القائمة

أرشيف

عندما حمل رواد فضاء أمريكيون رسالة من الحسن الثاني إلى سطح القمر

في سنة 1969، انطلقت أول رحلة مأهولة بالبشر باتجاه القمر، وبعد أربعة أيام من السفر في الفضاء، وصل رائد الفضاء الأمريكي نيل آرمسترونغ إلى هدفه، حاملا معه رسائل من قادة العديد من دول العالم، من بينها رسالة الملك المغربي الراحل الحسن الثاني.

نشر
نيل أرمسترونغ أول شخص وطأت قدماه سطح القمر
مدة القراءة: 2'

في 20 يوليوز 1969، هبطت رحلة "أبولو 11" على سطح القمر، وكانت تقل على متنها رائد الفضاء الأمريكي نيل آرمسترونغ الذي يعد أول من مشى على القمر، إضافة إلى بز ألدرن.

وترك رائدا الفضاء الأمريكيان خمسة أشياء على سطح القمر وهي: جزء من الوحدة القمرية ولوحة على المنحدر، كتب عليها "هنا قدم رجال من كوكب الأرض لأول مرة على سطح القمر في يوليو 1969، أي لقد جئنا بسلام للبشرية جمعاء"، إضافة إلى البنود التذكارية لتكريم رواد الفضاء كما تركوا ميداليات لفلاديمير كوماروف ويوري جاجارين، وهما رائدا فضاء روسيان.

كما تركا العلم الأمريكي، وأكياسا من البراز، إضافة إلى  رسائل من 73 قائد بلد محفوظة على أقراص صلبة مصنوعة من السيليكون، من بينها رسالة العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني.

وأطلق على هذه الرسائل اسم "رسائل النوايا الحسنة"، وذكرت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، في بيان صحفي مؤرخ بـ 13 يوليوز 1969، أنه إلى جانب قادة العالم الآخرين، حرص الحسن الثاني أيضا على الإشادة بـ"شجاعة" أعضاء مهمة أبولو 11 وتحية "الأخوة البشرية العظيمة".

وجاء في رسالة الملك الراحل "إن جلالة الملك الحسن الثاني والشعب المغربي يرغبان في الانضمام إلى دول العالم الأخرى في تحية شجاعة لأول الرجال الذين تطأ أقدامهم سطح القمر حاملين روح السلام للبشرية جمعاء".

وتابع "آمل أن تعم روح السلام على هذه الأرض وأن يسهم تقدم العلم في الأخوة العظيمة بين البشرية".

وإلى جانب المغرب، بعثت دولتان عربيتان فقط، رسائل إلى سطح القمر وهما تونس ولبنان، ويشير بيان ناسا إلى أن القرص الصلب التي حفظت عليه الرسائل بحجم قطعة نقدية من فئة 50 سنت، وأنه "مصنوع من السيليكون، وهو عنصر كيميائي غير معدني موجود بكثرة في الطبيعة ويستخدم على نطاق واسع في الإلكترونيات الحديثة".

وتم نقش كلمة الحسن الثاني وبقية الرسائل "على القرص ذي اللون الرمادي". وكتبت الوكالة: "تم تصغير كل رسالة 200 مرة إلى حجم أصغر بكثير من رأس دبوس وتظهر على القرص كنقطة مرئية بالكاد".

 وبالرغم من تصغير رسالة الحسن الثاني وباقي زعماء الدول، إلا أنه يمكن "قراءتها من خلال الاستعانة بالمجهر"، وأوضحت الوكالة الأمريكية أن "بعض رسائل القادة كتبت بخط اليد، وبعضها الآخر كان مطبوعا، فيما بعضها كتب بلغات أصلية".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال