القائمة

أخبار

مرصد أوكيمدن المغربي يشارك في اكتشاف "تاريخي" لمذنب قادم من خارج النظام الشمسي

نجح المرصد الفلكي أوكايمدن، التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش بالتعاون مع جامعة لييج البلجيكية، في رصد أطياف جزيئات من غاز كانوجين منبعثة من مذنب قادم من خارج النظام الشمسي يدعى بوريسوف.

نشر
مرصد أوكيمدن التابع لجامعة القاضي عياض
مدة القراءة: 2'

أكد المرصد الفلكي أوكايمدن، التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش، أنه نجح بالتعاون مع جامعة لييج البلجيكية، في رصد أطياف جزيئات من غاز كانوجين المنبعث من المذنب القادم من خارج نظامنا الشمسي.

وأوضح المرصد الذي افتتح سنة 2007، في بلاغ له أن هذه هي "المرة الأولى التي يتم فيها رصد أطياف الجزيئات لمذنب قادم من خارج نظامنا الشمسي، وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتم رصد أطياف الجزيئات لمذنب قادم من خارج نظامنا الشمسي بخلاف رصد مذنب أومواموا الذي كان خلال الرصد غير المباشر للحركة الديناميكية".

المصدر ذاته أوضح أنه تم استخدام تلسكوب ترابيست نورد والذي يدار بشراكة بين جامعة القاضي عياض وجامعة لييج في بلجيكا، في عملية الرصد، "حيث زودنا بيانات مهمة لقياس كمية غبار المذنب المنبعث من بوريسوف 2I".

وأوضح المرصد المغربي الواقع في الجزء العلوي بمتنزه توبقال الوطني، أن "هذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها علماء الفلك من اكتشاف هذا النوع من المواد في جرم سماوي قادم من خارج المجموعة الشمسية".

وأكد أن هذا الاكتشاف يمثل "خطوة مهمة للأمام بالنسبة للعلم، حيث يتمكن العلماء من البدء في فك رموز العناصر التي تتكون منها هذه الأجسام بدقة، وكيف يمكن أن نقارن مكونات نظامنا الشمسي مع المنظومات الأخرى الموجودة في مجرتنا".

ويعتبر مذنب بريسوف 2I ثاني جرم سماوي معروف لحد الآن، بعد أومواموا والذي يصنف من الأجرام السماوية القادمة من خارج المجموعة الشمسية.

وسبق لاتحاد الفلكيين الدولي أن أكد اكتشاف عالم الفلك الروسي غينادي بريسوف من شبه جزيرة القرم يوم 30 غشت 2019 لمذنب بينجمي أطلق عليه (بريسوف)، بواسطة تلسكوب يدوي الصنع، مثبت في قرية ناوتشني في القرم.

ويشير العلماء في المرصد الأوروبي الجنوبي (ESO) بألمانيا، إلى أن المذنب الذي كان يعتقد سابقا أنه ينتمي لنظامنا الشمسي، ربما يكون مسافرا بينجمي. وما يزال علماء الفلك يحاولون اكتشاف مداره، لكنهم يعتقدون أنه قد يطير بالقرب من المريخ في أكتوبر المقبل، وقد يصل إلى أقرب نقطة إلى الشمس في نهاية دجنبر.

ويجب أن يسمح ذلك للعلماء بدراسة المذنب حتى يصبح قاتما للغاية بحيث لا يمكن رؤيته في أوائل عام 2021.

ويشير علماء الفلك أنه على عكس "أومواموا"، فإن الصور الأولى لمذنب "بوريسوف" تشير إلى أن لديه ذيلا صغيرا أو "هالة" من الغبار خلال تحليقه نحونا، وبحسب الدكتور هينو، فإن هذه من السمات المميزة للمذنبات، لأنها تحمل الجليد الذي يتم تسخينه بواسطة النجوم القريبة، ما يؤدي إلى إطلاق الغبار والحصى في الفضاء.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال