القائمة

أخبار

مريم إد مسعود.. سيدة مراكشية تسعى لتعليم ذوي الاحتياجات الخاص رغم قلة الإمكانيات

تدير سيدة تدعى مريم إد مسعود  مدرسة خاصة بمدينة مراكش، ثلاث تلامذتها من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتسعى إلى توفير جميع ما يحتاجونه من رعاية نفسية وطبية، غير أنها تشتكي من قلة الإمكانيات.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

تسهر مريم إد مسعود، وهي سيدة خمسينية على إدارة مدرسة خاصة تستقبل تلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة، في حي المحاميد بمدينة مراكش، وتحرص على توفير جميع ما يحتاجون إليه، رغم قلة الإمكانيات وانعدام الدعم والمساعدة، حيث تعتمد على مالها الخاص.

فكرت مريم في تأسيس مدرسة تضع ضمن أولوياتها الاهتمام بهاته الفئة من المجتمع، السنة الماضية، حينما كانت تدير روضا، حيث أكدت لموقع يابلادي أن هذا "الروض كان يقصده بعض آباء الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وكان يطلبون منا تسجيل أبنائهم، ولكننا لم نكن نتوفر على مربيين متخصصين في هذا المجال".

وأضافت "وأنا بدوري توفت لي ابنة من ذوي الاحتياجات الخاصة، ولو بقيت على قيد الحياة، لكنت بدوري أعيش نفس معاناة أمهات هؤلاء الأطفال".

وإضافة إلى ذلك، أرادت مريم التخفيف من معاناة الأمهات اللائي كن يقصدن جمعيات في أحياء بعيدة بمدينة مراكش، وقررت تأسيس "جمعية تفيد الناس"، وأطلقت عليها اسم "جمعية أمنية الغد للتربية والطفولة" وهي الجمعية التي تسهر على الإشراف على المدرسة.

أثناء انطلاقة المؤسسة كانت مريم تولي الاهتمام بذوي "التثليث الصبغي"، لكن مع مرور الوقت بدأت تستقبل أطفالا آخرين من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأكدت أنها تحرص "على استقبال الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، المنحدرين من عائلات معوزة وغير قادرة على دفع تكاليف دراسة أبنائها، مجانا"، مشيرة إلى أن نسبة "الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة تصل إلى الثلث من بين جميع التلاميذ".

وإضافة إلى الأساتذة الذين يقدمون الدروس، تتوفر المدرسة على مختص في أمراض النطق، ومختص في العلاج الحركي النفسي، وأخصائي نفساني، كما أنها تقوم بحملات توعوية تسعى من خلالها إلى تسهيل إدماج هذه الفئة في المجتمع.

وأكدت مريم في حديثها للموقع أنها تمد يدها لمساعدة من هم بحاجة إلى المساعدة، لكن "بالمقابل نطلب من الجهات الوصية الوقوف معنا، كما نوجه نداءنا للمحسنين من أجل مد يد العون، لأن اليد الواحدة لا تصفق"، وأكدت أن كل ما من شأنه "أن يساعد هاته الفئة نقوم به، وأنا مستعدة لطرق جميع الأبواب في سبيل تقديم المساعدة لهؤلاء الأطفال".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال