القائمة

أخبار

هل يمنح أسود الأطلس اللقب الإفريقي الثاني للمغرب؟

تبقى حظوظ أسود الأطلس وافرة في إحراز الكأس الإفريقية نظرا لقوة عناصر المنتخب المغربي وغياب عدد من المنتخبات الكبرى عن الدورة، غير أن الطموح المغربي لا يجب أن يتحول إلى استصغار لإمكانيات فرق أخرى منافسة وقوية كتونس وساحل العاج والسنيغال وغانا.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

يدخل المنتخب المغربي منافسات النسخة الثامنة والعشرين من نهائيات كأس إفريقيا لكرة القدم المنظمة في الغابون وغينيا الاستوائية من 21 يناير الجاري إلى غاية 12 فبراير وكله رغبة في بلوغ النهاية والفوز بالكأس القارية الثانية للمغرب.
وتبدو المهمة بالنسبة للتشكيلة المغربية الشابة في المتناول بالنظر إلى العديد من الاعتبارات أولها، أن التشكيلة الحالية بقيادة المدرب "غيريتس" أبانت خلال التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا على مؤهلات قوية، أبهرت العديد من المنتخبات ودفعت الكثير من المراقبين إلى التنبؤ للمنتخب المغربي بإحراز الكأس القارية.
وثاني هذه الاعتبارات هي الغياب الذي تسجله الدورة 25 لعدد من المنتخبات القوية، على رأسها المنتخب المصري حامل اللقب في الدورة السابقة والمنتخب الكاميروني والنيجيري ومنتخب جنوب إفريقيا والجزائر. ويعتبر هذا الغياب فرصة ذهبية للمنتخب المغربي في إحراز الكأس الإفريقية بعد تراكم خيبات كروية كان آخرها إضاعة اللقب أمام المنتخب التونسي في تونس في 2004.
بيد أن هذه العوامل الإيجابية تقابلها اعتبارات أخرى تجعل من مهمة الأسود غير سهلة، أولها هي الظروف العامة التي تطبع المنافسات الإفريقية، من ظروف محيطة بالمباريات متعلقة بمقرات السكن والتداريب وعوامل المناخ والأرض، بالإضافة إلى سير المبارات ودور التحكيم وعنصر الأمن داخل الملاعب...
ولما كان التحدي يتعلق ببطولة تمتد لما يقارب الثلاثة أسابيع فإن عامل الإصابات واللياقة البدنية لللاعبين وجاهزيتهم وما يزخر به الاحتياطي من عناصر بديلة تعتبر عناصر حاسمة في تحديد مصير الفريق.
هكذا يبدي عدد من الملاحظين تخوفاتهم من عامل اللياقة البدنية بالنسبة للعناصر الوطنية التي لا تمارس في فرقها الأوروبية كمروان الشماخ لاعب الأرسنال الإنجليزي وعادل تاعربات لاعب كوينز بارك رينجرز الإنجليزي ومبارك بوصوفة لاعب إنجي ماكاشكالا الروسي والحسين خرجة لاعب فيورنتينا الايطالي.
وعلى الرغم من غياب الفرق الكبيرة عن الدورة الحالية هناك فرق أخرى لا يجب على المنتخب الوطني نسيان مستواها، بدءا من الفريق التونسي الذي سيواجه المنتخب المغربي في مباراته الأولى، وفريق الغابون الذي يلعب على أرضه وأمام جمهوره ومنتخب النيجر الذي استطاع أن يحرم منتخبي مصر وجنوب إفريقيا من المشاركة في منافسات الدورة.
بالنسبة للمجموعات الأخرى هناك فرق يحدوها نفس الطموح في الفوز باللقب على رأسها منتخب غانا  الذي تألق في كأس العالم الأخيرة في جنوب إفريقيا وكاد يبلع دور النصف، ومنتخب ساحل العاج الذي يزخر بنخبة من النجوم على رأسهم ديديي دروغبا لاعب تشيلسي.
وتبقى حظوظ الفريق الوطني المغربي وافرة، يعززها الطموح القوي والمشروع بالفوز بالكأس، وهو طموح لا يجب أن يتحول في لحظة إلى غرور أو استصغار للفرق الأخرى التي تكبر في المنافسات الإفريقية وتصبح عائقا أمام تحقيق حلم طالما انتظرته الجماهير المغربية داخل الوطن وخارجه.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال