القائمة

أخبار

السنة الأمازيغية بين الاحتفال والتجاهل

في الوقت الذي  تنسى فيه غالبية المغاربة وجود السنة الأمازيغية، ينكب العديد من السكان الأمازيغ على التحضير من أجل الاحتفال بالعام الجديد الذي يستند إلى التقويم الزراعي. ونخلد هذه السنة، عام 2962.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

تزخر الثقافة الأمازيغية التقليدية برموز وقيم نابعة من الحضارة الزراعية. ويقول عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية  بالرباط، "إن المجتمع الأمازيغي طور ثقافة تحتفل بالارتباط الوثيق بين الإنسان والطبيعة". ويصادف اليوم الأول من السنة الأمازيغية هذه السنة يوم الجمعة 13 يناير2012.، وتشكل هذه السنة اعتلاء الملك العظيم شيشونع العرش الفرعوني. ويعتقد أحمد بوكوس أن الاحتفال بهذا اليوم هو نهضة للأمازيغية منذ النصف الثاني من القرن الماضي و كذلك دلالة على الهوية الجماعية.

الاحتفال الجماعي في المغرب وفي باقي أنحاء العالم

سيحتفل المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بهذه المناسبة اليوم ابتداءا من الساعة الثالثة زوالا بمقره. وسيعرف برنامج هذا الاحتفال حسب العميد أحمد بوكوس، التعريف بالمكانة التاريخية وأهمية فاتح السنة الأمازيغية ،بالإضافة إلى الموسيقى وتقديم أكلات تقليدية للحضور.
ويحتفل بهذه الذكرى كذلك العديد من المواطنين المرتبطين بالهوية الأمازيغية مع العائلة أو جماعيا. على سبيل المثال كوثر وهي طالبة في مدينة أكادير التي ستقوم بزيارة أبويها بمدينة تيزنيت من أجل الاحتفال بهذه المناسبة وتناول الحلويات وتاغولا ،وهي أكلة يتم تحضيرها بحبوب الذرة والقمح.
أما بالنسبة لسليمة، وهي طالبة في ولاية فرجينيا، بالولايات المتحدة وتنحدر من مدينة  أكادير ، حيث عاشت حتى سن 15 سنة. فتقول إنها "فخورة بأن تكون مزيج أمازيغي " وتحتج على الإهمال الذي يطال هذه المناسبة. وتقول "من أجل الاحتفال بهذه المناسبة ستقدم وجبة العشاء في وقت متأخر من الليل، كما هو الشأن لدى جميع الأمازيغ ، وكذلك تمني سنة مثمرة ". وفي رأيها، لم يقفد الاحتفال "بيناير"  توهجه وأصالته في بعض المناطق من المغرب.
يعد "يناير" بالنسبة للمهاجرين المغاربة، أولا مناسبة للالتقاء والاحتفال بالسنة الجديدة في جو ثقافي أمازيغي. سيعرف تقديم السفنج (كعك) وتوغريفن (فطائر) و الفواكه الجافة مثل التين واللوز و البندق والتمر بالإضافة إلى مأكولات أخرى.

يجب الاعتراف برأس السنة الجديدة على الصعيد الوطني

وحسب أحمد بوكوس" تندرج السنة الأمازيغية بدلالتها الانتربولوجية في الثقافة الوطنية". ويرى عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أن " من العدل والمنطق أن يتشارك كل مكونات الأمة المغربية الاحتفال بهذه السنة وأن يعترف ويحتفل بها على الصعيد الوطني". ومن جهتها تقول سليمة أنها " فقدت الأمل في أن يتم الاعتراف برأس السنة الجديدة الأمازيغية كيوم عطلة".

وبهذه المناسبة يتمنى فريق يابلادي أَسْكْوَاسْ ذَامَايْنُو ذّامكَايْزْ لجميع المغاربة وكل عام وأنتم بألف خير...

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال