، مشيدا في هذا السياق بالدور الهام الذي لعبته المملكة في مجال محاربة الهجرة غير الشرعية.

وذكر الوزير الاسباني بعملية تسوية وضعية المهاجرين التي باشرتها المملكة وأسفرت عن "استفادة أزيد من 50.000 مهاجرا من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، مضيفا أن المملكة تعرف بدورها "ضغطا" مهما في مجال الهجرة".

وفيما يخص الإرهاب، أكد أن تعاون وتنسيق المصالح الأمنية للبلدين، أسفرعن تفكيك عدد من الشبكات والخلايا الإرهابية ومنع أيضا تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية، واصفا النتائج المحققة في هذا المجال بـ "الرائعة".

وأبرز الوزير الإسباني الأهمية البالغة للتعاون مع المغرب في ما يخص محاربة شبكات الاتجار بالمخدرات ومصادر تمويلها، مضيفا أن الطرفين قاما، في هذا الإطار، بعدة عمليات مشتركة كانت حصيلتها "إيجابية".

كما تحدث الطرفان على الأسلاك الشائكة التي تتسبب في إصابات للمرشحين للهجرة السرية، عند محاولتهم عبور سياج الحدود، إذ أشار الوزير الاسباني إلى أن النظام الجديد الذي سيتم اعتماده قريبا والذي سيحل محل الأسلاك الشائكة، سيمكن من زيادة الأمن في المنطقة، حيث أن اسبانيا قررت سحب هذه الأسلاك من السياج الحدودي، ومشيرا إلى أن قرار عدم سحبه من المغرب هو قرار "سيادي".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال