القائمة

مختصرات

معرض للصور الفوتوغرافية في المسجد الكبير في سانت إتيان يلقي الضوء على الحضور المسيحي في المغرب

(مع و م ع)
نشر
المسجد الكبير محمد السادس في سانت إتيان
مدة القراءة: 3'

تم افتتاح معرض للصور الفوتوغرافية يلقي الضوء على الحضور المسيحي في المغرب، أمس الأحد في المسجد الكبير محمد السادس في سانت إتيان، وذلك في إطار الأنشطة المخلدة للدورة الـ 36 لأيام التراث الأوروبي.

و يقدم المعرض المنظم بالتعاون مع المكتبة الوطنية للمملكة المغربية و المؤلف المصور فابريس فيرير، والذي يأتي بعد ذلك الذي أقيم في عام 2017 حول الوجود اليهودي في المغرب، للزوار ، من خلال 66 صورة فوتوغرافية قديمة وجديدة بالأبيض و الأسود وبالألوان، لمحة عن حضور المسيحية في المغرب عبر الزمن.

ويضم المعرض صورا للكاتدرائيات و الكنائس في المدن المغربية مثل الرباط و الدار البيضاء و طنجة، وكذلك للمدارس الكاثوليكية، بالإضافة إلى مخطوطات يعود تاريخها الى القرن العشرين.

و بهذه المناسبة، أكد محمد رفقي، الأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، أن هذا المعرض هو شهادة على الثراء الثقافي الذي يعد جزء ا لا يتجزأ من الهوية الوطنية المغربية، مشير ا إلى أن هذا الحدث يبين أنه يمكن للمعتقدات أن تشكل محركا لاشاعة السلام و الاستقرار في البلدان.

و قال إن المغرب يعد نموذجا في هذا الإطار، و يمثل ثراء تاريخيا حقيقيا، مبرزا الدور الرئيسي الذي يضطلع به المسجد الكبير محمد السادس في ما يتعلق بتعزيز التعايش من خلال استلهام النموذج المغربي في مجال تدبير الشأن الديني.

من جانبه، قال مدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، محمد الفران، إن المغرب كان دائم ا فضاء لتلاقح الثقافات و الحضارات و أرض الانفتاح والحوار بين الأديان، مشيرا إلى أن هذه التعددية مكفولة من قبل مؤسسة امارة المؤمنين التي تضمن حرية المعتقد و تسمح بتناغم و انسجام التعددية الثقافية للمملكة.

بدوره أشار رئيس اتحاد المساجد في فرنسا، محمد موساوي، إلى أن مؤسسة إمارة المؤمنين مكنت من تجنيب الحقل الديني الحساس جميع الاضطرابات السياسية، معتبرا أن هذه المؤسسة سمحت بضمان السلم الديني في المغرب.

أما الأمين العام للتعليم الكاثوليكي في المغرب، الأب مارك بوكرو، الذي شارك في هذا الحدث كممثل للكاردينال كريستوبال لوبيز روميرو، رئيس أساقفة المغرب، فقد شدد على الدور الهام للتعليم من أجل ترسيخ و تعزيز قيم التسامح و احترام الآخر، مذكرا بأن كل قيم التسامح هذه كانت حاضرة بشكل بارز في خطاب جلالة الملك محمد السادس و قداسة البابا فرانسيس خلال زيارته الأخيرة للمغرب.

وأكد أسقف سان ايتيان، سيلفان باتايل أن هذا المعرض يعرض صفحة من هذا التاريخ العظيم للعلاقات بين المسلمين و المسيحيين منذ أكثر من ألف عام.

من ناحية أخرى، ركز مدير الشؤون الثقافية في المسجد الكبير محمد السادس، يوسف عفيف، على دور الثقافة في تعزيز هذه القيم، مشيرا إلى أن إدارة مكان العبادة الاسلامي الذي يندرج في إطار تراث مدينة سان اتيان، تعتزم إقامة مركز ثقافي قريبا بجانب المسجد.

و تميز افتتاح هذا المعرض بحضور العديد من الشخصيات السياسية و الدينية، منها بالخصوص عميد الجامع الكبير محمد السادس العربي مرشيش، و رئيس مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف حميد حماني ، وأمين مكتبة جامعة القرويين، عبد الفتاح بوغشوف، ومسؤولين محليين و عدد كبير من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالمنطقة.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال