القائمة

أخبار

داء فقدان المناعة المكتسبة : البرنامج المشترك للأمم المتحدة لمكافحة السيدا يوصي بالختان كوسيلة للوقاية

الأهداف النهائية للبرنامج المشترك للأمم المتحدة لمكافحة داء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) هو الوصول إلى "صفر" حال إصابة  جديدة و "صفر" حالة تمييز عنصري بسبب الإصابة بهذا الداء و "صفر" حالة وفاة ذات صلة بداء السيدا، وفي البلدان التي تعرف ارتفاعا في معدلات انتشار العدوى بهذا المرض، يمكن للختان أن يكون هو مفتاح الانخفاض السريع لحالات العدوى الجديدة، في الوقت الذي  تعرف فيه هذه الممارسة الطبية معارضة بعض المشككين الذين تمردوا على اعتمادها كوسيلة في مكافحة انتقال الفيروس.

نشر
الختان يخفض من خطر انتقال فيروس السيد عن طريق العلاقات الجنسية
مدة القراءة: 3'

وإذا كانت إفريقيا جنوب الصحراء لا تزال المنطقة الوحيدة الأكثر تضررا من داء فقدان المناعة المكتسبة، فإن 35 ألف شخص قد ماتوا جراء إصابتهم بالسيدا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وحسب تقرير البرنامج المشترك للأمم المتحدة لمكافحة داء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) الذي ظهر خلال سنة 2011 بمناسبة اليوم العالمي للسيدا، فإن الختان الطبي (للذكور) قادر على التخفيف من  خطر انتقال المرض عبر الاتصال الجنسي من المرأة إلى الرجل بنسبة 60 في المائة، و"هذه الفرضية تبقى صحيحة"، يؤكد الدكتور مصطفى أرسلان، أخصائي في جراحة الأطفال بأحد المستشفيات بالدار البيضاء، ليابلادي. وهناك أدلة جديدة تؤكد بالفعل الفوائد التي تقدمها هذه الممارسة والتي يتم العمل بها عند المسلمين و اليهود باستمرار.

ممارسة أعطت نتائج جيدة...

وحسب النتائج التي جاء بها التقرير، فإن " الشبان بدؤوا يقومون بتختين أنفسهم وذلك في العديد من البلدان التي تعرف انتشارا كبيرا للفيروس، وأبانت التجارب السريرية في كينيا وفي جنوب إفريقيا وأوغندا أن هذه "العملية الجراحية جد ناجعة" في مكافحة المرض، والمشجع في هذا كله هو أنه " بإمكان كينيا أن تتجنب 73 ألف حالة إصابة جديدة بفيروس داء فقدان المناعة المكتسبة إذا ما تم إعذار 80 في المائة من الذكور البالغين غير المختنين في أفق سنة 2015"، وبصفة عامة ستمكن هذه العملية من تجنب أزيد من 3.4 مليون حالة إصابة جديدة بداء فقدان المناعة المكتسبة بحلول سنة 2015 وذلك من خلال إعذار 20 مليون رجل في جنوب إفريقيا وشرقها.   

وفي نظر الدكتور أرسلان، يجب أن تتحقق شروط النظافة والتعقيم للقيام بعملية الختان، ويقول:" لا ينبغي لأي شخص كان أن يقوم بهذا الإجراء الطبي"، إذ من الضروري اللجوء إلى الممارسين المعترف بهم في هذا الميدان والذين يقومون بالفحص كما يجب.  

ومع ذلك يبقى الغرب متحفظا على  هذه المسألة...

وقام الأشخاص الذين ينتقدون عملية الختان بمقارنتهم الختان بالاستئصال، وحسب باتريك بونو" فإن استئصال القلفة يعتبر بثرا، وبالفعل فهو أقل خطورة من استئصال البظر، لكنه يبقى مع ذلك بثر جسدي عن غير طواعية في بعض الأحيان"، كما يرى أنه "من الضروري التساؤل حول الآثار السلبية لمثل عمليات الختان بالجملة هذه"، ويتساءل هذا الأستاذ الباحث في جامعة باريس- ديكارت قائلا:" بالإضافة إلى ذلك، عندما يتم التعدي على جسد شخص ما، ألن يكون الشخص الذي يخضع لعملية الختان عرضة لخطر الإصابة بداء فقدان المناعة المكتسبة؟ "

ويجيب الدكتور مصطفى قائلا:" إن إزالة البظر لدى الفتيات عمل بربري"، وجميع الممارسين في الميدان الطبي يدينون هذا العمل، فلا يجب إجراء مقارنة بينه وبين الختان الذي يخضع له الذكور والذي ليس له أية آثار على اللذة الجنسية، وحسب الدكتور "فالقول بأن الذين يخضعون للختان محظوظون أكثر من غيرهم  يعد خطوة  لا يجب تمريرها".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال